تعود عجلة الدوريات الأوروبية الكبرى للدوران مجدداً بعد قرابة أسبوعين من فترة التوقف الدولي ضمن اجندة "الفيفا" ، لتتضمن روزنامة هذا الأسبوع طبقاً دسماً من المباريات القوية والجماهيرية.

الدوري الإنكليزي&

تتجه انظار عشاق الكرة الإنكليزية الى ملعب "الستامفورد بريدج" بالعاصمة لندن الذي سيحتضن القمة المرتقبة بين تشيلسي وغريمه مانشستر يونايتد ، وهي مواجهة تجمع بين فريقين بمعطيات متناقضة .

ويدخل تشيلسي منتشياً بصدارته للترتيب العام للمسابقة بسجل خالٍ&من الهزائم حتى الآن ، مقروناً بأداء مميز تحت امرة المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري .
&
من جهة اخرى، يدخل مانشستر يونايتد اللقاء وهو غارق في ازمته منذ بداية الموسم بعدما تكبد سلسلة من الهزائم جعلته يحتل المركز الثامن بفارق بلغ سبع نقاط عن الصدارة ، فيما يجلس مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو على صفيح ساخن ، إذ من شأن هذه القمة المرتقبة&ان تحدد مصيره و مستقبله على رأس الجهاز الفني للفريق ، حيث أن العودة من لندن إلى مانشستر بانتصار سوف يعزز ثقة إدارة النادي بقدرته على إخراج الفريق من عثراته، بينما تسجيل الفريق لهزيمة جديدة قد يعجل برحيله.

ومما يزيد من إثارة المباراة ، بأن مورينيو كان مدرباً لنادي تشيلسي قبل ثلاث سنوات ، حيث لا يزال يحظى بمكانة و احترام من قبل جماهير "البلوز" بعدما كان وراء تتويج&فريقه&بلقب الدوري ثلاث مرات.

الدوري الإسباني

ستتجه انظار الجماهير الكروية لملعب "الكامب نو" حيث تدور قمة الجولة التاسعة بين برشلونة وضيفه إشبيلية ، وهو مواجهة تجمع بين المتصدر وملاحقه المباشر، حيث تكتسي المباراة اهمية بالغة للفريقين ، فبرشلونة يريد الانتصار للخروج من الأزمة التي طالته في الآونة الأخيرة و التي جعلته يخسر صدارة المسابقة ، بينما يسعى الفريق الإندلسي لاستغلال ازمة الفريق الكتالوني لتعميق جراحه بإنتصار يعزز من صدارته للدوري الإسباني رغم صعوبة المهمة التي تنتظره في ملعب لم ينجح في تحقيق الفوز عليه منذ أعوام.

ويراهن المدرب ارنيستو فالفيردي على عاملي الأرض و الجمهور ، ثم على الإمكانيات الفنية التي يتمتع بها نجمه وهدافه الأرجنتيني لتحقيق الفوز ، مستفيداً من الراحة التي استغلها عدد من لاعبيه على غرار جيرارد بيكيه و جوردي ألبا و ميسي و لويس سواريز بسبب عدم مشاركتهم مع منتخباتهم الوطنية خلال أيام "الفيفا".

ويدرك فالفيردي ان الفوز على فريق مثل إشبيلية ، سوف يُعيد الأمور إلى مجراها الطبيعي و سيؤكد للجميع ان &نتائجه السلبية الماضية كانت مجرد كبوة جواد، اما التعثر فسوف يجعل الازمة تتفاقم و ستصعب&عليه معالجتها .

الدوري الإيطالي

ستكون انظار الجماهير مصوبة نحو ملعب "الجوزيبي مياتزا" الذي سيحتضن "دربي الغضب" بين الجارين إنتر ميلان وأي سي ميلان لحساب الجولة التاسعة من بطولة الدوري الإيطالي وسط توقعات بأن يكون دربي هذا العام فرصة لتستعيد المباراة أجواءها الحماسية التي فقدتها في الأعوام الماضي في ظل الحالة الجيدة التي يتواجد عليها الغريمان خاصة "الإنتر" بقيادة مهاجمه الأرجنتيني المتألق ماورو إيكاردي .

و بالرغم من تباين مراكز الفريقين في سلم الترتيب ، إلا ان ذلك لن يؤثر على أداء الفريقين طالما ان "الدربي" يمثل بالنسبة للغريمين حدثاً منفصلاً عن بقية منافسات البطولة محاولاً كل طرف استغلاله، حيث يسعى الإنتر لتحقيق فوز يعزز من مكانته القريبة من الصدارة ويؤكد من خلاله صحوته هذا الموسم.

في المقابل، فإن ميلان بقيادة هدافه الأرجنتيني الاخر غونزالو هيغواين مطالب بالفوز ليقترب من مراكز المقدمة ومغادرة المركز العاشر الذي لا يليق بتاريخه ، حيث يعتبر "الدربي" فرصة جيدة للمهاجم هيغوايين للرد على المشككين بتراجع أدائه مع تقدمه في العمر .