نعت الصحافة الإسبانية الجيل الذهبي للكرة الإسبانية في أعقاب خروج منتخب بلادها من دور الستة عشر من بطولة كأس العالم بعد الخسارة أمام أصحاب الضيافة المنتخب الروسي بركلات الترجيح (4-3) بعدما انتهت الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله .

وأكدت العناوين الرئيسية لمختلف الصحف الإسبانية الصادرة يوم الاثنين أن الجيل الذهبي للكرة الإسبانية بقيادة اندريس انييستا و جيرارد بيكي و سيرجيو راموس و سيرجيو بوسكيتس و دافيد سيلفا قد انتهى بخروج "لاروخا" من المونديال الروسي ، وانه حان الوقت للبحث عن جيل جديد قادر على تكرار إنجاز مونديال 2010 وكأس أمم أوروبا عامي 2008 و 2012.
&
و راهنت الصحافة الإسبانية على الحرس القديم في صفوف منتخبها الوطني الذي يتشكل من عدد من الأسماء التي ساهمت في تتويجه بلقب كأس أمم أوروبا مرتين عامي 2008 و 2012 و بلقب كأس العالم في جنوب إفريقيا عام 2010 ، حيث راهنت عليهم لتدارك خيبة مونديال 2014 بالبرازيل ، من خلال تقديم أداء فني متميز وتسجيل نتائج إيجابية ، إلا ان هذا الرهان كان خاسراً بنهاية الأمر.
&
وهكذا جاء العنوان الرئيسي لصحيفة "آس" و بالبنط العريض "نهاية جيل" تعبيراً يحمل في مضمونه دعوة صريحة لأغلب العناصر المخضرمة في المنتخب الوطني إلى الاعتزال دولياً و إفساح الفرصة أمام عناصر أخرى بقت أسيرة لإنجاز 2010 و 2012 و 2008 ، ولم تحصل على الفرصة الكافية للتألق في ظل التخوف من ثورة الإحلال في صفوف المنتخب الإسباني.
&
أما صحيفة "ماركا" فجاء عنوان صفحتها الأولى "عودة إلى الديار" ، وهي العودة التي لم يكن مرغوباً فيها من قبل زملاء إنييستا الذين غادروا إسبانيا على أمل أن يكونوا آخر العائدين من روسيا.
&
و انتقدت الصحيفة المدريدية غياب السرعة للاعبين ، و البطيء في التحضير للهجمات مما كان يعطي فرصة للروس للعودة إلى مراكزهم والدفاع عن مرماهم، كما عانى "الماتدور الإسباني" من ضعف التوغل في المنطقة الروسية، فضلا عن افتقادهم للروح القتالية ، مما جعل استحواذهم على الكرة دون جدوى.
&
و بدورها انتقدت صحيفة "اي بي سي" أداء المنتخب الإسباني أمام روسيا بعدما وصفته بالعاجز ، واعتبرت الإقصاء بالمحبط للآمال ، وهي تعليقات إضافتها الصحيفة لتزين عنوانها الرئيسي "وداعاً للمونديال" .
&
وجاءت عناوين الصحف الكتالونية اقل حدة من المدريدية في وصفها للإقصاء من مونديال روسيا، إذ كتبت صحيفة "سبورت" عنواناً رئيسياً جاء فيه "يا للأسف" تعبيرا عن حالة الحزن و الاستياء التي أصابت الجماهير الإسبانية& جراء هذه الخسارة.&
&
وقالت الصحيفة الشهيرة ان المنتخب الإسباني خرج من البطولة بعدما قدم مباراة سيئة أمام منافس متواضع كان ينتظر نهاية المواجهة باللجوء إلى ركلات الترجيح.
&
أما صحيفة "موندو ديبورتيفو" فكتبت عنواناً في صفحتها الرئيسية "أقصى عقوبة" ، في إشارة إلى أن الإقصاء المبكر من مونديال روسيا ، كان خسارة فادحة وإنتكاسة كبيرة للكرة الإسبانية ، حيث انتقدت هي الأخرى طريقة "التيكي تاكا" التي اعتمدها الجهاز الفني ، و أدت إلى خروجه بدلاً من تتويجه بسبب اللعب العقيم الذي خاض به أبناء المدرب فرناندو هييرو المواجهة ضد روسيا التي تصنف كأحد المنتخبات المتواضعة في البطولة.