قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم إعفاء المدرب الوطني رابح ماجر من مهمة تدريب المنتخب الوطني الرديف الذي يتشكل من لاعبي الدوري المحلي بعدما ظل منذ تعيينه يشرف فنياً على المنتخبين الأول و الرديف.

وبحسب بيان نشره الاتحاد المحلي على موقعه الإلكتروني ، فإن قرار الإعفاء جاء من اجل تركيز الجهاز الفني للخضر بقيادة ماجر على تدريب المنتخب الأول الذي تنتظره استحقاقات في غاية الأهمية بعد نهائيات كأس العالم ، على رأسها تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019 التي ستنطلق في شهر سبتمبر المقبل.
&
و لم تكن الجماهير الجزائرية مقتنعة& بهذا التبرير الذي قدمه الاتحاد المحلي و رئيسه خير الدين زطشي بإعفاء ماجر من مهمة تدريب المحليين ، ذلك ان الرزنامة الرسمية للمنتخب بكافة تفاصيلها كانت معروفة منذ تعيين ماجر خلفا للإسباني لوكاس ألكاراز الذي كان هو الآخر يجمع بين المهمتين ، حتى ان& الأخير هو الذي اشرف على تدريب المنتخب المحلي في تصفيات كأس أمم افريقين للاعبين المحليين 2018 و التي جرت نهائياتها مطلع العام في المغرب وعرفت اقصاء "الخضر" على يد المنتخب الليبي.
&
و لا يستبعد ان يكون الإعفاء هو بمثابة الإعفاء لماجر ، خاصة بعدما خسر مؤخراً المباراة الودية التي جمعت المنتخب الجزائري بشقيقه المنتخب السعودي في إسبانيا بنتيجة هدفين دون رد ،& وسط أداء متواضع للخضر، كما لا يستبعد ان يكون هذا الإعفاء أيضاً من أجل إفساح المنصب لقدون مدرب اخر، رغم ان المنتخب المحلي ومنذ اقصائه من أمم أفريقيا للاعبين المحليين 2018 لم تكن لديه اي استحقاقات رسمية تنتظره ، حيث كان الغرض من تشكيله هو الوقوف على إمكانيات اللاعبين الدوليين الذين يلعبون في الدوري المحلي على أمل تقليص الاعتماد على المحترفين في الخارج.
&
هذا ويتوقع المراقبين أن يكون لجوء الاتحاد الجزائري إلى قرار إعفاء ماجر من مهمة تدريب الرديف ، من أجل تفادي اي تبرير قد يتم استخدامه في حال سجل المدرب الوطني نتائج سلبية في تصفيات كأس أمم افريقيا 2019 ، والرمي بهذا الفشل على الاتحاد الذي كلفه بالمهمتين.