حددت كوريا الجنوبية التي تعتزم التقدم مع جارتها الشمالية بملف ترشيح مشترك لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2032، عاصمتها سيول كمدينة مضيفة، في انتظار ما سيقرره الشطر الشمالي.

ومن المقرر أن تبلغ الكوريتان رسميا اللجنة الأولمبية الدولية الجمعة في مدينة لوزان السويسرية، عزمهما على الترشح لاستضافة الأولمبياد. وينتظر أن تعلن كوريا الشمالية مدينتها المرشحة في وقت لاحق هذا الأسبوع، علما بأن الترجيحات تصب في صالح العاصمة بيونغ يانغ. &

وتوصلت الدولتان اللتين ما زالتا رسميا في حالة حرب، لكنهما اتخذتا سلسلة خطوات التقارب في الأشهر الماضية، الى اتفاق مشترك لاستضافة أولمبياد 2032، ومشاركة موحدة في أولمبياد طوكيو 2020.

وخلال اجتماع للجنة الأولمبية الكورية الجنوبية الثلاثاء، تفوقت سيول على مدينة بوسان. وأكد رئيس بلدية العاصمة بارك-وون سون أنه يرى في الاستضافة المشتركة فرصة "لتغيير مصير شبه الجزيرة الكورية".

أضاف "اذا كان أولمبياد سيول عام 1988 +أولمبياد المصالحة+ في ظل أجواء الحرب الباردة بين الشرق والغرب وكانت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بيونغ تشانغ (2018) خطوة أولى نحو السلام، سيتم الترويج للألعاب الأولمبية الصيفية 2023 لتصبح المحطة الـخيرة لارساء السلام".

وسبق للبلدين التباحث في استضافة مشتركة لأولمبياد 1988، إلا أن المباحثات فشلت حينها بسبب الخلافات حول توزيع الاحداث الرياضية فقاطعت كوريا الشمالية الألعاب التي أقيمت حصرا في سيول.&

وشهدت العلاقات بين الجارين اللذين لا يزالان في حالة حرب رسميا منذ انتهاء النزاع في شبه الجزيرة الكورية (1950-1953)، تحسنا في الأشهر الماضية، اذ شاركا بوفد مشترك في افتتاح أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوي في شباط/فبراير 2018، وفريق نسائي موحد في الهوكي على الجليد.

وتواجه الاستضافة الأولمبية المشتركة معوقات أبرزها العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية من قبل مجلس الأمن الدولي، والتي من غير المرجح أن يتم رفعها بالكامل سوى في حال اتخاذ بيونغ يانغ إجراءات ملموسة لنزع سلاحها النووي.