نجح النرويجي اولي غونار سولسكاير مدرب نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي في إحداث تأثير إيجابي على أداء ومردود لاعب الإرتكاز الفرنسي بول بوغبا وإقناعه بالاستمرار ضمن صفوف الفريق لسنوات إضافية.

وكان بوغبا قد ظهر بأداء مخيب تحت أمرة المدرب الاسبق البرتغالي جوزيه مورينيو الذي ضغط عليه بشدة وانتقده كثيراً في وسائل الإعلام ثم اجلسه على دكة الاحتياط، مما جعل اللاعب يتخذ موقفاً بتغيير الأجواء وترك النادي طالما بقي&"السبيشل ون" مدرباً للفريق.

وتغيّر أداء و مردود بوغبا بشكل كبير نحو الافضل بعد إقالة مورينيو وتعيين سولسكاير ، كما قرر البقاء مع الفريق وتجديد عقده مع النادي لسنوات اخرى .

ووفقا لما اوردته الصحافة البريطانية، فإن جملة واحدة قالها سولسكاير لبوغبا كانت كافية لتحفيزه على تفجير طاقاته وإتخاذ قراره بالاستمرار مع النادي، إذ أكد له عقب تعيينه على رأس الجهاز الفني للفريق بأنه يريد أن يجعل منه ركيزة أساسية في بناء فريق&جديد&.

وبحسب المصادر ، فإن هذه العبارة قد أثرت كثيراً في معنويات ونفسية اللاعب الفرنسي ، وجعلته يشعر بمكانته وأهميته&في النادي، حيث أبدى ارتياحه كثيراً لطريقة التعامل التي وجدها من المدرب النرويجي المدعوم من مدرب الفريق الأسبق الإسكتلندي السير اليكس فيرغسون .

وتكشف ارقام نشرتها صحيفة "ذا صن" البريطانية عن التحول الصاروخي &في منحى الأداء الفني لبوغبا تحت إشراف سولسكاير ، مما كان له الأثر الإيجابي على تحقيق الفريق لستة انتصارات وتعادل وحيد خلال المباريات السبع التي لعبها مانشستر يونايتد في بطولة الدوري الإنكليزي، مقارنة مع أدائه&و مردوده في المباريات الأربع عشرة الماضية التي لعبها تحت أمرة مورينيو.

ومن حيث المردود التهديفي ، فقد سجل بوغبا وصنع 10 اهداف تحت إشراف سولسكاير ، مقابل 6 اهداف فقط مع مورينيو ، كما قدم لاعب الوسط الفرنسي مع المدرب النرويجي 71 تمريرة في المباراة الواحدة، مقابل 58 تمريرة مع المدرب البرتغالي.

وتمكن بوغبا مع مدربه الجديد من الإسهام في صناعة الفرص الهجومية بمتوسط يتجاوز فرصتين في كل مباراة مقابل فرصة فقط مع مدربه الاسبق، كما رفع من معدل تسديداته على مرمى المنافس من ثلاث تسديدات إلى خمس تسديدات.

وكان بوغبا قد وجد صعوبات جمة بعد عودته إلى مانشستر يونايتد في صيف عام 2016 قادماً من نادي يوفنتوس الإيطالي، إذ واجه حملة من الانتقادات، تضاعفت بإسناد مورينيو له بدور اكبر في خياراته التكتيكية، مما جعل اللاعب يفقد الرغبة في اللعب في وقت كان ينتظر من مسؤولي الفريق نصائح تساعده على تجاوز المرحلة الانتقالية التي اعقبت عودته للنادي.

يشار الى أن أصواتا عديدة انتقدت طريقة تعامل مورينيو مع بوغبا محملين إياه مسؤولية تراجع ادائه&مقارنة بما كان يقدمه مع نادي يوفنتوس ومنتخب فرنسا، حيث نصحوه بأن يتعامل معه كأب، وهي المعاملة التي وجدها بوغبا من سولسكاير وانعكست إيجاباً على مستواه.
&