كوفىء نجم كرة المضرب الصربي نوفاك ديوكوفيتش على الموسم الذي قدمه في 2018 بعد العودة من إصابة وعملية جراحية في مرفقه وإحرازه لقبين في بطولات الغراند سلام، بنيله مساء الإثنين جائزة لوريوس لأفضل رياضي في الحفل السنوي الذي أقيم في موناكو، فيما نال المنتخب الفرنسي لكرة القدم جائزة أفضل فريق بعد إحرازه كأس العالم.

وتوج إبن الـ31 عاما الذي أضاف في بداية هذا الموسم لقب بطولة أستراليا المفتوحة الى لقبيه العام الماضي في ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز، بهذه الجائزة المرموقة للمرة الرابعة في مسيرته (أحرزها ايضا أعوام 2012 و2015 و2016)، بعد تفوقه على رياضيين مثل نجم نادي باريس سان جرمان والمنتخب الفرنسي لكرة القدم كيليان مبابي و"الملك" الجديد للوس أنجليس ليكرز نجم كرة السلة الأميركي ليبرون جيمس.

وكانت جائزة أفضل رياضية للعام وللمرة الثانية في مسيرتها من نصيب بطلة الجمباز الأميركية سيمون بايلز التي عززت سجلها الرائع الموسم الماضي بنيلها لقب بطلة العالم للمسابقة الكاملة لفردي السيدات للمرة الرابعة.

وكان ديوكوفيتش سعيدا بوقوع الخيار عليه من لجنة أكاديمية لوريوس المكونة من 68 عضوا، بينهم أسطورة كرة المضرب الأميركية مونيكا سيليش، مشيرا الى أن "العام الماضي كان موسما رائعا بالنسبة لي، أن أعود من الإصابة للفوز بويمبلدون وبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، فهذا أمر سأتذكره للأبد".

وتطرق ديوكوفيتش بعد تسلمه الجائزة من سيليش، الصربية الأصل المتوجة بتسعة ألقاب كبرى للفردي خلال مسيرتها، الى ما مر به جراء الإصابة على الصعيدين الذهني والبدني، قائلا "أن أتذكر (ما مر به) وأنا واقف هنا، فيبدو الأمر كقصة من كتب الخيال، لكنه يقول لي شيئا واحدا: في تلك اللحظات التي تواجه فيها الصعوبات، عليك أن تطلع دائما الى ما في داخلك".

وتابع "لم أفهم هذا الأمر كليا في السابق، لكني أعلم الآن أين يمكنني دائما أن أجد القوة والإيمان والمضي قدما".

- أوساكا تكرم ايضا -

وعاشت كرة المضرب أمسية ذهبية، إذ نالت اليابانية ناومي أوساكا التي أضافت هذا الموسم لقب أستراليا المفتوحة الى لقبها الكبير الأول العام الماضي في فلاشينغ ميدوز، جائزة أفضل رياضي صاعد، لتصبح ابنة الـ21 عاما أول يابانية في التاريخية تكرم من قبل أكاديمية لوريوس.

ونال أسطورة الغولف الأميركي تايغر وودز جائزة أفضل عودة بعد أعوام من المشاكل الشخصية والبدنية، وذلك لفوزه باحدى جولات رابطة محترفي الغولف الأميركية، محققا فوزه الكبير الأول منذ خمسة أعوام.

وعوض مبابي فشله في احراز جائزة أفضل رياضي للعام من خلال نيل المنتخب الفرنسي جائزة أفضل فريق بعد فوزه بلقب مونديال روسيا على حساب كرواتيا.

واستلم الجائزة مدرب المنتخب ديدييه ديشان الذي أحرز كأس العالم كلاعب ايضا عام 1998، بصحبة عدد من أعضاء طاقمه التدريبي.

وقال ديشان بعد استلام الجائزة التي نالها مع المنتخب كلاعب عام 2001 بعد الفوز بكأس أوروبا قبلها بعام "أن تكون جزءا من المنتخب الفرنسي، فهذا الأمر يمنحك الامتياز النادر بأن تجلب السعادة للشعب الفرنسي".

تابع "نحن فخورون للغاية لأننا منحناهم سعادة من هذا النوع الصيف الماضي ووحدناه".

ولم يكن ديشان المدرب الفرنسي الوحيد الذي يكرم في هذه الأمسية، بل نال أرسين فينغر جائزة انجاز العمر للأثر الذي تركه في الدوري الإنكليزي لكرة القدم خلال أكثر من عقدين من الزمن كمدرب لأرسنال.

ولوريوس هي حركة عالمية تهدف الى استخدام قوة الرياضة لمواجهة التحديات الاجتماعية في العالم، ومن أبرز هذه التحديات للعام الماضي كان انجاز الصيني شيا بويو الذي اختير من قبل الجمهور كصاحب جائزة لقطة العام لتسلقه ايفرست في أيار/مايو الماضي بعد أربعة عقود على فقدان ساقيه جراء الصقيع خلال محاولة سابقة للتغلب على أعلى جبل في العالم.