يدخل مانشستر سيتي مباراته السبت ضد برايتون في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إنكلترا في كرة القدم على ملعب ويمبلي في لندن، مرشحا فوق العادة ليخطو خطوة إضافية على درب رباعية تاريخية.

والفرصة سانحة أمام سيتي للتتويج باللقب لا سيما بعد خروج الخمسة الكبار (ليفربول ومانشستر يونايتد وأرسنال وتوتنهام وتشلسي حامل اللقب) من المسابقة هذا الموسم. وتجمع المباراة الثانية في المربع الذهبي ولفرهامبتون وواتفورد الأحد.

وعلى رغم سعي مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا الى التقليل من شأن حلم الرباعية ودعوته لاعبيه للتركيز على كل مسابقة على حدة، يبدو سيتي بطل الدوري الممتاز على درب ملائم لجمع غير مسبوق بين أربعة ألقاب، اذ سبق له أن توج بطلا لكأس الرابطة المحلية، ويتصدر ترتيب الدوري المحلي، وبلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا حيث يواجه توتنهام.

ونقل موقع مانشستر سيتي الجمعة تصريحات أدلى بها للصحافة المحلية مدرب ليفربول يورغن كلوب، منافس سيتي على لقب الدوري هذا الموسم.

وقال الألماني "اذا كنتم تتابعون (المباريات)، يتولد لديكم اعتقاد أن سيتي قادر على إحراز الألقاب الأربعة، وأنا أعتقد ذلك أيضا".

وتابع "في الوقت الراهن، يبدو أفضل فريق في العالم. هذا هو الحال"، معتبرا أنه يقدم مستوى أكثر ثباتا من برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، بطلي الدوريين المحليين والمتصدرين حاليا بفارق مريح.

وسيدخل الـ "سيتيزن" مباراة الغد ضد منافس يحتل المركز الـ15 في الدوري الإنكليزي، وهم يمرون بفترة ذهبية بعد تحقيق ثمانية انتصارات تواليا في الدوري المحلي، والتغلب ذهابا وإيابا على شالكه الألماني في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا (3-2 ذهابا في ألمانيا و7-صفر إيابا).

وستكون المباراة تجربة أخيرة لسيتي قبل مواجهتين مرتقبتين ضد مواطنه توتنهام في ربع نهائي المسابقة القارية في الأسبوعين المقبلين.

وبعدما كان الشك يحوم حول مشاركة هداف مانشستر سيتي سيرخيو أغويرو، أكد غوارديولا الجمعة أن الدولي الأرجنتيني "جاهز بدنيا تقريبا" وسيرافق الفريق الى لندن، من دون أن يجزم بشأن قدرته على المشاركة.

وأضاف "لقد اتخذت قراري تقريبا بشأن من يشارك في مركز الظهير الأيسر"، حيث يعاني من أزمة في في ظل إصابة الأوكراني أولكسندر زينتشنكو وبديله فابيان ديلف.

وقد يجد المدرب الكاتالوني نفسه مرغما على الدفع بالفرنسي بنجامان ميندي الذي غاب لفترات طويلة بداعي الإصابة عن صفوف فريقه في الموسمين اللذين أمضاهما معه، ولم يخض سوى 27 دقيقة منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وكانت في مواجهة بورتون ألبيون (الدرجة الإنكليزية الثانية) في كأس الرابطة في كانون الثاني/يناير الماضي.

- المدرب ليس والدا -

ويشكل أسلوب حياة ميندي مادة دسمة للصحف الإنكليزية، وآخر فصولها صور التقطت له ساهرا في ملهى ليلي عند الساعة الثالثة والنصف بعد منتصف الليل عشية مباراة فريقه ضد فولهام السبت الماضي، علما بأنه لم يكن مدرجا في تشكيلتها الأساسية.

وعندما سئل غوراديولا عن هذا الأمر أجاب "انا لست والده، اللاعبون ناضجون ما فيه الكفاية لمعرفة ما يقومون به. كنت أفضل ان يعود في وقت مبكر الى منزله لكني لا أستطيع التحكم باللاعبين في وضع كهذا".

وأعرب المدرب عن أسفه لغياب زينتشنكو، مشيرا الى أن البرازيلي دانيلو ليس بديله الطبيعي في هذا المركز لكي يشركه في مواجهة برايتون الساعي الى بلوغ نهائي الكأس للمرة الأولى منذ 36 عاما.

وأوضح "زينتشنكو لاعب هام بالنسبة إلينا. يعرف تماما الطريقة التي نلعب بها. كافح دانيلو كثيرا في هذا المركز لكنه ليس مركزه الطبيعي".

وأضاف "سنجد حلا".

في المقابل، اعتبر كريس هوتون مدرب برايتون الذي يكافح لضمان الاستمرار في الدوري الممتاز، أن تحقيق المفاجأة ممكن، على رغم إقراره بأنه سيكون صعبا على فريقه المتواضع "مجاراة" كتيبة غوارديولا.

وأوضح "اذا دخلنا أرضية الملعب بذهنية خاسرة، فالنتيجة ستكون محتمة (...) لكي نحصل على فرصة يتعين علينا مقاربة المباراة بإيجابية".

ويجمع نصف النهائي الثاني بين فريقين ناجحين في وسط ترتيب الدوري الانكليزي رغم ضعف الامكانيات المادية مقاربة مع الستة الكبار.

ونجح ولفرهامبتون في تحقيق نتائج لافتة هذا الموسم لا سيما ضد الكبار، فتغلب على مانشستر يونايتد مرتين في الدوري والكأس، وانتزع التعادل من مانشستر سيتي وتشلسي.

ويعول "الذئاب" على هدافهم المكسيكي راوول خيمنيز الذي ارتبط معه بعقد نهائي الخميس بعدما كان معارا اليه من نادي بنفيكا البرتغالي، في صفقة قياسية للنادي الإنكليزي بلغت قيمتها 37,5 مليون يورو.

وسجل خيمينيز 15 هدفا لولفرهامبتون في مختلف المسابقات، منها 12 في الدوري الممتاز، وسيكون في مواجهة هداف واتفورد تروي ديني الذي سجل تسعة أهداف حتى الآن لفريقه في الدوري.