أكدت مصادر داخل نادي مانشستر يونايتد ان الفريق تسوده أجواء مشحونة قبل المواجهة القوية المرتقبة التي ستجمعه بضيفه توتنهام هوتسبير &في الجولة الثالثة من بطولة الدوري الإنكليزي يوم الإثنين .

وكانت الخسارة التي تعرض لها مانشستر يونايتد على يد مضيفه برايتون أند هوف ألبيون في الجولة الثانية من المسابقة بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، قد أشعلت شرارة التوتر في قلعة "الأولد ترافورد" .

وافادت تقارير إعلامية بأن الوضع الداخلي في نادي مانشستر يونايتد سيىء ولم يسبق ان عاش ذات الأجواء سابقاً ، مما يعكس حالة الغليان التي يعرفها الفريق بسبب العلاقة الفاترة بين المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو و نائب الرئيس التنفيذي اد وودوارد .

وازدادت &الأمور توتراً بعد قضية لاعب وسط الفريق الفرنسي بول بوغبا ووكيل اعماله الإيطالي مينو رايولا حيث لم يتم حسم مستقبله بشكل قاطع مع الفريق ، ليبقى رحيله عن النادي أمراً وارداً طالما ان سوق الانتقالات الصيفية في إسبانيا لا تزال ابوابها مفتوحة حتى يوم الجمعة القادم.

كما اشتدت الانتقادات التي شنها النجوم القدامى للنادي او ما يعرفون بجيل 1992 وعلى رأسهم بول سكولز وغاري نيفيل ، والذين كثفوا من هجومهم باتجاه مورينيو وبوغبا بسبب أداء الأخير المتواضع ومجاملة الأول بإشراكه في المباريات ومنحه شارة قيادة الفريق .

هذا وأصبحت قضايا النادي مادة دسمة في مختلف وسائل الإعلام البريطانية التي اعتبرت ما يحدث في النادي الشهير أزمة كبيرة تشكل حدثاً إعلامياً بارزاً بالنظر إلى شعبية مانشستر يونايتد الجارفة .

وبحسب التقارير الواردة من مدينة مانشستر، فإن عائلة غلايزر المالكة للنادي لا يقلقها الوضع السائد في الفريق ، وغير منزعجة من الهزيمة التي مني بها الفريق في الجولة الثانية، طالما ان اسهم النادي في البورصة البريطانية تشهد ارتفاعاً مستمراً ، مما انعكس بالإيجاب على الوضع المالي للنادي، وهو ما يهم الملاك في المقام الأول.

وفي نفس الوقت، اشارت ذات التقارير بأن الحديث عن إقالة مورينيو قد تزايد في الآونة الأخيرة على الرغم من ان عقده مع النادي يمتد لغاية شهر يونيو من عام 2020 وفسخه لن يكلف خزينة "الشياطين الحمر" سوى 50 مليون جنيه استرليني فقط ، رغم وجود بند في عقده الجديد يتيح للإدارة تعويضه بمستحقات مالية لعام واحد فقط.

وأخيراً، فإنه كلما تفاقمت الأجواء في قلعة "الأولد ترافورد" كثفت إدارة النادي جهودها للبحث عن البدائل المحتملة للمدرب البرتغالي رغم ان كل المؤشرات تؤكد بأن الفرنسي زين الدين زيدان يترقب قرار إقالة جوزيه مورينيو ليحل مكانه في منصب المدير الفني للفريق، مثلما كان الأخير في مدرجات ملعب "ويمبلي" يشاهد الهولندي لويس فان غال يخوض مباراته الأخيرة مع مانشستر يونايتد في نهائي كأس الاتحاد من شهر مايو لعام 2016 ، مترقباً قرار إقالته من منصبه ليجلس على مقعده.