رغم عجز المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن قيادة نادي برشلونة الإسباني لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا ، إلا ان فرصته كبيرة في استعادة جائزة "الكرة الذهبية" والتتويج بها للمرة السادسة في تاريخه، وبالتالي&تحقيق إنجاز&تاريخي&غير مسبوق يتفوق خلاله على غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم نادي يوفنتوس الإيطالي .

وعزز ميسي حظوظه في الفوز بالجائزة الأشهر، بعدما بصم على موسم كبير ساهم خلاله بشكل مؤثر في إحراز برشلونة للقب الدوري الإسباني و بلوغ نهائي مسابقة كأس الملك الذي خسره أمام فالنسيا مع مساهمته في وصول الفريق لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسر رهانه أمام ليفربول.

واحرز ميسي ثلاث جوائز فردية تعكس أداءه المتميز هذا العام ، بداية بجائزة "البيتشيتشي" كهداف للدوري الإسباني ، مروراً بجائزة "الحذاء الذهبي" كأفضل هداف في الدوريات الأوروبية بعدما سجل 36 هدفاً ، وأخيراً بإحرازه لقب هداف دوري أبطال أوروبا برصيد 12 هدفاً.

هذا وتسببت خسارة برشلونة أمام ليفربول بأربعة اهداف نظيفة في دوري أبطال أوروبا في تراجع حظوظ ميسي في الظفر بـ "الكرة الذهبية" ، بعدما خطف نجوم ليفربول الأضواء بنيلهم اللقب القاري أثر تحقيقهم "ريمونتادا" تاريخية على حساب برشلونة في الدور قبل النهائي ثم قهرهم لتوتنهام هوتسبير في النهائي بهدفين نظيفين.

ورغم تألق كافة لاعبي ليفربول في المباريات القارية ، إلا ان الثلاثي الذي يضم كلا من المدافع الهولندي فرجيل فان ديك و المهاجم المصري محمد صلاح و المهاجم السنغالي ساديو ماني كان الأكثر نجومية هذا الموسم ، وذلك بالنظر إلى الدور الهام الذي قدمه هذا الثلاثي في قيادة الفريق لهذا الإنجاز، بعدما ساهموا ايضاً في احتلال الفريق للمركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنكليزي بفارق نقطة واحدة عن البطل مانشستر سيتي .

هذا وارتفعت اسهم المدافع الهولندي فان ديك بشكل صاروخي هذا الموسم ، بعدما ازاح محمد صلاح و ساديو ماني و روبيرتو فرينيو من عرش النجومية في قلعة "الآنفيلد رود" نظير الأداء الراقي الذي ظهر عليه ، حيث اصبح مردوده قيمة إضافية كبيرة للفريق تحسم نتائجه بشكل فعال مما جعله يتفوق على زملائه ومنافسيه في بقية الأندية ويحصل على جائزة لاعب العام كأفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز خلال الموسم المنقضي (2018-2019).

وطالبت الصحافة البريطانية بالتصويت للنجم الهولندي من أجل مساعدته على إحرازه جائزة "الكرة الذهبية" ليكون أول مدافع يتوج بها منذ عام 2006 عندما نالها الإيطالي فابيو كانافارو ، مع الإشارة الى أن إحراز لقب دوري أبطال أوروبا غالباً ما يكون له تأثير مباشر في تحديد هوية صاحب الجائزة.

ويمتلك الأرجنتيني ليونيل ميسي فرصة كبيرة لتعزيز حظوظه في الفوز بـ "الكرة الذهبية" عندما يخوض مع منتخب بلاده غمار بطولة كوبا أميركا ، لأن التتويج بلقبها مع تقديمه لأداء فردي جيد من شأنه ان يعوض به اخفاقاته المحلية والقارية في الموسم المنقضي ، في انتظار ما سيقدمه من أداء مع بداية الموسم الجديد.

وبحسب الخبراء والمتابعين، فإن ميسي تُعاب عليه الإزدواجية في أدائه ، فهو يتألق مع برشلونة ويختفي مع الأرجنتين ، كما انه يتألق مع ناديه في المسابقات المحلية ، و لكنه لا يقدم نفس الأداء في الاستحقاق القاري ، حيث يسجل ثنائيات وثلاثيات على ملعب "الكامب نو" ويصوم خارجه ، بعكس ثلاثي ليفربول الذي أبهر الجميع محلياً و قارياً.

ويشير استفتاء نظمته صحيفة "ماركا" الإسبانية الى أن ميسي تقدم بفارق شاسع عن ثلاثي ليفربول بعدما حصل على 60% مقابل 20% للمدافع الهولندي و 15 % للمهاجم السنغالي و 5% فقط للنجم المصري.
&