أبدى رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو الأحد اطمئنانه الى عدم مقاطعة دول لبطولة العالم 2019 المقررة في الدوحة، على رغم الأزمة الدبلوماسية بين قطر ودول خليجية أخرى.

وقطعت السعودية والبحرين ودولة الإمارات، إضافة الى مصر، العلاقات الدبلوماسية مع قطر في حزيران/يونيو 2017، على خلفية اتهام الدوحة بدعم "الإرهاب"، وهو ما تنفيه قطر. وفرضت الدول المقاطِعة إجراءات عقابية، منها منع الخطوط الجوية القطرية من استخدام مجالها الجوي، وإغلاق السعودية لحدودها مع قطر، وهي المنفذ البري الوحيد للأخيرة.

وعلى رغم هذه التوترات، أبدى كو في حديث لوكالات الأنباء العالمية من جاكرتا على هامش دورة الألعاب الآسيوية، ثقته بمشاركة كل الاتحادات الوطنية في بطولة العالم المقرر انطلاقها في 28 أيلول/سبتمبر 2019.

وقال "أريد لكل اتحاد أن يكون هناك (...) لا أرى سببا يمنعهم من ذلك، فالانقسامات السياسية تقع من وقت لآخر في كل الأنظمة".

وأضاف "من المهم للغاية أن تحتفظ الرياضة الدولية بأولويتها. بناء الشراكة على أساس السياسة قد يكون عابرا في حال عدم الحذر"، متابعا "أنا على ثقة بأن الحضور سيكون كاملا في قطر".

الا أن كو لم يكن قادرا من الآن على ضمان مشاركة روسيا، الموقوفة عن المسابقات من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2015، على خلفية فضيحة التنشط الممنهج برعاية الدولة.

وسيبقى الحظر على روسيا حتى كانون الأول/ديسمبر المقبل على أقل تقدير، في انتظار تقرير من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.

وردا على سؤال عن مشاركة روسيا، قال كو "لا أعلم (...) بطبيعة الحال ما زلنا في انتظار أن تحدد الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات امتثال موسكو من عدمه. سيقدمون لنا تقريرا في تشرين الثاني/نوفمبر".

وتابع "أنا واضح جدا في أن العملية التي بدأناها ستؤتي ثمارها".

ورأى كو، حامل ذهبيتي 1500 متر في أولمبيادي 1980 و1984، أن مكافحة المنشطات "عملية أنتجت تغييرا (...) التحدي المزدوج لا يقتصر على إنشاء نظام يجعلنا نتخطى الصعوبة المبدئية، بل أيضا إيجاد نظام يخلق التغيير ويضمنه، وهذه ثقافة".

وأضاف كو أن "الأمر لا يتعلق بروسيا فقط (...) يجب أن يكون لدينا جيل من المدربين الشباب الذين يستيقظون في الصباح معتقدين أن بإمكانهم القيام بما فعله والدي، وهو إيصال طفل من الملعب إلى منصة أولمبية".

وفيما أقر بأنه من "غير الواقعي" توقع أن تصبح ألعاب القوى نظيفة تماما، اعتبر أن الاتحاد الدولي يسير على الطريق الصحيح في معركته ضد المنشطات.

وأردف جو أن "بن جونسون ألحق ضررا كبيرا برياضتنا، لا ينبغي أن نخجل من ذلك"، في إشارة إلى &العداء الكندي السابق الذي لطخ سمعته باستخدام المنشطات التي أتاحت له الفوز بذهبية في أولمبياد سيول 1988.

لكن كو اعتبر أن المشهد اليوم أفضل "بكثير مما كان عليه حين كنت أنا ضمن المنافسة. أعتقد أننا نتقدم في الاتجاه الصحيح".