استهل ليبرون جيمس ما قد يكون رحلته الأخيرة ضمن مسيرة باهرة، بخسارة فريقه الجديد لوس أنجليس ليكرز أمام مضيفه بورتلاند ترايل بلايزرز 119-128 الخميس في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

ورغم نقاطه الـ26 والمتابعات الـ12 والتمريرات الحاسمة الـ6 في اللقاء، عجز "الملك" جيمس عن تجنيب ليكرز السقوط أمام بورتلاند الذي عزز رقمه القياسي وخرج منتصرا للموسم الثامن عشر تواليا من أول مباراة له بين جماهيره، مجددا في الوقت ذاته تفوقه على ليكرز الذي مني بهزيمته الـ16 تواليا أمامه.

وأعطت المباراة الأولى لليكرز فكرة عما سيعانيه جيمس هذا الموسم مع فريق غاب عن الأدوار الاقصائية "بلاي اوف" منذ عام 2013، لكن النجم الكبير الذي سيحتفل بميلاده الرابع والثلاثين في كانون الأول/ديسمبر المقبل، مدرك للوضع بحسب ما أشار بعد ظهوره الرسمي الأولى بالقميص الأصفر والأرجواني، قائلا "يحتاج الأمر لبعض الوقت من أجل تحقيق الانسجام الذي يخولك أن تجد زميلك في الملعب وأنت مغمض العينين".

وأشعل جيمس حماس الجمهور بعد أن سجله نقاطه الأولى كلاعب لليكرز من سلتين استعراضيتين ومنح فريقه التقدم 25-15، لكن سرعان ما بردت الأمور بعدما استلم بورتلاند زمام المبادرة، منهيا الربع الأول لصالحه 34-31 ثم أنهى الشوط الأول متقدما 65-63 رغم أن الفارق بين الفريقين وصل قبل الدخول الى استراحة الشوطين الى 11 نقطة لصاحب الأرض.

وبقيت النتيجة متقاربة في الربع الثالث الذي أنهاه بورتلاند متقدما بفارق نقطتين ايضا 93-91، قبل أن يضرب بقوة في الربع الأخير حيث ابتعد بفارق 10 نقاط 114-104 إثر ثلاثية من سي دجاي ماكولوم (21 نقطة مع 5 متابعات) قبل 5,01 دقيقة على النهاية.

ثم حافظ بورتلاند على تقدمه بقيادة داميان ليلارد (28 نقطة مع 6 متابعات و4 تمريرات حاسمة) حتى الختام رغم محاولات ليكرز الذي قلص الفارق الى 118-124 في آخر 30,7 ثانية إثر ثلاثية لكنتافيوس كالدويل بوب، لكن رميتين حرتين من الكندي نيك ستاوسكاس (24 نقطة) كانتا كفيلتين بتوجيه الضربة القاضية لجيمس ورفاقه.

- عقدة المباريات الأولى -

وحافظ جيمس على "تقليده" بخسارته مبارياته الأولى مع فرقه الجديدة، إذ سبق أن خسر مع كليفلاند كافالييرز في مباراته الأولى في الدوري عام 2003 ضد ساكرامنتو كينغز، ثم مع ميامي هيت على يد بوسطن سلتيكس عام 2010، ومجددا كليفلاند بعد عودته اليه عام 2014 على يد نيويورك نيكس.

وخرج جيمس الذي كلف ليكرز 154 مليون دولار للتعاقد معه من كليفلاند، بنقطة ايجابية من مباراة الخميس الذي برز فيها من فريقه جوش هارت بتسجيله 20 نقطة، وهي أنه "أعجبت بالطريقة التي قاتلنا فيها من أجل محاولة العودة الى اللقاء حين كان الفارق أكثر من 10 نقاط. أعجبت بالطريقة التي نافسنا بها في بعض الأحيان، كما أعجبت بتمريرنا للكرة. هذه كلها نقاط ايجابية".

لكنه استطرد قائلا هناك بعض الأمور التي يمكن أن نقوم بها بشكل أفضل. بامكاننا أن نكون أفضل في المتابعات. خسرنا الكرة عدة مرات، وهذا أمر كنت أتوقعه".

وجيمس ليس الوافد الجديد الى فريق يحاول استعادة مكانته كأحد أفضل الأندية في تاريخ الدوري، بل شملت التعديلات لهذا الموسم لاعبين جدد آخرين مثل راجون روندو، لانس ستيفنسون، مايكل بيزلي الذين انضموا الى مجموعة من الشبان مثل لونزو بول، هارت، براندون اينغرام أو كايل كوزما والمبتدىء "روكي" مو فاغنر.

- "تكريما للسيد آلن" -

وفي المقابل، كانت الاستمرارية عنوان بورتلارند الذي بدأ اللقاء بنفس تشكيلة اللاعبين الخمسة الذين قادوه لإنهاء الموسم الماضي ثالثا في المنطقة الغربية.

وكانت المباراة مناسبة لبلايزرز من أجل تكريم مالكه وأحد مؤسسي شركة "مايكروسوفت" بول آلن الذي فارق الحياة الإثنين عن 65 عاما بعد صراع مع السرطان الذي غلبه مرتين، لكنه نال في نهاية المطاف من هذا الاسم البارز في مجال المعلوماتية وأيضا الرياضة والأعمال الخيرية.

بالنسبة لليلارد، فإن ما أراده وزملاؤه من المباراة الأولى للموسم هو "أن ندخل الى الملعب وأن نبدأ الموسم بالطريقة الصحيحة تكريما لمالك النادي السيد آلن. هذا ما كانت عليه هذه الليلة بالنسبة لنا، وليس الضجة المحيطة بالمباراة" في اشارة منه الى الاهتمام الكبير بالمباراة الأولى لليكرز مع "الملك" جيمس الذي وصل الى نهائي الدوري في المواسم الثمانية الماضية وتوج باللقب ثلاث مرات.

وعلى ملعب "كابيتال وان أرينا"، استهل ميامي هيت، الفريق الذي توج معه جيمس بإثنين من ألقابه الثلاثة، الموسم الجديد بفوز مثير على مضيفه واشنطن ويزاردز 113-112، بفضل الكندي كيلي أولينيك الذي سجل سلة الحسم قبل 0,2 ثانية فقط على النهاية، بعد التقاطه المتابعة إثر محاولة فاشلة من زميله دواين وايد وتحويله الكرة في السلة.

وفرض أولينيك نفسه نجم المباراة رغم أنه اكتفى بتسع نقاط بالمجمل، فيما كان جوش ريتشاردسون (28 نقطة) ورودني ماكغرودر (20 مع 8 متابعات و6 تمريرات حاسمة) وديريك جونز جونيور (17 نقطة) الأفضل من ناحية التسجيل في ميامي.

أما من ناحية واشنطن، فكان جون وول الأفضل (26 نقطة مع 9 تمريرات حاسمة)، الى جانب برادلي بيل (20 نقطة) وجيف غرين (17) لكنهم لم يجنبوا فريقهم الهزيمة بعد مباراة كانت سلتها الأخيرة تجسيدا لمعاناة صاحب الأرض في المتابعات (40 متابعة مقابل 55 لميامي).

وبعد أن خسر مباراته الأولى خارج ملعبه أمام بوسطن سلتيكس، عوض فيلادلفيا سفنتي سيكسرز بين جمهوره وفاز على شيكاغو بولز 127-108 بفضل الثنائي بن سيمونز (13 نقطة مع 13 متابعة و11 تمريرة حاسمة) والكاميروني جويل إمبيد (30 نقطة مع 12 متابعة).