كشف لاعب خط الوسط الدولي الاسباني دافيد سيلفا الى صحيفة "دايلي ميرور" البريطانية عن الوجه الانساني للمدرب الاسباني جوسيب غوارديولا وفريقه مانشستر سيتي، بطل الدوري الانكليزي لكرة القدم، والطريقة التي تعاملا فيها معه بسبب الولادة المبكرة لابنه ماتيو.

ويعتبر سيلفا من اللاعبين المفضلين في سيتي بفضل دوره الرائد في قيادة فريقه للفوز بثلاثة ألقاب في الدوري ومثلها في كأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة وبكأس انكلترا مرة واحدة، في غضون 8 سنوات قضاها في رحاب النادي.

ووصف اللاعب الاسباني ما عاناه بسبب السفر ذهابا وايابا من انكلترا الى اسبانيا للبقاء الى جانب ابنه ماتيو بـ "أصعب ما مررت به في حياته".

وبسبب ولادة ماتيو المبكرة في كانون الاول/ ديسمبر الماضي، غاب سيلفا عن أربع مباريات لفريقه في موسم مكتظ بالمباريات.

وقال سيلفا "لطالما تم التعامل معي بشكل جيد من قبل النادي، ولكن عندما ولد ماتيو قبل أوانه، اعتقد انه الوقت حين أدركت جيدا ما يعنيه لي النادي".

وتابع "لقد كانت فترة عيد الميلاد، وهي الفترة الاكثر ازدحاما بالمباريات وكنت أعرف أن "بيب" (غوارديولا) يحتاجني في الملعب".

وأردف صاحب الشأن أن مدربه قال له بانه لا يوجد أي شيء أهم من العائلة، طالبا منه أن يأخذ كامل وقته للاعتناء بابنه وبعائلته وبنفسه وأنه "في أسوأ لحظات حياتي، بيب والناس في سيتي أظهرا لي نوع الحب الذي لا يمكنك تقديره إلا عندما تمر بهذا النوع من الأزمات".

وعانى سيلفا (32 عاما)، الذي ارتدى قميص منتخب اسبانيا في 125 مباراة وفاز بكأس اوروبا عامي 2008 و2012 وبكأس العالم 2010، وهو يشاهد ابنه يصارع من أجل البقاء على قيد الحياة.

واضاف "لا يمكنك أن تتوقع ان ترى ابنك وهو يصارع من أجل البقاء على قيد الحياة. عندما تنظر الى الخلف تسأل نفسك كيف تمكنت من التعامل مع الآخرين. لقد اعتمدت على قوة صديقتي وعائلتي ورفاقي في النادي" وأن "ماتيو كان مصدرا للالهام بسبب الطريقة التي قاتل فيها. كنت اسافر من انكلترا الى اسبانيا لكي أكون الى جانب ابني، وكنت احاول أن اتمرن والعودة الى مانشستر لخوض المباريات لصالح سيتي".

وأكد سليفا أن الاشهر الاولى لولادة ابنه كانت الاصعب في حياته، مضيفا أنه سيبقى في سيتي لانهاء عقده الذي يمتد خلال العامين المقبلين، وانه سيحاول التعاقد مع فريق آخر و"لكن ليس في انكلترا بسبب طبيعة البلد الماطرة، وابني يتحسن ولكن من المبكر القول إذا ما كان تعرض لأي ضرر على المدى الطويل".

وختم قائلا "من المبكر القول أن كل شيء على ما يرام مع ماتيو، ولكن الخبر السار أنه يزداد قوة وقوة. عليه ان يتابع العلاج والخضوع للفحوصات الطبية بشكل دوري، ولكن على الاقل بامكاننا أن نفكر قليلا في المستقبل".