بدأ الاتحاد الجزائري البحث عن مدرب جديد للمنتخب غداة إقالة الاسباني لوكاس الكازار، ويتجه الى تعيين مدرب محلي في أسرع وقت ليقود "الخضر" في المباراة ضد نيجيريا بعد أقل من شهر، بحسب ما أفاد مصدر في الاتحاد.

واضاف المصدر انه خلال اجتماع الأربعاء الذي تقرر فيه إقالة المدرب الاسباني، "طلب أعضاء المكتب الفدرالي (التنفيذي) من (رئيس الاتحاد خير الدين) زطشي الاتصال بجمال بلماضي" و"رابح ماجر المستشار الحالي للرئيس والجاهز فورا".

وخاض ماجر (59 عاما) 87 مباراة دولية، وكان أبرز نجم في المنتخب في كأس العالم في اسبانيا 1982 والمكسيك 1986، وقاده الى لقبه الوحيد في كأس الامم الافريقية 1990 التي استضافتها الجزائر. واشتهر ماجر بهدفه بكعب القدم، والذي سمح لناديه بورتو البرتغالي بإحراز لقب كأس أبطال الأندية الأوروبية على حساب بايرن ميونخ في 1987. وأدخله هذا الهدف تاريخ كرة القدم، ونال في العام نفسه جائزة أفضل لاعب افريقي.

ودرب ماجر المنتخب بين 1994 و1995، وبين 2000 و2002، وأقيل بعد خلافات مع الرئيس السابق للاتحاد محمد راوراوة.

وأصبح ماجر في أيار/مايو الماضي، مستشارا لزطشي بعيد تولي الأخير رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم.

أما جمال بلماضي (41 عاما)، فهو لاعب دولي سابق دافع عن ألوان المنتخب بين العامين 2000 و2004، وشارك مع أندية فرنسية منها مرسيليا وباريس سان جرمان.

وعلى الصعيد التدريبي، تولى مهام الجهاز الفني للمنتخب القطري بين آذار/مارس 2014 ونيسان/أبريل 2015، وقاده الى لقب كأس الخليج 2014. ويتولى حاليا تدريب نادي الدحيل القطري.

وكان الاتحاد الجزائري أقال الكاراز الأربعاء بعد ستة أشهر من توليه مهامه، وهو قرار كان يبدو محسوما في خضم التقلبات التي يشهدها "ثعالب الصحراء" وفشلهم في بلوغ نهائيات كأس العالم، بعد مشاركتين تواليا في نسختي 2010 و2014.

والكاراز (51 عاما) هو رابع مدرب لـ"الخضر" منذ رحيل البوسني-الفرنسي وحيد خليلودزيتش الذي قرر الرحيل عقب مونديال 2014، والذي حقق خلاله المنتخب أفضل مسيرة له، وخرج من الدور الثاني بصعوبة في الوقت الاضافي أمام ألمانيا التي توجت باللقب.

وتعاقب على المنتخب منذ ذلك الحين ثلاثة مدربين هم الفرنسي كريستيان غوركوف (اقل من سنتين) والصربي ميلوفان رايفاتش (3 أشهر) والبلجيكي جورج ليكنز (3 اشهر).

وتستضيف الجزائر نيجيريا في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، في الجولة الأخيرة من التصفيات الافريقية المؤهلة الى كأس العالم 2018 في روسيا. وسبق لنيجيريا، متصدرة المجموعة الثانية، ضمان تأهلها الى النهائيات، بينما خرجت الجزائر من المنافسة، اذ تحتل المركز الرابع (الأخير) برصيد نقطة واحدة من خمس مباريات.