إيلاف من دبي: تتواصل ردود الأفعال العالمية الغاضبة تفاعلاً مع إلغاء سباق كأس العالم للقدرة في نورث كارولينا بالولايات المتحدة الأميركية، فقد أشارت مواقع وصحف عالمية وأميركية إلى أنّ التنظيم هو الأسوأ في تاريخ البطولة، وطرح مغرد أميركي تساؤلاً مثيراً للجدل حينما قال: "هل أصبح الإعصار تجارة مربحة في الولايات المتحدة؟" في إشارة إلى أن الإعصار والظروف الجوية من ارتفاع الرطوبة ودرجة الحرارة هي التي تسببت في إلغاء البطولة وفقاً لما أعنلته اللجنة المنظمة.

&

&

هذا ما حدث مع حمدان

حالة من الغضب التي سيطرت على أحداث مونديال القدرة تصدر مشهدها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي، والذي قرر الإنسحاب من السباق رافضاً الفوضى العارمة التي اجتاحته، فقد طلبت منه اللجنة المنظمة العودة من أجل الإنطلاق من جديد مع بقية الفرسان الذين ضلوا الطريق، في الوقت الذي كان يتصدر السباق في مرحلته الأولى.

وعقب انسحاب ولي عهد دبي، صرح &بأن بطولة العالم للقدرة أكبر من اللجنة المنظمة، منوهاً إلى أنه يريد إنقاذ هذه الرياضة من الغرق والفوضى التنظيمية التي اجتاحتها في النسخة الحالية، ثم جاء قرار اللجنة المنظمة بإلغاء البطولة، وسط احتجاجات من المشاركين، الذين هتفوا "العار يلاحقكم"، وجاء في سبب الإلغاء الظروف الجوية، وارتفاع درجتي الحرارة والرطوبة، وتوقع حدوث إعصار على رأس أسباب إلغاء المسابقة.

مآزرة المنتخب الاماراتي

وقال الشيخ حمدان بن محمد لقناة (DubaiRacing) إن اللجنة المنظمة خصته بمفرده بإمكانية تغيير حصانه، لكنه رفض كون الفرسان الاماراتيين ليس من عاداتهم خوض كل مرحلة من السباق بحصان جديد.

وأضاف أن اللجنة المنظمة لم ترتق لمستوى تنظيم سباق من هذا الحجم، حيث بعد انطلاق السباق وتصدر المنتخب الاماراتي، طلبت من جديد انطلاق السباق مع المجموعة المتأخرة.

وختم انه على الرغم من قراره الانسحاب، إلا انه كله ثقة في عناصر المنتخب الاماراتي في تحقيق نتائج تليق بسمعة رياضة الخيل في الإمارات.

وفي رسالة للجماهير الإماراتية قال انه وعلى الرغم من انسحابه إلا أنه مازال في السباق وذلك لتوجيه ومآزرة المنتخب الاماراتي.

شركات التأمين تترقب

وتفيد متابعات "إيلاف" من قلب الحدث، ومن مصادر عالمية، أن المبررات التي ساقتها اللجنة المنظمة ليست مقنعة، خاصة أن الولايات المتحدة تشتهر بتقدمها العلمي، فيما يتعلق بتوقع خريطة الطقس لفترات زمنية طويلة، ومن ثم بدأت التكهنات حول كيفية تعويض المشاركين في السباق، وهي تعويضات تقدر بالملايين، إلا أن السؤال المهم، هل ستقوم اللجنة المنظمة بتعويض المشاركين، أن هناك شركات تأمين سوف تتولى هذا الأمر، في حال إثبات أن مبررات الإلغاء ليست واقعية.

الحمادي يكشف المستور

وفي إطار الفوضى التي سيطرت على السباق منذ بدايته، تم منع الحكم الدولي الإماراتي أحمد الحمادي من نشر ما يحدث &تفاصيل ما يحدث، فقد حاول أن ينشر بعضاً من تفاصيل المشكلات والفوضى عبر منصات التواصل الإجتماعي، وتواصلت فصول التعامل غير اللائق من اللجنة المنظمة مع المشاركين في السباق، فقد تم إستدعاء الأمن في مشهد لم يحدث من قبل في تاريخى البطولة، من أجل منع الاحتجاجات على إلغاء البطولة، ووصف الحمادي ما حدث بأنه يجعل هذه اللعبة في مهب الريح، &فالتنظيم هو الأسوأ على الإطلاق، وفقاً لإجماع المشاركين.