أعلن وزير الخارجية الماليزي الأربعاء أن بلاده لن تستضيف أية فعاليات جديدة تشارك فيها إسرائيل، مؤكداً أنه تم منع سباحين إسرائيليين من المشاركة في مسابقة مقبلة.&

وماليزيا لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مثل العديد من الدول الأخرى التي يشكل المسلمون غالبية سكانها، وتحظر دخول البلاد بجواز سفر إسرائيلي.&

والأسبوع الماضي صرح رئيس الوزراء مهاتير محمد أن السباحين الإسرائيليين لن يسمح لهم بالمشاركة في مسابقة ستجري في وقت لاحق من هذا العام في ولاية ساراواك الشرقية والتي ستحدد المتأهلين للمشاركة في بطولة طوكيو 2020 للألعاب البارالمبية.&

ورغم مناشدة من اللجنة البارالمبية العالمية لإيجاد حل لهذا الخلاف، إلا أن وزير الخارجية الماليزي جدد التأكيد على معارضة ماليزيا للدولة العبرية.&

وقال الوزير سيف الدين عبدالله إن الحكومة قررت أن "ماليزيا لن تستضيف أية فعالية تكون لإسرائيل فيها مشاركة أو تمثيل".&

واضاف "لقد اتخذت الحكومة هذا القرار لإظهار موقفنا الصارم بشأن قضية إسرائيل" مشيراً إلى أن ذلك يعبر عن "القتال نيابة عن المظلومين".&

وجاءت تصريحاته بعد لقاء مع جماعات مسلمة أشادت بحظر السباحين الإسرائيليين ودعت الحكومة الى التمسك بسياستها بعدم السماح لحاملي جوازات السفر الإسرائيلية بدخول البلاد.&

وتحظى القضية الفلسطينية بدعم واسع في ماليزيا حيث خرج الالاف إلى الشوارع احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في 2017.&

وكانت ماليزيا منعت في السابق رياضيين إسرائيليين من المشاركة في فعاليات رياضية. ففي 2015 انسحب رياضيان إسرائيليان من مسابقة متزلجين في لانغكاوي بعد أن رفضت ماليزيا منحهما تأشيرة دخول. كما رفضت استضافة مؤتمر للاتحاد الدولي لكرة القدم في 2017 بسبب مشاركة وفد إسرائيلي.&

إلا أن حكومة سابقة سمحت لوفد إسرائيلي رفيع المستوى بالمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة في كولالمبور في 2018 ما أثار غضبا عاماً.&

ويشكل المسلمون نحو 60% من سكان ماليزيا البالغ عددهم 32 مليون، كما تضم البلاد أعدادا كبيرة من الاتنية الصينية والهندية.