يراهن السوري مجد الدين غزال حامل برونزية القفز العالي في بطولة العالم لألعاب القوى في لندن العام الماضي، على تحقيق ذهبية دورة الألعاب الآسيوية المقامة حاليا في أندونيسيا، في غياب بطل العالم القطري معتز برشم بسبب الإصابة.

ويعد برشم من أبرز الرياضيين حاليا على مضمار هذه الرياضة، وهو حامل ذهبية بطولة لندن 2017 عندما سجل 2,35 م متفوقا على الروسي دانيال ليسنكو (2,23 م) والسوري غزال (2,29 م). الا أن القطري تعرض في تموز/يوليو الماضي لإصابة بالغة في الكاحل وضعت حدا لموسمه.

ويأمل غزال (31 عاما) في انتزاع الذهبية الآسيوية في المسابقة التي تنطلق تصفياتها السبت. وقال لفرانس برس الجمعة على هامش التمارين "كان من المفترض أن يكون البطل القطري معتز برشم (الأبرز) الذي نتمنى له الشفاء العاجل من إصابته، لكنه لم يتمكن من المشاركة".

أضاف "لو تواجد لكان منافسا قويا (...) لكن الآن من يكون جاهزا أكثر من بين المتنافسين الثمانية الموجودين، هو من يفوز".

ويرغب غزال الذي واظب على التمرن في دمشق طوال فترات النزاع الذي بدأ في البلاد عام 2011، على تحقيق إنجاز جديد و"إظهار صورة السلام بعد سنوات الحرب" التي أودت بأكثر من 330 ألف شخص.

دخل الرياضي البالغ طوله 1،93 مترا منافسات الوثب العالي منذ ما يقارب 15 عاما، ومثل سوريا للمرة الأولى في العام 2006 خلال دورة الألعاب العربية المدرسية في الجزائر، حيث خطف ميدالية فضية.

توقفت مسيرته لأكثر من عام بدءا من 2010 بسبب الإصابة، قبل أن يعود ويراكم خبرة جعلته بمثابة الحصان الرابح لألعاب القوى السورية.

وبحسب رئيس البعثة السورية لآسياد 2018، نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام ماهر خياطة "مجد بطل كبير، ونعول عليه ونعرف أن بإمكانه الحصول على ذهبية أو على الأقل ميدالية على غرار منافسات سابقة".

أضاف لفرانس برس "لدينا أمل كبير بلاعبينا" البالغ عددهم 58، ومنهم أحمد حمشو في الفروسية، وأحمد غصون في الملاكمة.

ولا يخفي غزال طموحه لتحقيق نتيجة إيجابية آسيويا، تحضيرا للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة في طوكيو عام 2020.

وقال "أي لاعب يطمح هنا للميدالية، التنافس في الألعاب الآسيوية الحالية قوي جدا، والميدالية مفتوحة للجميع. مستوى الوثب العالي في آسيا تطور، وصارت منافسة الآسيويين على مستوى العالم".

أضاف "اليوم أنا جاهز، وأتطلع أبعد من ذلك (...) صحيح أن عمري 31 عاما، ولكن أنا قادر على المنافسة ليس في أولمبياد طوكيو 2020 فقط، بل جاهز للألعاب الأولمبية في باريس عام 2024 أيضا".