اختار الارجنتيني خافيير ماسكيرانو ترك نادي برشلونة الاسباني، للحصول على مشاركة مكثفة مع فريقه الجديد هيبي فورتشن الصيني، أملا في حجز موقع مع منتخب بلاده في مونديال روسيا 2018 الصيف المقبل.

انضم ماسكيرانو الى مجموعة كبيرة من اللاعبين المخضرمين المنتقلين الى الدوري الصيني، بعد سبع سنوات ونصف أمضاها عنصرا رئيسا مع الفريق الكاتالوني في مركزي قلب الدفاع وساعد الدفاع.

بعمر الثالثة والثلاثين، قرر الارجنتيني خوض التحدي الاخير، حيث يمكنه ضمان الوقت الكافي لتعزيز فرص خوضه المونديال المقرر بين 14 حزيران/يونيو و15 تموز/يوليو.

أشار ناديه الجديد الاربعاء "بعد اتفاق مع نادي برشلونة واللاعب، سينتقل قائد منتخب الارجنتين خافيير ماسكيرانو فورا الى نادي هيبي تشاينا فورتشن لكرة القدم".

وكان برشلونة أعلن الثلاثاء انتقال لاعبه الذي خاض 141 مباراة دولية من دون الكشف عن وجهته. وبحسب الصحف الاسبانية، قدرت قيمة الصفقة بـ10 ملايين يورو، اي تقريبا المبلغ الي دفعه برشلونة لاستقدام قلب الدفاع الكولومبي ييري مينا في فترة الانتقالات الشتوية الحالية (12 مليون يورو)، والذي يعد لخلافة ماسشيرانو.

وماسكيرانو هو اول لاعب نجم ينضم الى الدوري الصيني في فترة الانتقالات الحالية.

- البقاء بجهوزية -

وأنهى هيبي فورتشن الذي يتخذ من مدينة كيهوانغداو الساحلية (شمال) والواقعة على بعد 275 كلم شرق بكين مقرا له، الموسم الماضي من الدوري المحلي في المركز الرابع من أصل 16.

وسيحمل ماسكيرانو الرقم 14 لينضم الى مواطنه المهاجم ايزيكييل لافيتزي، لاعب باريس سان جرمان الفرنسي السابق، والتشيلي مانويل بيليغريني مدرب مانشستر سيتي الانكليزي السابق.

وكان ماسكيرانو استهل مشواره مع ريفربلايت الارجنتيني في 2003 تحت اشراف بيليغريني بالذات.

وعن هذا "النفي الذهبي" يقول ماسكيرانو "استكمال مسيرتي مع نخبة كرة القدم في برشلونة تشكل فخرا كبيرا لي".

وتابع "ما ابحث عنه هو محاولة استعادة الحماس الذي فقدته تدريجا. وبالطبع، من الواضح انه اذا حصلت على فرصة اللعب بانتظام سيكون هاما في مثل عمري".

ووصل ماسكيرانو الى برشلونة عام 2010 من ليفربول الانكليزي مقابل 24 مليون يورو، عندما كان في مركز الوسط الدفاعي، لكنه اضطر الى التراجع بسبب كثافة المواهب في برشلونة. حصد في مشواره الاسباني 18 لقبا، بينها 4 في الدوري ولقبان في دوري ابطال اوروبا (2011 و2015).

- الهالة -

لكن اللاعب المكنى "اي خيفيسيتو" (القائد القصير) بسبب هالته وروح التضحية لديه، انتهى بديلا بعد قدوم الفرنسي الشاب صامويل اومتيتي في 2016. كما ان المتطلبات المتزايدة لعملاق دولي مثل برشلونة، بدأت تزن على اللاعب الذي قبل في 2015 ادانته بسبب التهرب الضريبي في اسبانيا.

شرح اللاعب "من الواضح ان تمضية وقت طويل في مكان واحد، وخصوصا في هذا المكان، يستهلكك كثيرا. ربما لم أعد اتمتع بنفس القوة كما في السابق لاحارب على مركزي".

وللاشادة باحد قادته الاربعة في النادي، نظم برشلونة الاربعاء مراسم لشكره في قاعة احتفالات ملعب كامب نو.

بدا ماسكيرانو متأثرا وقال انه يرحل من دون ضغينة بعد 334 مباراة مع بلاوغرانا سجل فيها هدفا يتيما "أحيانا يجب تقبل الواقع. الواقع هو انني لم أعد كما كنت في السابق".

وتابع "في بعض الاحيان من الضروري اعادة تعريف انفسنا والانطلاق من نقطة الصفر"، ليودع جماهير برشلونة للمرة الاخيرة الخميس خلال مواجهة اسبانيول في اياب ربع نهائي الكأس الخميس.