أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأربعاء انه سيتخذ إجراءات قانونية بحق قناة "بي آوت كيو" التي تقوم بقرصنة بث مباريات كأس العالم المقامة في روسيا، داعيا السلطات الرسمية للعمل على الحد من أعمال كهذه.

وتملك قناة "بي إن سبورتس" القطرية حقوق بث منافسات المونديال في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وكانت قد دعت في وقت سابق الاتحاد الدولي الى اتخاذ اجراءات للحد من قرصنة البث.

وقال الاتحاد الدولي في بيان قبل أيام من المباراة النهائية للمونديال في 15 تموز/يوليو، انه "لاحظ ان كيان القرصنة المسمى +بي آوت كيو" يواصل استخدام اشارة بث كأس العالم فيفا 2018 بشكل غير قانوني".

وأضاف "بدأ الفيفا في استشارة لاتخاذ إجراء قانوني في السعودية ويعمل الى جانب مالكي حقوق آخرين تأثروا بهذا الأمر، للحفاظ على حقوقه"، داعيا "السلطات في السعودية والدول المختلفة حيث تم رصد هذه النشاطات غير القانونية، لدعمنا في المعركة ضد القرصنة".

وكان مسؤولون في شبكة "بي إن" أفادوا وكالة فرانس برس في أيار/مايو الماضي، قبل نحو أسبوعين من انطلاق نهائيات كأس العالم في روسيا، ان الشبكة التي تتخذ من الدوحة مقرا لها، طلبت من الاتحاد الدولي "اتخاذ اجراء قانوني مباشر" لوقف أعمال القرصنة.

وأعلنت السلطات السعودية في 22 حزيران/يونيو الماضي، قيامها بمصادرة 12 ألف على الأقل من أجهزة قرصنة البث. كما أعلنت سلطات دبي في وقت سابق من تموز/يوليو الحالي، مصادرة 416 جهازا على الأقل.

كما أعلنت سلطنة عمان في أيار/مايو منع استيراد أجهزة القرصنة.

وتشير "بي إن" إلى ان مجموعة قنوات "بي آوت كيو" تقوم منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي بإعادة بث محتواها عبر قمر "عرب سات"، لافتة الى ان هذا البث المقرصن بلغ المغرب والاردن وسوريا، ومن المحتمل أن يصل الى دول أخرى في آسيا وجنوب اوروبا.

وتأسس "عرب سات" في العام 1976 على أيدي الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، بحسب موقعه على الانترنت، واتخذ الرياض مقرا، لكن ملكيته لا تعود الى السعودية وحدها بل الى دول الجامعة العربية بحصص مختلفة، أكبرها للسعودية ثم الكويت وليبيا وقطر.

والعلاقات بين قطر من جهة، والسعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة ثانية، مقطوعة منذ الخامس من حزيران/يونيو 2017. وتتهم الرياض والدول الحليفة لها الامارة الغنية بالغاز بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، الأمر الذي تنفيه قطر. كما تأخذ الدول الاربع على قطر، مضيفة مونديال 2022، تقربها من ايران، الخصم الأكبر للسعودية في الشرق الاوسط.