سيبقى عام 2019 راسخاً في ذاكرة المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي بالنظر الى ما عرفه من أحداث عرقلت مسيرته الإحترافية خلال الموسم المنقضي.

وكان نيمار قد تعرض لإصابات مختلفة وعقوبات فنية ودعاوى قضائية ، وهي متاعب من شأنها ان تبدد أحلامه في المنافسة على جائزة "الكرة الذهبية" التي من اجلها ترك البرازيل و انتقل إلى أوروبا ، وهو ما قد يدفعه إلى العودة إلى بلاد الإندلس أو بلاد السامبا.

وشكلت المشاكل التي تعرض لها نيمار هذا العام مادة دسمة في مختلف وسائل الإعلام ، حيث نشرت صحيفة "سبورت" الإسبانية تقريراً استعرضت خلاله كافة المشاكل التي عاشها نيمار خلال العام الجاري.

إصابات جديدة ومتجددة

جاءت أولى متاعب نيمار بتعرضه لإصابة في مشط قدمه الأيمن ، ليغيب عن باريس سان جيرمان طوال مرحلة الإياب ، وتحديداً من نهاية شهر يناير وحتى بداية شهر أبريل ، حيث افتقده الفريق الباريسي في مباراته المصيرية أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي في دور الستة عشر بمسابقة دوري أبطال أوروبا ، ليدفع الفريق الثمن ويخرج مبكراً من الاستحقاق القاري ، ثم افتقده مجدداً في نهائي كأس فرنسا الذي خسره امام رين بركلات الترجيح.

وكانت هذه الإصابة بعد عام من إصابته في الكاحل في شهر فبراير من عام 2018 ، والتي انهت موسمه في فرنسا وهددت بتغيبه عن المشاركة مع منتخب بلاده في مونديال روسيا .

وعاد نيمار للتدريبات بعد تماثله للشفاء ، حيث خاض دقائق معينة مع ناديه قبل ان يسافر الى البرازيل على امل ان يخوض مع منتخب بلاده منافسات كوبا اميركا من أجل تدراك إخفاقاته المتكررة في المونديال خاصة ان البطولة تقام على ملاعب برازيلية إلا ان الحظ العاثر كان بانتظاره في البرازيل حيث تجددت اصابته في الكاحل خلال المباراة الاعدادية بين السيليساو و العنابي القطري ليتقرر استبعاده عن الكوبا اميركا رسميا و تتبخر اماله و احلامه في التدارك بل و حتى عودته الى مستواه اصبحت ضئيلة لخطورة الاصابة.

تهمة الاغتصاب

فوجئ نيمار باتهامات عارضة الأزياء البرازيلية ناجيلا تريندادي منديش دي سوزا بالاعتداء عليها واغتصابها في باريس ، حيث رفعت ضده شكوى&في شرطة مدينة ساوباولو.

ورغم نفي نيمار هذه الاتهامات جملة و تفصيلاً ، إلا انها كان لها مفعول&سريع&على معنوياته وحضوره الذهني خاصة بعدما ظهر مذنباً أمام وسائل الإعلام في بلاده ، وتحديداً بعد قيامه بنشر المحادثات والصور الحميمية التي جرت بينه وبين عارضة الأزياء ، مما أوقعه في خطأ قانوني متمثل بإنتهاكه للخصوصية حيال نشره لهذه الصور .

وكان فرانشيسكو نوفيليتو نائب رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم قد خرج في تصريحات إعلامية قبل أيام أكد خلالها عدم جاهزية نيمار من الناحية النفسية والمعنوية بعد المتاعب التي طالته مؤخراً ، خاصة عند مواجهته لعشرات الصحافيين الذين سيواصلون سؤاله عن الاتهامات الموجه إليه بالاعتداء والاغتصاب .

سحب شارة القيادة

رغم غياب نيمار عن نهائي كأس فرنسا الذي جمع بين باريس سان جيرمان و رين ، إلا ان اسمه كان حاضراً بقوة في نهاية المباراة ، بسبب تصرفه غير اللائق و ردع فعله المشين تجاه احد جماهير رين عندما اشتبك معه .

وتسبب تصرف نيمار في تعرضه لموجة من الانتقادات اتجاه تصرفه مع المشجع الفرنسي ، لتتعالى الأصوات مطالبة مدرب المنتخب البرازيلي بسحب شارة القيادة منه، لم يجد معها تيتي بدا سوى بالرضوخ لهذه المطالبات ، ومنحها للمدافع المخضرم داني ألفيس لتولي مسؤولية قيادة المنتخب البرازيلي في بطولة كوبا أميركا.

وشكل هذا القرار ضربة موجعة لمكانة نيمار بين زملائه في المنتخب البرازيلي ، خصوصا ان المدرب تيتي هو من كان وراء منحه شارة القيادة بدلاً من ثياغو سيلفا في مونديال روسيا ، بهدف تحفيزه على استعادة مستواه ليتضح انه ليس اهلا له.

انتقاد فإيقاف

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إيقاف نيمار ثلاث مباريات قارية ، بسبب انتقاده للحكم السلوفيني دامر ​سكومينا​ الذي أدار المباراة التي جمعت باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد في إياب دور الستة من مسابقة دوري أبطال أوروبا ، إذ كانت خسارة فريقه بثلاثة أهداف لهدف و الاقصاء المبكر من البطولة جعلاه يفتح النار على حكم المباراة الذي منح ركلة جزاء للفريق الإنكليزي و المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.

ولجأ نيمار الى حسابه في موقع التواصل الاجتماعي ليوجه سيلاً من الانتقادات للاتحاد الأوروبي ولجنته التحكيمية في اختيارهما لحكم المباراة منتقدا قرارات الطاقم الذي أدار المواجهة القارية.