أكد جاني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الجمعة أنه سعيد لاطلاق تايلاند سراح اللاعب البحريني السابق حكيم العريبي وعودته الى أستراليا حيث يحظى بوضع لاجئ، وبأنه متفائل بشأن رفع عدد المنتخبات في مونديال قطر 2022 من 32 الى 48، محذرا في الوقت ذاته أن الأمر لن يكون "سهلا".

وقال إنفانتينو خلال مؤتمر صحافي أقيم على هامش القمة التنفيذية للفيفا في اسطنبول "انا سعيد جدا والجميع في الفيفا سعداء جدا للسماح له (العريبي) بالعودة الى استراليا".

وأردف قائلا "موقف الفيفا وموقفي حيال هذه المسألة واضحان جدا. عملنا على إيجاد حلّ من خلال القنوات الرسمية، ولكن أيضا خلف الكواليس"، مضيفا "أفضل الحصول على النتائج بدلا من الادلاء بتصاريح. نحن نعي مسؤولياتنا ومهمتنا (...) وبامكاننا أن نحتفل اليوم بأن كل شيء انتهى بطريقة ايجابية للغاية".

وعلى الرغم من التحركات التي قام بها الفيفا ومنظمات اخرى لاطلاق سراح العريبي، إلاّ أن انتقادات شديدة اللهجة وجهت الى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بسبب التزامه سياسة الصمت حيال هذه القضية. &

وكان العربيي (25 عاما) عاد الى استراليا الثلاثاء بعد احتجازه لأكثر من شهرين في تايلاند، حيث كان يواجه طلب استرداد من البحرين لتنفيذ حكم بالسجن بحقه أصدرته محكمة بحرينية في كانون الثاني/يناير 2014، لإدانته بالمشاركة في اعتداء على مركز للشرطة.

وينفي العريبي هذه الاتهامات مؤكدا أنها تأتي على خلفية سياسية.

- تفاؤل بخصوص 48 منتخبا في مونديال 2022 -

في المقابل أبدى إنفانتينو تفاؤله بامكانية رفع عدد المنتخبات المشاركة في مونديال قطر 2022 من 32 الى 48 منتخبا، وقال "أنا متفائل ولكن هل المسألة سهلة؟ كلا، ليست سهلة، عليّ أن أكون صريحاً".

وقرر الاتحاد الدولي رفع عدد المنتخبات في كأس العالم من 32 حاليا إلى 48، بدءا من مونديال 2026 الذي تستضيفه الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. إلا أن الرئيس الايطالي-السويسري للاتحاد الدولي يقوم بحملة واسعة لرفع العدد بدءا من مونديال قطر.

ومن المتوقع أن يعلن الفيفا عن قراره النهائي خلال اجتماع سيعقده في مدينة ميامي الاميركية في آذار/ مارس المقبل.

ويتوقع أن تفرض زيادة عدد المنتخبات - في حال اعتمادها - تحديات جديدة على قطر على صعيد الاستضافة وإقامة المنتخبات واستيعاب الأعداد الإضافية للمشجعين، اضافة الى المحاذير اللوجستية والسياسية في ظل الأزمة الدبلوماسية الخليجية منذ إعلان الرياض وأبوظبي والمنامة، قطع علاقاتها مع الدوحة في حزيران/يونيو 2017.

وتابع إنفانتينو قائلا "لست ساذجا لدرجة التغاضي عن الوضع السياسي في المنطقة"، مضيفا "ولكن كرة القدم يمكن أن تجترح المعجزات في بعض الاحيان".

وختم وهو يشير الى مونديال 2026 والى الخلافات بين الولايات المتحدة والمكسيك حول بناء الجدار الفاصل بينهما قائلا "هناك الكثير من الجدل حول الجدار الذي يتم بناؤه. هذان البلدان سينظمان مسابقة معا، وهما مضطران للعمل مع بعضهما البعض".

من جهة أخرى، حاول إنفانتينو الذي ضمن ولاية جديدة على رأس الاتحاد الدولي للعبة كونه المرشح الوحيد للانتخابات المقررة في الخامس من حزيران/يونيو المقبل في باريس، التقليل من حدة انتقادات الاتحاد الأوروبي للعبة لمشروعيه رفع عدد الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية من 7 الى 24 اعتبارا من 2021، وتعديل صيغة المسابقة إضافة الى إطلاق دوري عالمي للأمم، في إصلاحات يؤكد أنها ستدر على اللعبة عائدات إضافية بقيمة 25 مليار دولار.

وقال "من جانبنا، لا يوجد أي توتر مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم"، مضيفا "في بعض الأحيان قد تكون هناك آراء مختلفة في المناقشات، ولكن هذا طبيعي".