طالب لاعب كرة القدم البحريني الأصل المقيم كلاجئ في استراليا حكيم علي العريبي بإطلاق سراحه، مناشدا محكمة في بانكوك مثل أمامها الاثنين بالقول "أرجوكم لا ترسلوني إلى البحرين"، فيما &قضت المحكمة ببقائه قيد الاعتقال لشهرين إضافيين ريثما يتم درس طلب تسليمه.

ويواجه العريبي حكما غيابيا بالسجن لعشرة أعوام أصدرته محكمة بحرينية في كانون الثاني/يناير 2018، لإدانته بالمشاركة في اعتداء على مركز للشرطة. فيما يؤكد العريبي أنه كان يشارك في مباراة في الوقت المفترض لحصول الاعتداء.

وقد وافقت السلطات التايلاندية الأسبوع الماضي على درس طلب قدمته البحرين لتسليم اللاعب على خلفية اتهامه بالقيام بأعمال تخريبية وأحيلت القضية على محكمة جنائية في بانكوك.

وأثناء جلسة الاستماع الأولى الاثنين، رفض لاعب كرة القدم السابق في الفريق الوطني، أن يتم تسليمه لبلاده.

وقال العريبي الذي كان مكبّل اليدين لدى نزوله من الشاحنة التي أقلته إلى المحكمة، "أرجوكم، لا ترسلوني إلى البحرين" مشيرا الى انه مهدد لا سيما لانتقاده الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، أحد أفراد العائلة الحاكمة ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

ومنحت المحكمة العريبي "مهلة 60 يوما" لتقديم دفاعه وستعقد جلسة جديدة في نيسان/أبريل ليتمكن من ذلك.

وحكيم العريبي البالغ 25 عاماً، موقوف منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر في تايلاند بعد وصوله إلى بانكوك لتمضية إجازة مع زوجته.

شكلت قضية العريبي محور تجاذب وتداخل سياسي-رياضي في الأسابيع الماضية بين أطراف عدة، أبرزها أستراليا والهيئات الرياضية الداعية للافراج عنه، والبحرين التي تصر على استرداده.

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أعربت بدورها السبت عن دعمها للعريبي.

وعبرت الحكومة الاسترالية وعدة منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها، وطالبت بعودة اللاعب إلى استراليا والى ناديه في ملبورن.

واصدرت منظمة العفو الدولية بيانا الاثنين جاء فيه "المعروف أن حكيم نجا من التعذيب في البحرين وأن أقرباءه لا يزالون مضطهدين هناك".

-الاتحادان الدولي والاسيوي-

كما ناشد الاتحادان الدولي والآسيوي لكرة القدم السلطات التايلاندية، بضمان عودة اللاعب البحريني الى أستراليا.

واصدرت في هذا الصدد امينة عام الاتحاد الدولي السنغالية فاطمة سامورا بيانا الأسبوع الماضي جاء فيه "نحثُّ بشدة السلطات التايلاندية والبحرينية على اتخاذ التدابير المناسبة لضمان عودة السيد العريبي بأمان إلى أستراليا وعلى وجه السرعة".

وأضاف بيان الفيفا "لم يكن ينبغي أن يحدث هذا، لأن السيد العريبي يعيش الآن ويعمل ويلعب كمحترف في أستراليا، حيث تم منحه وضع لاجئ".

وانضم الاتحاد الاسيوي الى نظيره الدولي وأكد في بيان أنه أرسل خطابا "إلى برايوت تشان اوتشا، رئيس وزراء مملكة تايلاند، يطلب فيه إطلاق سراح لاعب كرة القدم حكيم العريبي بأسرع وقت ممكن من اعتقاله في بانكوك".

وتابع جلسة المحكمة اليوم، القائد السابق للمنتخب الأسترالي كريغ فوستر الذي يترأس الحملة المطالبة بالافراج عن العريبي، إلى جانب ممثلي السفارة الأسترالية ومسؤول في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وقد قال "إنه لاعب كرة قدم، إنه لاجئ. يجب ببساطة أن نتركه يغادر. نواصل مناشدة رئيس وزراء تايلاند ان يثبت أنه متسامح".&

وقال محامي اللاعب نادثاسيري برغمان إنه يتعين على فريق الدفاع "ان يبيِّن للمحكمة أن ترحيل حكيم سيعرض حياته للخطر".

من جهته، اعتبر وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أنه "لا يمكن السماح، تحت أي ظرف، بالتدخل في شؤوننا الداخلية أو التشكيك في نزاهة القضاء البحريني المستقل".