الرباط: بعد الضجة الإعلامية التي أثارها مستقبل المدرب الفرنسي هيرفي رونار، مع المنتخب المغربي بعد الظهور المشرف في مونديال روسيا، قطع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (اتحاد الكرة)، الشك باليقين وأكد استمرار المدرب الفرنسي على رأس الجهاز الفني لمنتخب أسود الأطلس.

وقال لقجع خلال حلوله ضيفا على منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الثلاثاء، "اجتمعت مع رونار قبل 10 أيام، وتحدثنا أمس واليوم، أمامنا هدف كبير ينتظره المغاربة، هو الفوز بكأس إفريقيا 2019، هذا هو مستقبل رونار ".
 
واضاف رئيس اتحاد الكرة المغربية أن حديثه مع رونار ركز على "تجميع كل النقاط الايجابية المتاحة"، وشدد على الرهان على كأس افريقيا ونحن على بعد 10 أشهر من موعد انعقادها، معتبرا أن "لا أحد من المغاربة سيقبل عدم الفوز بالكأس الأفريقية، بعد غياب عن التتويج الإفريقي لمدة 40 سنة".
 
وأشار لقجع إلى أن "العقد مستمر مع رونار حتى سنة 2022، وإن اختار أحد الطرفين توقيف العقد عليه أداء قيمة مجموع أجرة المدرب حتى نهاية العقد"، وذلك في إشارة واضحة إلى أن الاتحاد المغربي متمسك بخدمات مدربه الفرنسي حتى نهاية العقد.
 
وتحدث رئيس اتحاد الكرة المغربية عن الطموحات والأهداف التي يسعى لتحقيقها، مؤكدا أن الهدف الذي تشتغل عليه الجامعة هو "توسيع قاعدة الممارسة وجعل كرة القدم تساير التطورات التي تعرفها بلادنا في مختلف المجالات"، مبرزا أن مسار كرة القدم المغربية "يسير بشكل إيجابي في منحى تصاعدي، لكننا لم نصل لمستوى القمة".
 
وزاد موضحا في معرض رده على أسئلة الصحافيين، أن "الكرة والجامعة اليوم ملك لعائلة كرة القدم، إن كانت تسير في الطريق الصحيح فذلك ما نتتمناه، وإن لم تكن فيجب تقديم الآراء البناءة بعيدا عن شخصنة الأمور"، في رد على الانتقادات التي وجهت له من طرف الصحافة والنقاد الرياضيين وحملته مسؤولية عدد من الأخطاء التي وقعت فيها الكرة خلال إشرافه على تدبيرها.
 
وأوضح لقجع أن مالية الجامعة "تعرف شفافية واضحة، والمجال مفتوح للصحافيين للاطلاع على إعداد التقارير المالية للجامعة"، وأبرز المتحدث ذاته، بأن منحتي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد الأفريقي "الكاف" "مكنتنا من منح 100 ألف دولار لكل لاعب من لاعبي المنتخب، وهي منحة التأهل، ومكنتنا من منح منحة للاعبين المحليين 500 ألف درهم لكل لاعب، ونعتبر ذلك تحفيزا مستحقا للاعبي البطولة الوطنية، وكان ذلك أول تتويج للمغرب ببطولة أفريقيا للاعبين المحليين".
 
وزاد مبينا أن موارد الاتحاد من المستشهرين الرئيسيين واضحة، حيث أكد أن "الجامعة أنهت اخيرا التفاوض مع المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون المغربية، بخصوص عقد استشهاري بقيمة 420 مليون درهم لمدة 4 سنوات"، وأضاف "لدينا عقد مع شركة اتصالات المغرب بـ40 مليون درهما، فيما بقية المستشهرين الآخرين، فنناقش العقود عند كل مباراة على حدة، وهناك حوالي 140 مليون درهما من المداخيل".
 
وخصص رئيس الاتحاد المغربي جزءا مهما من حديثه للاعبين المحترفين في الدول الأوروبية وعائلاتهم، حيث قال: "هناك 400 لاعب مغربي يمارسون في البطولات الأوروبية"، مؤكدا ضرورة خلق علاقة جيدة مع العائلات وتعزيزها أكثر.
 
وأشار لقجع إلى أن المحيط العائلي يلعب دورا حاسما في إقناع اللاعبين من أبناء المهاجرين بحمل قميص المنتخب الوطني، وقال: "العائلات أخذناها معنا بمنطق أن اللاعب الذي يمارس خارج الوطن لا نتعامل معه بمنطق خاص، لأن المحيط العائلي هو الذي يؤثر، ولولا والدة حكيم زياش لما جاء ليلعب معنا"، حسب تعبيره.
 
وزاد موضحا في هذا الصدد أن "اللاعب الدولي إبراهيم دياز، الذي يلعب حاليا في مانشستر سيتي، جده مغربي قح أصيل، حتى لو مارسنا واستعملنا كل الطرق لإقناعه باللعب للفريق الوطني، فلن ننجح، الجد هو المؤثر في هذه الحالة".
 
ولفت رئيس اتحاد الكرة المغربية إلى أن نجم المنتخب أشرف حكيمي، في ظهوره الأول مع المنتخب الوطني ضد المنتخب المالي، كان عمره 18 سنة فقط، تولى والده مهمة "الإعداد النفسي للاعب لمدة ثلاث ساعات".
 
ونفى لقجع أن يكون الاتحاد المغربي قد تكفل بمصاريف متابعة عدد من الأسماء التي ظهرت في مونديال روسيا 2018 لتشجيع المنتخب المغربي، وقال: "اللائحة لم تتضمن أي إسم مهما كانت صفته، من غير الذين كشف عنهم"، معترفا بأنه استدعى شخصيا بعض الأسماء، وأدى مصاريف تنقلهم من ماله الشخصي، وفق تعبيره.