الرباط : بسبب أوضاعه المالية المتأزمة، قام حارس المنتخب الوطني السابق لكرة القدم عبد اللطيف العراقي، بعرض قفازاته التي كان يحرس بها في المباريات التي خاضها للبيع، و ذلك بسبب وضعه المالي المتأزم و عجزه عن الحصول على وظيفة تؤمن له قوت يومه ومصاريف عائلته.

و قال العراقي في تدوينة نشرها عبر صفحته بموقع"فيسبوك":"للبيع مع خالص احترامي وتقديري، أخوكم من دون عمل"، أرفقها بمجموعة من الصور الخاصة بالقفازات.

و خلفت التدوينة ردود فعل متضامنة مع الحارس الدولي، حيث اعتبر نشطاء الأمر مؤسفا بالنظر للمكانة التي يحظى بها و المشوار الذي قطعه في مجال كرة القدم وطنيا ودوليا.

و قال عمرو البوطيبي، صحفي رياضي، في تدوينة له:" عيب وعار حارس مرمى دولي قدم الكثير لكرة القدم الوطنية تدفعه الظروف ودورة الزمن الذي لا يعترف بالماضي ولا يقدّر صانعيه بان يضع قفازات الحراسة، وهي كل ما بقي له بعد مشوار كروي حافل للبيع من أجل كسرة خبز ودراهم معدودة تقيه شر التسول..العراقي الرجل الطيب والخجول ذهب ضحية مؤامرة فقد من خلالها منصبه الوظيفي في سلك الدرك الملكي ليجد نفسه من دون معيل وهو رب أسرة فقدت معيلها الوحيد".

و عبر المتحدث عن ألمه عند قراءة المنشور، خاصة أن العراقي ظل يحتقظ بقفازاته التي تذكره بالأمجاد التي صنعها رفقة الفريق الوطني وفريق شباب المحمدية الفريق الذي ترعرع في صفوفه وتألق صحبته، و زاد قائلا:" ارحموا العراقي...لا يمكن أن نكون ناكرين للجميل ونترك حارسا كبيرا يواجه مصاعب الحياة لوحده، ارحموا عزيز منتخب ذل".

الجدير بالذكر أنه تم توقيف العراقي عن لعب كرة القدم و إعفائه من وظيفته في الدرك الملكي بعد ورود اسمه في ملف اتهامات بمحاولة التلاعب في مباراة لشباب المحمدية، والاتحاد الإسلامي الوجدي، لحساب منافسات بطولة الهواة في قسمها الأول.

وكان رئيس فريق شباب المحمدية قد قدم شكوى ضد العراقي اتهمه بتحريض اللاعبين على التهاون في اللقاء الذي أجري قبل حوالي سنة ونصف مابين الاتحاد الإسلامي الوجدي وشباب المحمدية والذي انتهى لفائدة الفريق الوجدي بهدف دون رد.

و انطلق العراقي في مساره في عالم كرة القدم بداية سنة 1986 مع فريق شباب المحمدية، لينخرط لاحقا في عدة أندية وطنية بالقسم الأول والثاني والهواة، كما حمل القميص الوطني لفترات طويلة، لعب خلالها في كل الفئات من الصغار و الفتيان والشبان ثم منتخب الكبار.

شاهد المنشور الذي نشره الحارس الدولي السابق