في ما يأتي أبرز الأسماء المتورطة في فضيحة الفساد والتنشط الروسي التي هزت ألعاب القوى، وتشمل رئيسا سابقا للاتحاد الدولي للعبة ونجله الفار من وجه العدالة، إضافة الى مسؤولين ورياضيين:

- عائلة دياك -

جمع السنغالي لامين دياك سلسلة من المناصب السياسية في مسيرته، وتولى رئاسة الاتحاد الدولي لألعاب القوى بين العامين 1999 و2015، الى حين الاطاحة به على خلفية فضيحة الفساد. قريب من الكرملين الروسي ورئيسه فلاديمير بوتين، تفاوض مع مسؤولي الاتحاد الروسي للعبة لتأخير فرض عقوبات على الرياضيين الذين ثبت تورطهم في التنشط، لقاء دفعات مالية روسية.

وجهت اليه اتهامات بالفساد، وتمت مصادرة جواز سفره، وبات ممنوعا من مغادرة فرنسا.

نجله بابا ماساتا دياك كان يستحوذ على معظم العقود الاعلانية والترويجية للاتحاد الدولي. ترك آثارا تدل على تورطه في الفضيحة، أكان عبر رسائل الكترونية أو تحويلات مصرفية. منذ بداية تكشف فصول الفضيحة، لم يغادر السنغال ويعتبر فارا من وجه العدالة الفرنسية، على رغم مذكرة توقيف دولية بحقه.

فتح القضاء السنغالي تحقيقه الخاص بحقه، الا انه رفض ترحيله الى فرنسا أو التجاوب مع طلبات القضاء الفرنسي لاستجوابه.

في ظل ذلك، كثف بابا ماساتا دياك من إطلالاته الصحافية للدفاع عن نفسه، معتبرا ان الاتهام يوجه اليه "في أي شيء"، سائلا "هل يعقل ان استخدم حساباتي المصرفية الخاصة لإخفاء الأموال؟".

لا تقتصر شبهات الفساد المحيطة به على ألعاب القوى، بل تطال أيضا منح مدينتي ريو دي جانيرو البرازيلية وطوكيو اليابانية استضافة دورتي الألعاب الأولمبية الصيفية لعامي 2016 و2020 تواليا.

- المسؤولون -

* غبريال دوليه: مسؤول مكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي لألعاب القوى بين 1994 و2014. أقنعه لامين دياك بإرجاء إجراءات فرض عقوبات على الرياضيين الروس، لاسيما وان الاتحاد كان يمر بأزمة مالية لا يمكنه خلالها المخاطرة بفقدان راع روسي أساسي بسبب فضيحة منشطات تقف خلفها بلاده، بحسب ما أوضح خلال التحقيق.

أضاف "أقدمت على أكبر خطوة خاطئة في حياتي".

وجهت اليه اتهامات بتلقي 50 ألف يورو من بابا ماساتا دياك في 2013، و90 ألف يورو من لامين دياك في 2014.

* حبيب سيسيه: المستشار القانوني السابق للامين دياك، هو الوحيد الذي سجن في هذه القضية، وذلك لوقت قصير في نهاية 2016. حصل على 600 ألف يورو من الاتحاد الروسي لألعاب القوى، وذلك بحسب رسالة وجدت في مكتبه، وتدفع الى الاعتقاد ان عددا من الرياضيين الروس الذين ثبت تنشطهم دفعوا أموالا للبقاء في المنافسات. رفض الاقرار بهذا المبلغ، وشدد على انه لم يكن في موقع يخوله تأخير العقوبات بحق الرياضيين.

- الروس -

* فالنتين بالاخنيتشيف: الرئيس السابق للاتحاد الروسي لألعاب القوى وأمين صندوق الاتحاد، ومقرب من الكرملين. يقول لامين دياك انه تفاوض معه بشكل مباشر على تأخير العقوبات بحق الرياضيين. وبحسب مصدر مقرب من الملف، يقيم بالاخنيتشيف "في روسيا ورفض التجاوب مع طلب الاستدعاء الذي تقدم به المحققون".

وجد القضاء الفرنسي 550 ألف يورو و770 ألف دولار في حساب مصرفي تابع له في موناكو، وهي مبالغ مصدرها شركات مرتبطة ببابا ماساتا دياك. ينظر اليه على انه القابض على معظم خفايا القضية، علما انه لوح في تموز/يوليو 2014 بكشف وثائق تثبت تعرضه لـ "الابتزاز" من قبل الاتحاد الدولي الذي أوقفه مدى الحياة.

* أليكسي ملنيكوف: بحسب شهادات لرياضيين روس، كان المدرب الأساسي لعدائي المسافات الطويلة الروس على إطلاع على موعد اختبارات المنشطات، وقادرا على تخطيط استخدام المواد المنشطة بطريقة تتلاءم مع هذه التواريخ. تقول عداءة الماراتون ليليا شوبوخوفا انه طلب منها مطلع 2012 دفع 450 ألف يورو لتفادي العقوبات. أوقفه الاتحاد الدولي مدى الحياة.

* الرياضيون: أظهرت الوثائق التي اطلع عليها القضاء الفرنسي، ان العديد من الرياضيين الروس لاسيما في سباقات الطرق، دفعوا أموالا لمواصلة المشاركة في المنافسات على رغم نتائج الفحوص.