توج السائق القطري ناصر العطية (تويوتا) بطلا لرالي دكار الصحراوي الخميس في ليما، عقب المرحلة العاشرة الاخيرة من النسخة الـ41، وذلك للمرة الثالثة بعد عامي 2011 و2015.

وتقدم العطية في الترتيب العام بنهاية المرحلة الختامية التي امتدت لمسافة 359 كلم بين بيسكو والعاصمة البيروفية ليما، بينها 112 خاضعة للتوقيت، على الإسباني ناني روما (ميني) بفارق 42ر46 دقيقة، فيما حل أسطورة الراليات الفرنسي سيباستيان لوب (بيجو) ثالثا بفارق 18ر54ر1 ساعة.

وكان السائق القطري يتقدم بفارق مريح قبل بداية المرحلة الأخيرة، فلم يتخذ بالتالي أي مخاطرة في الجولة الأخيرة وأنهاها في المركز الثاني عشر، فيما كان المركز الأول من نصيب بطل العام الماضي الإسباني كارلوس ساينز (ميني) الذي تقدم بفارق 42 ثانية على لوب، و2,31 دقيقة على مواطن الأخير زميله في ميني سيريل ديبريه.

وجاءت الألقاب الثلاثة التي أحرزها صاحب برونزية السكيت في الرماية خلال أولمبياد لندن 2012، مع ثلاثة فرق مختلفة إذ توج بطلا عام 2011 مع فولكسفاغن، وعام 2015 مع ميني ثم خرج منتصرا بلقبه الثالث من مشاركته الـ15 في هذا الرالي الذي أحرز مركزه الثاني ثلاث مرات والثالث مرة واحدة، على متن تويوتا، مانحا بذلك الصانع الياباني لقبه الأول في هذا الرالي الشاق في ثالث مشاركة معه (انسحب عام 2017 وحل وصيفا في 2018).

وكان ابن الـ48 عاما، الفائز ببطولة الشرق الأوسط للراليات 14 مرة، سعيدا بطبيعة الحال بأن يصبح في المركز الثالث من حيث أكثر السائقين فوزا بلقب السيارات مشاركة مع الفرنسيين رينيه ميتج (1981 و1984 و1986) وبيار لارتيغ (1994 و1995 و1996)، وخلف الفرنسي الآخر ستيفان بيترهانسل (7 ألقاب اضافة الى ألقابه الستة في الدراجات) والفنلندي آري فاتانن (4 مرات).

وقال العطية بعد المرحلة الختامية "الكثبان هنا كانت رائعة، من الجميل أن نتسابق هنا في دكار وأتمنى العودة العام المقبل"، متطرقا الى صعوبات التسابق في هذا الرالي "عليك أن تكون قويا دائما، أن تكون ذكيا خلال السباق، وهذا ما سمح لنا التصدر منذ البداية وأن نصل الى هنا اليوم للاحتفال بفوزي بهذا السباق للمرة الثالثة، هذا أمر رائع وأنا سعيد للغاية".

وتابع "لم نرتكب الأخطاء طيلة الرالي الذي كان صعبا للغاية على الجميع. الأمر الجيد أننا لم نترك الصدارة منذ اليوم الثالث وكنا نعزز موقعنا كل يوم حتى وصلنا الى اليوم الأخير بفارق كبير جدا جدا. أنا سعيد للغاية، شكرا لتويوتا... أنا سعيد لتويوتا لأنه الفوز الأول في دكار، إنه أمر مذهل".

وحسم العطية الذي تصدر الرالي مع نهاية المرحلة الأولى بدون أن يتخلى عن المركز الاول سوى عشية المرحلة الثانية، بشكل كبير لقبه الثالث بعد تحقيقه الأربعاء فوزه الثالث في النسخة الـ41 والـ33 في تاريخ مشاركاته في هذا الرالي الذي انتقل الى أميركا الجنوبية في 2009، مبتعدا بفارق أكثر من 51 دقيقة عن ناني، ما سمح له بخوض المرحلة الختامية دون أي مخاطرة.

وفي فئة الدراجات النارية، كان اللقب من نصيب الأسترالي توبي برايس (كاي تي أم) الذي توج بطلا للمرة الثانية، بعد أن سبق له احراز اللقب عام 2016 على متن كاي تي أم أيضا.

وأنهى الأسترالي البالغ من العمر 31 عاما الرالي بأفضل طريقة من خلال احرازه المرحلة الختامية التي شكلت فوزه الوحيد في هذه النسخة والعاشر من أصل 5 مشاركات له، متقدما بفارق دقيقتين و21 ثانية على التشيلي خوسيه فلوريمو (هوندا)، ودقيقتين و38 ثانية على بطل العام الماضي زميله النمسوي ماتياس فالكنر (كاي تي أم ايضا).

وأنهى برايس الرالي في الصدارة أمام فالكنر والبريطاني سام سندرلاند (كاي تي أم) والتشيلي بابلو كوينتانيا (هوسكفارنا) التي تراجع من المركز الثاني الى الرابع بعد أن اكتفى بالمركز الثاني والعشرين في المرحلة الختامية بفارق 19 دقيقة و44 ثانية عن البطل الأسترالي.