أعلن رودي غارسيا الأربعاء قراره الرحيل عن تدريب نادي مرسيليا الفرنسي لكرة القدم بعد المرحلة الأخيرة من الموسم هذا الأسبوع، في أعقاب فشله في قيادة الفريق للمشاركة في المنافسات الأوروبية الموسم المقبل.

وقال في مؤتمر صحافي الى جانب رئيس النادي جان-هنري إيرود "لقد قررت الرحيل. اقترحت هذا الحل على الرئيس الذي وافق عليه".

أضاف "اذا أنصت لشخصيتي وتصميمي، لكنت بقيت، لكن اذا أنصت للمنطق (...) من الأفضل الإعلان عن ذلك (الرحيل) الآن".

وتولى غارسيا (55 عاما) تدريب الفريق الجنوبي في تشرين الأول/أكتوبر 2016، بهدف إعادته الى المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد فترة من انتقال ملكيته الى الثري الأميركي فرانك ماكورت.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مدد غارسيا عقده حتى عام 2021، لكنه سيغادر ملعب فيلودروم قبل عامين من نهاية عقده، بعد فشله في إنهاء الموسم الحالي بين الثلاثة الأوائل في ترتيب الدوري الفرنسي.

ويحتل مرسيليا حاليا المركز السادس برصيد 58 نقطة، وبفارق نقطة واحدة خلف مونبلييه الخامس، قبل مباراتهما في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة الجمعة. وحتى في حال تمكن مرسيليا من إنهاء الموسم خامسا، فذلك لن يؤهله حتى للمشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".

ويعد مرسيليا من أبرز الفرق في تاريخ الدوري الفرنسي، وهو الوحيد من بلاده المتوج بلقب دوري الأبطال (1993 على حساب ميلان الإيطالي). كما بلغ الفريق نهائي مسابقة "يوروبا ليغ" موسم 2017-2018 وخسر أمام أتلتيكو مدريد الإسباني بثلاثية نظيفة.

وهذا الموسم، خرج الفريق من الدور الأول للمسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية، وبشكل مبكر أيضا من مسابقتي الكأس في فرنسا، ما أثار انتقادات واسعة في أوساط المشجعين بحق المدرب لاسيما بشأن خياراته التكتيكية وتبديله المتكرر في أسلوب اللعب.

الى ذلك، نفى إيرود التقارير الصحافية التي تحدثت عن دفع النادي تعويضا يقدر بعشرة ملايين يورو على الأقل لغارسيا ومساعديه، معتبرا أن "لا صلة لها بالواقع"، مع إشادته بـ "المدرب الكبير" غارسيا.