استنكر عدد من المسؤولين الروس الخميس رفض سفارة الولايات المتحدة في موسكو منح تأشيرات لأعضاء منتخب المصارعة للمشاركة في كأس العالم التي تحتضنها مدينة ايوا الشهر المقبل.

ووفقا لميخائيل مامياشفيلي، رئيس الاتحاد الروسي للمصارعة الحرة، كان أعضاء الفريق الروسي على موعد الأربعاء للحضور الى السفارة الأميركية للحصول على تأشيراتهم، الا ان "السفارة رفضت تنظيم هذا الاجتماع".

وقال مامياشفيلي في مقابلة نشرت على موقع الاتحاد الروسي للعبة انه "اذا كانوا لا يريدون مشاركتنا في كأس العالم، فهذه مأساة كبيرة"، مؤكدا ان الاتحاد الأميركي "يقوم بكل ما في امكانه" لمشاركة الروس في البطولة.

وفي تصريح لوكالة "آر-سبورت" الرياضية الروسية، ندد الملاكم السابق نيكولاي فالوييف الذي أصبح نائبا، بـ"الخفايا السياسية الواضحة لهذه المسألة"، بينما دعت أسطورة التزلج على الجليد إيرينا رودنينا، الفائزة بثلاث ذهبيات اولمبية في عهد الاتحاد السوفياتي، الرياضيين الروس الى "عدم المشاركة في بطولات مقامة في الولايات المتحدة".

واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن رفض السفارة الأميركية للموعد الذي أعطي مسبقا للمنتخب الروسي، "مثال صارخ على تدخل الولايات المتحدة في مشاركة الرياضيين الروس في المسابقات الدولية".

وعلقت المتحدثة باسم السفارة الأميركية ماريا أولسون على ما حصل، بالقول بحسب ما نقلت عنها وسائل الاعلام الروسية "للأسف، قدراتنا لا تلبي جميع الطلبات الكثيرة المقدمة من وزارة الخارجية الروسية، لاسيما عندما يتعلق الأمر بمجموعات كبيرة من الناس".

وفي ايلول/سبتمبر 2017، قلصت وزارة الخارجية الأميركية عدد موظفيها في السفارة وقنصلياتها في روسيا من 755 الى 455 شخصا، ردا على مصادرة عقارين للدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة والعقوبات الأميركية الجديدة التي تمت المصادقة عليها من قبل الكونغرس الأميركي.

وتعتبر العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة في أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة بسبب النزاعات في أوكرانيا وسوريا. وتضررت العلاقات بينهما بشكل أكبر بسبب اتهام الروس بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتعقدت بشكل اضافي على خلفية اتهام لندن لموسكو بالوقوف خلف عملية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في مدينة سالزبري الانكليزية.

وحملت لندن روسيا مسؤولية تسميم سكريبال وابنته رغم نفي موسكو، وابعدت 23 دبلوماسيا روسيا. وحذت دول غربية عدة حذو بريطانيا واعلنت عن اجراءات مماثلة وعدت موسكو بالرد عليها. وقررت واشنطن طرد ستين دبلوماسيا روسيا مؤكدة انها اكبر عملية ابعاد "لجواسيس" روس في التاريخ.