يسعى النجم ليبرون جيمس الى بلوغ نهائي دوري كرة السلة الأميركي المحترفين للمرة الثامنة تواليا، عندما يقود فريقه كليفلاند كافالييرز في نهائي المنطقة الشرقية ضد بوسطن سلتيكس، في تكرار لسلسلة الموسم الماضي.

ويحل كليفلاند ليل الأحد بتوقيت الولايات المتحدة، ضيفا على بوسطن في أولى مبارياتهما من أصل سبع ممكنة، باحثا عن بلوغ النهائي للمرة الرابعة تواليا والتتويج للمرة الثانية في ثلاثة مواسم (بعد 2016)، ووضع حد لسعي سلتيكس حامل الرقم القياسي (17 لقبا) الى لقب أول منذ 2008.

وسيلاقي المتفوق في هذه المواجهة، الفائز من السلسلة النهائية للمنطقة الغربية (تبدأ الاثنين) بين هيوستن روكتس صاحب أفضل سجل في الدوري المنتظم هذا الموسم، وغولدن ستايت ووريرز حامل اللقب والفريق الذي واجه كليفلاند في النهائي في المواسم الثلاثة الأخيرة.

ولم يغب جيمس، أفضل لاعب في الدوري أربع مرات، عن الدور النهائي منذ 2011 (أربع مرات مع ميامي هيت الذي دافع عن ألوانه بين 2010 و2014، وثلاث مرات مع كليفلاند). ويقدم اللاعب (33 عاما) في هذا الموسم، أفضل مستوياته منذ بدء مسيرته عام 2003، وكان الحاسم في صفوف كليفلاند في معظم مباريات الـ "بلاي أوف"، مع معدل تسجيل وصل الى 34,9 نقطة و9,4 متابعات و9 تمريرات حاسمة في المباراة.

ووصل كليفلاند الى النهائي بعد تفوق صعب على انديانا بيسرز 4-3 في الدور الأول، واكتساحه بنتيجة 4-صفر لتورونتو رابتورز متصدر ترتيب المنطقة الشرقية في الموسم المنتظم.

وقال مدرب بوسطن براد ستيفنز قبل انطلاق الدور النهائي ضد كليفلاند، ان جيمس يقدم أداء لا يمكن وصفه في الفترة الأخيرة، مضيفا "كلنا ندرك ان (اللعب ضده) سيكون تحديا صعبا".

وفاز كليفلاند على بوسطن مرتين في ثلاث مواجهات في الموسم المنتظم، وبلغت معدلات جيمس فيها 24 نقطة، 10,3 متابعات، و8,3 تمريرات. أما نهائي المنطقة الشرقية العام الماضي، فانتهى لصالح كليفلاند 4-1.

ويدرك اللاعب نفسه القيمة التي يمثلها لفريقه الذي خضع لتغييرات كبيرة هذا الموسم. وقال "في نهاية المطاف، عليك ان تقوم بكل ما يلزم للفوز".

وفي حال تمكن "الملك" جيمس من بلوغ الدور النهائي للمرة الثامنة تواليا، سيصبح رابع أفضل لاعب في تاريخ الدوري لجهة عدد النهائيات المتتالية (تساويا مع النجم السابق لبوسطن فرانك رامسي)، وعلى بعد نهائيين من الرقم القياسي (يحمله أحد اللاعبين التاريخيين لبوسطن أيضا، بيل راسل، وحققه في الستينات من القرن الماضي).

وفي المرات السبع التي بلغ فيها النهائي، حقق جيمس لقب الدوري ثلاث مرات (في 2012 و2013 مع ميامي، و2016 مع كليفلاند)، علما انه بلغ النهائي أيضا عام 2007 مع كليفلاند، وخسر أمام سان انتونيو سبيرز.

وقال عنه مدربه الحالي تايرون لو "كل مرة نتأهل فيها الى البلاي أوف، لديه هذا الهامش الاضافي (...) هو لاعب مميز، وكلنا نعرف ذلك".

أضاف "ما يقوم به لأجلنا ضخم".

وبعدما قاد كليفلاند في 2016 الى لقبه الأول منذ 52 عاما، بات جيمس بمثابة "مايسترو" التشكيلة لكافالييرز، والموجه للاعبين الأصغر سنا، ومنهم كيفن لوف (29 عاما) الذي ساهم بشكل كبير في أداء فريقه هذا الموسم.

ووصف لوف جيمس في تصريحات سابقة بأنه "أفضل لاعب في العالم".

- "رأس الأفعى" -

يدرك بوسطن ان مفتاح تفوقه في السلسلة النهائية للمنطقة الشرقية، والتي يحظى فيها بأفضلية المباريات على أرضه، سيكون كبح جماح جيمس، معولا على الأداء الدفاعي الذي قدمه هذا الموسم.

وقال لاعب الارتكاز الاسترالي لسلتيكس آرون باينز "نعرف من هو رأس الأفعى (...) نعرف ما علينا ان نركز عليه".

أضاف "الا انه يتمتع أيضا بوجود العديد من اللاعبين من حوله، بعضهم قادر على أداء دور مهم وآخرون قادرون على خلق الفرص".

وكان بوسطن من "المستفيدين" من كليفلاند خلال الموسم، لاسيما من خلال صفقة تبادل انتقل بموجبها كايري إيرفيغ من كافالييرز الى سلتيكس، الا ان "مفعولها" لم يدم، بسبب ابتعاده حاليا بسبب اصابة في الركبة. كما يفتقد بوسطن خدمات نجم آخر بسبب الاصابة، هو غوردون هاورد.

ويعول بوسطن على لاعبين من أمثال تيري روزير (24 عاما) وماركوس سمارت (24 عاما) لمحاولة تعويض غياب إيرفينغ. الا ان المفتاح بالنسبة الى بوسطن سيكون ضبط جيمس، وعدم تمكينه من تكرار ما قام بها في نهائي العام الماضي حين حقق ما معدله 29,6 نقطة و6,4 متابعات و6,8 تمريرات حاسمة في كل مباراة.

وقال سمارت "هو يقوم بذلك منذ فترة طويلة (...) اذا لم يكن الأفضل، هو بالتأكيد من الأفضل".