إيلاف – كوالالمبور: أفادت مصادر آسيوية لـ"إيلاف" أن محمد خلفان الرميثي المرشح الإماراتي لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قرر الانسحاب من السباق على المنصب بصورة مفاجئة، ليظل القطري سعود المهندي في المشهد مؤقتاً، حيث من المنتظر أن ينسحب قريباً هو الآخر، ليتم وفق هذا السيناريو تزكية البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيساً للاتحاد القاري لولاية جديدة سوف تستمر حتى 2023، كما أنه سوف يحتفظ بمنصبه الحالي نائباً لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

الإعلان الرسمي قادم

ولم يعلن الرميثي انسحابه رسمياً من السباق حتى الآن، ولكن من المتوقع أن يحدث ذلك خلال ساعات أو عدة أيام على الأكثر، مما يفتح باب التكهنات وحمى التساؤلات عن سبب الانسحاب من المنافسة على المقعد الساخن الذي يتيح لصاحبه القيادة الكروية لأكبر قارات العالم، بالإضافة إلى توليه منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، كما أن الدول العربية الخليجية لديها شغف كبير بهذا المنصب، بداية من القطري محمد بن همام الذي سيطر على المقعد بين عامي 2002 و 2011، وصولاً إلى الشيخ سلمان آل خليفة الذي تم انتخابه عام 2013، وهو الآن يقترب من البقاء في منصبه حتى عام 2023 .

إبحث عن أحمد الفهد

ومن بين التكهنات التي تتعلق بأسباب انسحاب الرميثي إداركه أن الشيخ سلمان آل خليفة الموجود فعلياً في سدة الرئاسة الدورة الماضية يسيطر على غالبية الأصوات في القارة الصفراء، كما أن مساندة الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي للشيخ سلمان آل خليفة دفعت الرميثي للانسحاب من السباق، خاصة أن الفهد يتمتع بنفوذ كبير في القارة الآسيوية، ويمكنه توجيه غالبية أصوات اتحاداتها في مختلف اللعبات.

تكتيك الدوحة

المرشح القطري سعود المهندي فقد كان قرار الدوحة بترشيحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي مجرد تكتيك هدفه الأساسي عرقلة الرميثي لكي لا يصل إلى سدة الرئاسة، والشاهد في الأمر أن الشيخ رئيس الاتحاد الآسيوي الحالي الشيخ سلمان آل خليفة يحظى بالدعم القطري في الأساس، ومن المنتظر أن يعلن المهندي انسحابه من السباق قريباً، وهو الأمر الذي كان متوقعاً، على أن يكتفي بالبقاء في دائرة المنافسة على منصب في مجلس الفيفا.

الموعد 6 إبريل

وعلى الرغم من ترقب القارة الآسيوية لإعلان الرميثي والمهندي انسحابهما من السباق، إلا أنه كان من &المقرر أن تجرى الانتخابات خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي 6 أبريل المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وتشمل عملية الاقتراع انتخاب الرئيس وخمسة نواب له، وستة أعضاء في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، من بينهم عضوة نسائية من المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وخمس عضوات نسائيات في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وتسعة أعضاء في المكتب التنفيذي للاتحاد القاري، ويتألف الاتحاد الآسيوي من 47 اتحاداً، بينها 46 يحق لها التصويت.