عبر العديد من مسؤولي الكرة الإنكليزية عن استيائهم من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسبب ما اعتبروه سوء اختيار للملاعب التي تحتضن نهائي مسابقات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) وكأس السوبر الأوروبي .

و جاء هذا الاستياء بعدما ضمنت الكرة الإنكليزية تواجدها بشكل مطلق في المباريات النهائية الثلاث،&حيث سيخوض توتنهام هوتسبير و ليفربول نهائي دوري أبطال أوروبا على استاد "ملعب واندا ميتروبوليتانو" بالعاصمة الإسبانية مدريد ، بينما يخوض أرسنال و تشيلسي نهائي الدوري الأوروبي في باكو عاصمة اذربيجان ، في حين ان مباراة كأس السوبر الأوروبي ستقام في مدينة اسطنبول التركية.

ويشتكي الإنكليز من كون الاتحاد الأوروبي ، قد اختار ملاعب بعيدة جداً ، مما سيتسبب في إرهاق اللاعبين جراء رحلات السفر الطويلة ، لأنها تقع في بلدان شرق القارة، على غرار اذربيجان أو أوكرانيا التي احتضنت نهائي دوري أبطال أوروبا العام الماضي، والعاصمة الاستونية تالين التي احتضنت السوبر الأوروبي العام المنصرم .

ومن الناحية الجغرافية، فإن هذه المناطق بعيدة جداً عن اغلب بلدان الأندية الأكثر مشاركة وحظاً في كلتا المسابقتين القاريتين ، مما يضطرها إلى القيام برحلات طيران طويلة مرهقة ذهاباً وإياباً مما يؤثر كثيراً على جاهزية اللاعبين.

وانتقدت الصحافة البريطانية اختيار الاتحاد القاري لإستاد العاصمة باكو في احتضان نهائي الدوري الأوروبي بين أرسنال و تشيلسي ، ففي وقت ان المسافة بين الناديين في العاصمة لندن لا تتعدى ثمانية أميال، فإنهما مضطران لقطع مسافة تبلغ ثلاثة آلاف ميل لخوض النهائي.

كما اشتكى الإنكليز من اختيار ملعب "واندا ميتروبوليتانو" بالعاصمة مدريد لاحتضان نهائي دوري أبطال أوروبا ، لكون العاصمة الإسبانية تعرف&إرتفاعاً كبيراً في الاسعار ، مما يرهق جيوب الجماهير التي ستتنقل الى هناك لتشجيع ناديي ليفربول وتوتنهام .

وفي هذا الصدد، علق الألماني يورغن كلوب مدرب &نادي ليفربول قائلاً :" يتعين على الاتحاد الأوروبي ان يكون اكثر عقلانية في اختياره للملاعب التي تستضيف المباريات النهائية ".

وعن اختيار العاصمة باكو لاحتضان نهائي الدوري الأوروبي رد قائلاً :" لا اعرف &كيف يمكنني الوصول الى هناك ، ولا اعرف حتى ان كانت هناك رحلات طيران توصلني إليها " ، واصفاً هذا الاختيار بأنه قرار مضحك و غير مسؤول.

وزادت درجة الاستياء في الأوساط الإنكليزية باختيار ملاعب تقع في أوروبا الشرقية ، لأن هذه الدول لا تزال تعيش على وقع الحرب الباردة بينهما، وهو ما يهدد مشاركة لاعب الوسط الأرميني هنريك مخيتاريان مع أرسنال في نهائي الدوري الأوروبي ، لأن العلاقة بين ارمينيا و إذربيجان ليست على ما يرام منذ الحرب بينهما على إقليم "ناغورني كاراباخ" ، حيث يتوجب على اللاعب الحصول على تأشيرة لدخول البلاد ، وهو ما قد يصعب عليه ذلك ما لم يتدخل الاتحاد القاري.

وكان مخيتاريان قد سبق ان تعرض لموقف مماثل في شهر أكتوبر الماضي في دور المجموعات، عندما واجه أرسنال نادي جراباخ اقدام الأذربيجاني .

يشار الى أن الاتحاد الأوروبي قد فتح باب الترشح أمام المدن الأوروبية الراغبة في احتضان المباريات النهائية لإحدى المسابقات القارية بغض النظر عن مواقعها الجغرافية قبل ان يتخذ قراره النهائي بناء على جودة الملاعب وليس بقربها أو بعدها من الأندية المرشحة لبلوغ النهائي وهي التي تكون في الغالب من إنكلترا و إسبانيا و ألمانيا وإيطاليا.