خرجت الصحافة الإيطالية لتنعى&مجدداً الكرة في بلادها بعد فشل أنديتها في التواجد في الدور نصف النهائي في مسابقتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.

وكانت الجماهير الإيطالية قد راهنت على يوفنتوس لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا ، إلا انه خرج من دور الثمانية بطريقة دراماتيكية عقب خسارته على ارضه و امام جماهيره على يد أياكس امستردام الهولندي بهدفين لهدف، كما علقت آمالها على نابولي لبلوغ الدور نصف النهائي في مسابقة الدوري الأوروبي ولكنه سقط هو الآخر على أرضه أمام أرسنال الإنكليزي ليودع المنافسات من ذات الدور.

وبعد خروج يوفنتوس ونابولي من دور الثمانية، فإن بقية الأندية الإيطالية سجلت هذا الموسم حصيلة متواضعة في مشاركتها القارية ، حيث فشل ناديا&نابولي و إنتر ميلان في تجاوز دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وتحولا إلى مسابقة الدوري الأوروبي ليودعا&المنافسات مبكراً ، و لم يكن ناديا&روما ويوفنتوس أفضل حالاً منهما بعدما أقصي الأول من دور الستة عشر ليتبعه الثاني بالخروج من دور الثمانية .

وفي مسابقة الدوري الأوروبي ، اكتفى أي سي ميلان بخوض مباريات دور المجموعات، أما لاتسيو فقد تجاوزها ليخرج من الدور الثاني.

وكانت الكرة الإيطالية قد نجحت في التواجد بالمربع الذهبي لمسابقة دوري أبطال أوروبا العام الماضي بفضل روما الذي خرج على يد ليفربول الإنكليزي، كما نجحت ببلوغ المباراة النهائية مرتين بفضل يوفنتوس الذي خسر النهائي الأول أمام برشلونة الإسباني عام 2015 ثم خسر النهائي الثاني أمام ريال مدريد الإسباني عام 2017 .

وظل تواجد يوفنتوس وروما في الأدوار النهائية بمثابة الشجرة التي تغطي غابة الإخفاقات المتكررة للأندية الإيطالية على الصعيد القاري بعدما فشلت في إحراز أي لقب لها منذ تتويج إنتر ميلان بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2010.

وبعدما استعادت الأندية الإيطالية تواجدها في سوق الانتقالات وقيامها بتعاقدات كبيرة في الميركاتو الصيفي الماضي، وإحتلالها المركز الثاني من حيث الانفاق على التعاقدات، فقد توقعت الجماهير العاشقة للكرة الإيطالية عودة الأندية إلى منصات التتويج القارية، إلا انها منيت بخيبة أمل كبيرة جراء النتائج المتواضعة التي سجلتها قارياً، وهو ما كشف الفوارق الكبيرة التي تفصلها عن الأندية الإسبانية و الإنكليزية.

ومما زاد من حالة إحباط الجماهير الإيطالية هي طريقة الخروج التي طالت اغلب ممثليها في البطولتين القاريتين، والتي وصفتها الصحافة بالمخزية ، لأنها جاءت أمام فرق غير مرشحة للقب ، وبخسارة على الأراضي الإيطالية.

الجدير ذكره بأن الإقصاء الذي تعرضت له الأندية الإيطالية سيضر بمعنويات المنتخب الوطني لأنه جاء في اعقاب بروز مؤشرات على عودة الطليان إلى سكة الانتصارات، بعدما سجلوا إنطلاقة إيجابية في تصفيات كأس أمم أوروبا 2020.
&