مكنت النقاط الخمسون لبلايك غريفين فريقه ديترويت بيستونز من الحفاظ على سجله الخالي من الخسارة هذا الموسم في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بفوز ثالث صعب على فيلادلفيا سفنتي سيكسرز.

ومنح غريفين الذي حقق رقما قياسيا شخصيا على صعيد النقاط في مباراة واحدة، فريقه الفوز للمباراة الثالثة تواليا، وجاء على حساب ضيفه فيلادلفيا بنتيجة 133-132 بعد التمديد. وفي المباراتين الأخريين اللتين أقيمتا ليل الثلاثاء أيضا، فاز نيو أورليانز على ضيفه لوس أنجليس كليبيرز 116-109، ودنفر على ضيفه ساكرامنتو كينغز 126-112.

وقاد غريفين (29 عاما) فريقه الى الفوز الصعب، وشكل العامل الحاسم فيه. فإضافة لكونه أفضل مسجل في المباراة، وأول لاعب من فريقه يسجل هذا العدد من النقاط في مباراة واحدة منذ عام 2006، تمكن من معادلة النتيجة قبل أقل من ثانيتين على النهاية، وحصل في المحاولة نفسها على خطأ أثمر رمية حرة ناجحة ضمنت النتيجة النهائية، وكبدت فيلادلفيا خسارته الثانية في أربع مباريات هذا الموسم.

وأضاف غريفين (29 عاما) 14 متابعة وست تمريرات حاسمة، بينما كان الأفضل في صفوف فيلادلفيا الكاميروني جويل إمبييد مع 33 نقطة.

وقال غريفين "واصلنا القتال (...) وواصلنا تلقي اللكمات".&

أضاف "عند استراحة الشوطين، قلت أن هذه المباراة لن تنتهي بفوز من يتمكن من تسديد أكبر عدد من اللكمات، بل من يتمكن من استيعاب العدد الأكبر منها، وهذا ما قمنا به".

وتابع "لقد آمنا (بالقدرة على الفوز)، واصلنا القتال وحسمنا النتيجة".

وشدد غريفين الذي خاض المباراة على وقع صيحات المشجعين "أم في بي" (أفضل لاعب في الدوري)، أنه كان مصمما على النجاح في الرمية الحرة الأخيرة، بعدما أضاع ست رميات حرة في وقت سابق بالمباراة.

وتابع "سأعود الى خط الرميات الحرة لأتمرن".

وكان غريفين أحد ثلاثة لاعبين في ديترويت تمكنوا من تسجيل عشرين نقطة على الأقل، اذ ساهم ريجي جاكسون بـ23 نقطة، وأضاف إيش سميث 21 نقطة. ولدى فيلادلفيا، كان أفضل مسجل بعد إمبييد (33 نقطة و11 متابعة و7 تمريرات حاسمة)، جاي جاي ريديك مع 30 نقطة و6 متابعات و6 تمريرات حاسمة.

وافتقد فيلادلفيا لاعبه الأسترالي بين سيمونز بسبب آلام في الظهر.

وأتت المباراة متقاربة بين الفريقين في معظم مراحلها، مع أفضلية ضئيلة لفيلادلفيا في الأرباع الثلاثة الأولى (28-27، 36-34، و30-26)، قبل أن يعوض ديترويت الفارق في الربع الأخير ويحسمه 33-26 ليقود المباراة الى الوقت الإضافي الذي حسمه بفارق نقطة واحدة 13-12.

وعلى رغم أن الموسم لا يزال في بدايته، الا أن لاعبي ديترويت بدأوا يضعون نصب أعينهم التأهل الى الأدوار النهائية "بلاي أوف" للمرة الأولى منذ عام 2016، عندما احتلوا المركز الثامن في المنطقة الشرقية (آخر المراكز المؤهلة الى الأدوار النهائية).

وقال غريفين بعد المباراة "لسوء الحظ لم نحظ بالنجاح خلال الأعوام الماضية (...) نشعر بأن علينا إثبات الكثير، أمامنا الكثير من العمل للقيام به، نريد أن نكون حاضرين، نريد أن نصل الى البلاي أوف".

- 34 نقطة لأنطوني ديفيس -

وفي مباراة أخرى الثلاثاء، سجل أنطوني ديفيس 34 نقطة وأضاف 12 متابعة وتمريرتين حاسمتين، ليقود فريقه نيو أورليانز بيليكانز للفوز على لوس أنجليس كليبيرز.

في المقابل، كان توبياس هاريس الأفضل للوس أنجلس مع 26 نقطة وتسع متابعات وثلاث تمريرات حاسمة.

ولم يتمكن الضيف من إيجاد حل للمجهود الهجومي الجماعي الذي بذله لاعبو نيو أورليانز، اذ سجل خمسة من لاعبيه 18 نقطة على الأقل.

وشكل الربع الثالث نقطة التحول في المباراة، اذ أنهاه نيو أورليانز بفارق 10 نقاط (32-22)، ما أتاح له خلق فارق حافظ عليه في الربع الأخير.

وفي مباراة دنفر وساكرامنتو، كان جمال موراي أفضل مسجل للفريق المضيف مع 19 نقطة، علما أن ثمانية لاعبين من الفريق سجلوا عشر نقاط على الأقل، بيما حقق مارفين بايغلي 20 نقطة لساكرامنتو.

ويتصدر دنفر ترتيب المنطقة الغربية مع أربعة انتصارات في مبارياته الأربع الأولى، يليه نيو أورليانز الفائز في مبارياته الثلاث هذا الموسم.