سيتقدم الاتحاد الدولي للملاكمة، الذي يواجه خطر استبعاد لعبته عن دورة طوكيو الأولمبية 2020، اليوم الاثنين بتقرير وصف بالحاسم الى اللجنة الأولمبية الدولية حول وضعه الأولمبي.

وفي ضوء هذا التقرير وبعد انتخاب رجل الأعمال الأوزبكي المثير للجدل غفور رحيموف رئيسا للاتحاد الدولي للملاكمة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، ستقرر اللجنة الأولمبية الدولية، في نهاية الشهر الجاري وبداية الشهر المقبل في اجتماع لجنتها التنفيذية في العاصمة اليابانية طوكيو، اعتماد لعبة الملاكمة من عدمها في دورة طوكيو الأولمبية.

ويتضمن التقرير بحسب ما أوضح مدير الاتحاد الدولي للملاكمة الأميركي طوم فيرجيتس لوكالة فرانس برس اشارة الى أمور تتعلق بـ "الحوكمة، المالية، الأخلاقيات، نزاهة الرياضة، الديموقراطية، ومكافحة المنشطات".

وبحسب فيرجيتس، طلبت اللجنة الأولمبية الدولية "عدم الإفصاح عن مضمون التقرير قبل البت به من قبلها".

وليست هذه هي المرة الأولى التي تطلب فيها اللجنة الأولمبية الدولية من الاتحاد الدولي للملاكمة معلومات عن وضعه المالي، أو حوكمته أو برنامج مكافحة المنشطات.&لكن الانتخابات التي أوصلت رحيموف الى رئاسة الاتحاد &تزيد من تعقيد الوضع، في وقت علقت اللجنة الأولمبية الدولية بالفعل مساهماتها المالية إلى الاتحاد.

وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ في نهاية الأسبوع الماضي، خلال زيارته الى العاصمة الإيطالية روما، "لا تقتصر المشكلة مع الاتحاد الدولي للملاكمة على انتخاب شخص رئيسا". وأضاف "لقد مضى أكثر من عام منذ أن أعربنا عن قلقنا الشديد بشأن الإدارة العامة والمالية.&هذا ما دفعنا للرد بقوة".

وشرح باخ "لقد منحناهم الفرصة لتقديم تقرير لنا في تشرين الثاني/نوفمبر يمكنهم من خلاله التعبير عن وجهة نظرهم.&بمجرد الحصول على هذا التقرير، سوف ندرسه في طوكيو في بداية كانون الأول/ديسمبر".

وفي وقت تهدد فيه اللجنة الأولمبية الدولية باستبعاد الاتحاد الدولي للملاكمة من عضويتها، فقد أشارت مرات عدة الى بذل "كل الجهود لحماية الرياضيين"، وتنظيم بطولة للملاكمة، من دون الاتحاد الدولي للعبة، في دورة طوكيو الأولمبية عام 2020.

وقال باخ "نحن لا نريد أن يعاقب الرياضيون على السلوك السيئ لبعض القادة.&ومهما كان القرار الذي سيتخذ في كانون الأول/ديسمبر، فسوف نبذل كل جهد ممكن لضمان إتاحة الفرصة للرياضيين لمواصلة مسيرتهم في الألعاب الأولمبية".

وكانت اللجنة الأولمبية قد أعلنت الأربعاء 3 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنها هددت بسحب الاعتراف بالاتحاد الدولي للملاكمة وسحب الملاكمة من برنامج أولمبياد طوكيو 2020 "إذا ما لم يتم إيجاد حلول لمشاكل إدارتها".