رشحت وسائل الإعلام البريطانية أن يتولى الفرنسي زين الدين زيدان مهام الجهاز الفني على نادي تشيلسي خلفا للايطالي ماوريسيو ساري المرشح لترك منصبه بنهاية الموسم الجاري بسبب تراجع نتائج الفريق تحت إشرافه في بطولة الدوري الإنكليزي وخروجه مبكراً من المنافسة على اللقب، وتكبد "البلوز" هزائم ثقيلة كان آخرها خسارته الثقيلة أمام مانشستر سيتي بستة اهداف نظيفة.

وترى صحيفة "ذا صن" البريطانية في زيدان المرشح المناسب لقيادة تشيلسي خلال المرحلة القادمة و إخراج الفريق من حالة الفراغ التي يعيشها منذ تتويجه بلقب الدوري المحلي عام 2017 تحت قيادة المدرب الإيطالي انطونيو كونتي .

وأوضح تقرير الصحيفة الشهيرة بأن تشيلسي مطالب اللعب بالخطة التكتيكية التقليدية "4-3-3" من اجل تقديم عروض فنية افضل من التي قدمها مع مدربه الإيطالي، الذي يعتمد اسلوبا تكتيكياً آخر&جعل الفريق لقمة سهلة المنال امام منافسيه.

هذا وسبق لزيدان ان حقق مع ريال مدريد خلال ثلاثة مواسم نتائج باهرة وإنجازات كبيرة، حيث نال 9 ألقاب منها ثلاثة ألقاب في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد نجاحه المميز في تطبيق خطة "4-3-3" التي تتناسب مع إمكانيات الفريق .

وحقق زيدان مع ريال مدريد بفضل هذه الخطة نسبة فوز بلغت 70% بعدما فاز في 104 مباريات&من اصل 149 مباراة في مختلف الاستحقاقات ، إذ لم يخسر سوى في 16 مباراة ، فيما نجح في كسب غالبية مبارياته المصيرية، ومنها المباريات النهائية التي لم يخسر أي واحدة منها .

وفي حال طبق زيدان خطة "4-3-3" مع تشيلسي، فإن ذلك سيمكنه من تحسين أداء الفريق وتحقيق نتائج جيدة ، لأنها ستتيح له التوظيف الجيد لثلاثي خط الوسط الذي يضم كلا من الفرنسي نغولو كانتي كلاعب إرتكاز، وعلى الطرفين كل من الإيطالي جورجينيو و الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش، بينما سيكون خط الهجوم مكوناً من الأرجنتيني غونزالو هيغواين كرأس حربة ومعه كل من البلجيكي إدين هازارد و الإنكليزي كالوم أودوي كجناحين.

وبمشاركة ثلاثي خط الوسط، فإن خط دفاع الفريق سيكون اكثر حصانة، لأن كانتي يجيد كسر الهجمات في وقت يتولى جورجينيو تقديم الكرات إلى المهاجمين.

وكان زيدان قد أعاد بفضل هذه الخطة الفعالية لوسط ريال مدريد الذي يضم الثلاثي البرازيلي كاسيميرو و الألماني توني كروس و الكرواتي لوكا مودريتش ، ليصبح هذا الخط نقطة قوة للفريق المدريدي، الذي أتاح للدفاع اللعب بإريحية ومنح لخط الهجوم فعالية أكبر .

في المقابل، فإن الخطة التكتيكية التي اعتمدها ماوريسيو ساري منذ قدومه إلى لندن الصيف الماضي، جعلت الفريق يلعب في اختلال واضح بين خطوطه الثلاثة ، حيث افتقد خط وسطه للقوة مما جعل الدفاع مفتوحاً امام هجوم المنافسين وجعله يتلقى ستة اهداف من مانشستر سيتي و قبلها اربعة اهداف من بورنموث ، رغم أن العناصر الفنية للفريق تضم مدافعين من الطراز الرفيع على غرار البرازيلي دافيد لويز و الألماني أنطونيو روديجر وخلفهم الحارس البارع الإسباني كيبا أريزابالاغا.

وتؤكد كافة التقارير الواردة من عاصمة الضباب بأن إدارة تشيلسي ستنهي إرتباطها بالمدرب الإيطالي بنهاية الموسم الجاري ، في وقت يتواجد زيدان دون عمل منذ استقالته من تدريب ريال مدريد الصيف الماضي، مما يجعل التعاقد معه مهمة اقل صعوبة من بقية الاسماء المرشحة على غرار الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لنادي توتنهام هوتسبير الإنكليزي.

وفي حال تم التعاقد مع زيدان، فإنه سيكون اول مدرب في تاريخ النادي يعتمد على المدرسة الفرنسية في الإشراف الفني على الفريق اللندني، في وقت اعتاد مالكه الروسي رومان ابراموفيتش التعامل مع المدرسة الإيطالية .

شاهد الألقاب والإحصائيات التي حققها زيدان&


&