أكد تقرير إعلامي بأن إدارة نادي إنتر ميلان الإيطالي قد عقدت هدنة مع مهاجم الفريق الأرجنتيني ماورو ايكاردي تستمر حتى نهاية الموسم الجاري ، وتحديداً حتى شهر مايو المقبل من اجل وضع حد لحالة التوتر الدائرة بين الطرفين.

وكانت الأزمة قد تفاقمت بعد سحب إدارة النادي شارة قيادة الفريق من اللاعب، مما عزز من تقارير إحتمالية رحيل المهاجم الأرجنتيني (25 عاماً) عن صفوف الفريق اللومباردي، في ظل عدم توصلهما لإتفاق بشأن تجديد العقد المقرر أن ينتهي في عام 2021.

وأكدت صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية ان مسؤولي النادي عقدوا اجتماعاً مع إيكاردي توصلوا من خلاله بأهمية تهدئة الأمور من اجل مصلحة الفريق ، والذي يتطلع لإنهاء بطولة الدوري الإيطالي في مركز يؤهله لخوض غمار دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.

وتشير هذه الهدنة الى أن إدارة الإنتر لا تعارض رحيل المهاجم الارجنتيني بنهاية الموسم ووضعه على قائمة الانتقال قبل انقضاء عقده مع النادي بعدما كانت تسعى لتجديد عقده لسنوات إضافية.

ودخل إيكاردي في خلاف مع إدارة النادي على خلفية سحب شارة القيادة قبل مواجهة إنتر ميلان لرابيد فيينا النمساوي في مسابقة الدوري الأوروبي ، مما جعله يرفض المشاركة في مباريات الفريق ، وهو ما دفع المدير الفني لوتشيانو سباليتي وبإيعاز من إدارة النادي لإبعاده في بقية المباريات، ليتابعها اللاعب من&المدرجات.

وأشعل تدخل واندا نارا زوجة إيكاردي ووكيلة أعماله الخلاف ، وهو ما زاد من تعقيد وضعية اللاعب في النادي وتوتر علاقاته مع مختلف المسؤولين واللاعبين ، وذلك بعدما عمدت إلى صب الزيت على النار بتصريحات ضد كل من انتقد زوجها.

وكشفت قضية شارة القيادة لإدارة إنتر ميلان ، بأن الاحتفاظ بإيكاردي سوف يضر باستقرار الفريق و يهدد غرف ملابسه ، خاصة في ظل التدخل المتواصل لزوجته في كافة شؤونه كلاعب لكونها وكيلة اعماله ، وهي الصفة التي تمنحها المبرر في التدخل و الحديث حتى في أمور النادي الداخلية.

هذا وبذلت إدارة إنتر ميلان مساعي حثيثة لتجديد عقد إيكاردي ، حيث&عرضت عليه راتبا سنويا يقدر بسبعة ملايين يورو وتعديل الشرط الجزائي الذي يقدر بـ 110 ملايين&يورو ، غير ان زوجته رفضت المقترح مطالبة النادي براتب لا يقل عن تسعة ملايين يورو مع الابقاء على الشرط الجزائي او رفعه.

يشار الى أن إنتر ميلان يحتل حالياً المركز الرابع في جدول الترتيب ببطولة الدوري المحلي ، و هو المركز الذي ينافس عليه ناديا&روما و لاتسيو وذلك بالنظر الى الفارق الضئيل الذي يفصله عنهما .