أكد الإنكليزي غاري نيفيل النجم السابق لنادي مانشستر يونايتد، بأن أيام المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري على رأس الجهاز الفني لنادي تشلسي قد اصبحت معدودة في ظل تواضع النتائج التي حققها الفريق تحت إشرافه في مسابقة الدوري الإنكليزي .

وأوضح نيفيل الذي يعمل محللاً في شبكة "سكاي سبورت" البريطانية بأن إدارة تشيلسي سوف تُقيل ساري بنهاية الموسم الجاري على ان تتعاقد مع مدير فني جديد يخوض به استحقاقات الموسم الرياضي القادم (2019-2020).

ورغم ان نيفيل اشاد بالعمل الذي قام به ساري منذ بداية عمله في تشيلسي مع مطلع الموسم الجاري خلفاً لمواطنه انطونيو كونتي ، إلا انه أشار بأن لاعبيه لا يلتزمون بتعليماته وخططه محملاً إياهم مسؤولية تذبذب أداء ونتائج الفريق في "البريميرليغ" ، مضيفاً بأن موسماً واحداً كافياً لأي مدرب لترك بصمته على نتائج الفريق ، وأن سياسة النادي لن تساعده على البقاء لموسم آخر على ضوء النتائج&المسجلة حتى الآن.

وتلتقي &توقعات نيفيل مع تقارير إعلامية بريطانية أكدت بأن إدارة تشيلسي تنافس مانشستر يونايتد وريال مدريد الإسباني على التعاقد مع المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي يتولى الإشراف الفني على نادي توتنهام هوتسبير الإنكليزي.

وكان تشيلسي تحت إشراف مدربه الأيطالي ساري قد حقق بداية جيدة في الأسابيع الأولى من بطولة الدوري المحلي ، غير ان نتائجه ساءت مع مرور الجولات وخرج مبكراً من المنافسة على اللقب بعدما تخلف في سلم الترتيب وتراجع إلى المركز الرابع بفارق 12 نقطة عن الصدارة، حيث سجل خمس هزائم و خمسة تعادلات بعد مرور 25 جولة من عمر المسابقة، فيما تؤكد نتائجه الأخيرة بأنه سيتراجع إلى المركز الخامس وبالتالي الغياب عن مسابقة دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي لصالح مانشستر يوناييد الصاعد نحو المراكز الأولى بسرعة الصاروخ منذ تولي النرويجي اولي غونار سولسكاير تدريبه .

ولم يستبعد نيفيل ان تلجأ إدارة تشيلسي إلى إقالة الفني الإيطالي قبل نهاية الموسم الجاري في حال تراجعت نتائج الفريق اكثر في المسابقات الثلاث التي ينافس على ألقابها ، حيث ينتظره اختبار&قوي&امام مانشستر يونايتد في كأس الاتحاد ، كما سيواجه تحدياً قارياً امام مالمو السويدي في الدوري الأوروبي.&

ويعتبر الإيطالي ماوريسيو ساري المدرب الثالث عشر الذي يقود الجهاز الفني للفريق اللندني منذ عام 2003 منذ انتقال ملكية النادي للروسي أبراموفيتش الذي ينتهج سياسة واضحة تقوم على تغيير الجهاز الفني كلما فشل في تحقيق لقب الدوري المحلي ، حيث لم ينجُ&من هذه السياسة سوى البرتغالي جوزيه مورينيو في عام 2014 بحصوله على فرصة ثانية نجح في استغلالها وقاد "البلوز" للتتويج بكأس البطولة .

هذا وسبق لأبراموفيتش أن أقال عدة مدربين كانت نتائجهم افضل من النتائج التي حققها ساري حتى الآن، آخرهم الإيطالي أنطونيو كونتي الذي اقيل الصيف الماضي قبل شهر عن بداية الموسم الجديد بعدما انهى الفريق تحت إشرافه منافسات الموسم الماضي في المركز الخامس ، وإحراز لقب كأس الاتحاد .

وفي شهر ديسمبر من عام 2015 أقدمت إدارة النادي على إقالة مورينو في منتصف الموسم والفريق يحتل المركز الخامس عشر في سلم الترتيب، كما تمت إقالة المدرب البرتغالي الآخر أندريه فيلاش-بواش في منتصف موسم (2011-2012) والفريق يحتل المركز الخامس ، ليتم إسناد المهمة للإيطالي روبيرتو دي ماتيو الذي قاد "البلوز" لإحراز أغلى ألقابه ممثلاً بكأس دوري أبطال أوروبا.

وأخيراً، فقد تعرض الإيطالي الشهير كارلو انشيلوتي للإقالة بنهاية موسمه الثاني (2010-2011) ، حيث لم يشفع له ذلك ، احتلال الفريق المركز الثاني أو تتويجه بلقب الدوري في موسمه الأول (2009-2010) الذي أنهى خلاله هيمنة مانشستر يونايتد على البطولة التي دامت ثلاثة مواسم على التوالي.