انتزع غولدن ستايت ووريرز فرصة توديع أقدم ملعب في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بإرجائه حسم اللقب بعد فوزه الإثنين 106-105 على تورونتو رابتورز في معقل الأخير، فارضا مباراة سادسة مقررة الخميس في قاعته "أوراكل أرينا" مع الأمل بمباراة سابعة حاسمة الأحد في ملعب منافسه الكندي.

بالنسبة لكلاي طومسون الذي لعب بصحبة ستيفن كوري دورا محوريا في منح فريقه الفوز الثاني المصيري في سلسلة النهائي (2-3)، فالهدف كان واضحا "أن نجبرهم (تورونتو) على الصعود مجددا على متن الطائرة. أن نعيدهم الى أوكلاند. ندين لجمهورنا بمباراة أخيرة في أوراكل".

ومع انتقال ووريرز الموسم المقبل الى سان فرانسيسكو وملعبه الجديد الذي كلفهم مليار دولار، ستكون المباراة السادسة الخميس الأخيرة للفريق في الملعب الذي بني قبل 53 عاما، والذي اعتمده غولدن ستايت معقلا له منذ 1971.

ويأمل فريق المدرب ستيف كير في أن يعوض على جمهوره خيبة المباراتين السابقتين اللتين خاضهما في هذه السلسلة على "أوراكل أرينا" حيث خسر الأسبوع الماضي 109-123 ثم 92-105، لتأجيل الحسم الى الأحد ومحاولة الفوز بلقب ثالث تواليا ورابع في خمسة مواسم.

- "سنفتقد أوراكل على الدوام" -

وقال كير بعد مباراة الإثنين "كانت تجربة لا تصدق أن نلعب وندرب في أوراكل ونأمل أن نودعه بشكل جيد. سنفتقده بالتأكيد. نتطلع للعب على الملعب الجديد. سيكون الأمر رائعا لكننا سنفتقد أوراكل على الدوام".

الملعب الذي بني في بادئ الأمر لاستضافة مباريات الوافد الجديد الى الدوري الوطني للهوكي كاليفورنيا سيلز بين 1967 و1976 قبل انتقال رخصة الفريق الى كليفلاند، كان مسرحا لـ66 حفلا موسيقيا لفرقة موسيقى الروك "غرايتفول ديد" الذي استخدمت هذا الملعب أكثر من أي منشأة أخرى خلال مشوارها الفني.

بالنسبة لعلاقة ووريرز بهذا الملعب، فقد توج الفريق باللقب مرتين حين كان في فيلادلفيا قبل الانتقال الى كاليفورنيا والفوز بلقبه الأول على "أوراكل أرينا" عام 1975، وصولا الى الحقبة الحالية التي شهدت تتويجه ثلاث مرات في المواسم الأربعة الأخيرة، وخوضه النهائي الخامس تواليا.

هذا المبنى للاعب الفريق درايموند غرين الذي لعب دورا مفصليا في الفوز بالمباراة الخامسة بعد اعتراضه محاولة ثلاثية لكايل لاوري في الثانية الأخيرة من اللقاء، كان "رائعا علينا. كان رائعا علي شخصيا وعلى جميع الشبان الذين لعبت معهم، ومن المؤكد أننا نريد توديعه بالطريقة المناسبة، وأن نعلق لافتة (الأبطال) أخرى قبل أن نخرج منه".

وبدوره، عاد أندريه إيغوودالا الذي نال لقب أفضل لاعب في نهائي 2015، بالذاكرة الى سلسلة المباريات السبع التي خاضها ووريرز في الدور الأول من "بلاي أوف" عام 2014 وخسرها أمام جاره لوس أنجليس كليبرز، متحدثا عن اللحظات المفضلة لديه في هذا الملعب، لاسيما التشجيع الصاخب من الجمهور.

- كير يعود بالذاكرة الى زياراته كلاعب -

وأوضح أيغوودالا الذي يدافع عن ألوان ووريرز منذ 2013، أن "أول سلسلة بلاي أوف (له) هنا كانت حماسية جدا... كان لدينا نظام مساندة رائعة مع مشجعينا... كانوا حقا بجانب الفريق في السراء والضراء، وبالتالي، من الجميل أن ننهي الأمور بالشكل المناسب من أجلهم".

وعاد المدرب ستيف كير بالذاكرة الى أيامه كلاعب عندما كان يحل ضيفا على "أوراكل أرينا" إن كان مع فينيكس صنز، كليفلاند كافالييرز، أورلاندو ماجيك، شيكاغو بولز، سان أنتونيو سبيرز أو بورتلاند ترايل بلايزرز.

وقال إبن الـ53 عاما، الفائز بلقب الدوري كلاعب أربع مرات مع شيكاغو ومرة مع سان أنتونيو، أن "الكثير من ذكرياتي المفضلة هنا كانت من أيامي كلاعب حين كنت معجبا جدا بالطاقة الموجودة في هذا المبنى، الطاقة القادمة من جمهور لم يكن لديه الكثير لتشجيعه بكل صراحة".

وأردف "مر ووريرز بفترة جفاف طويلة (دون ألقاب أو حتى مشاركات في البلاي أوف الذي شارك فيه مرة واحدة بين 1994 و2012)، ومع ذلك كنت تأتي الى هنا وترى هذه الأجواء، الطاقة التي يمكن أن تشعر بها".

هذا الأمر يجعل الرحيل عن "أوراكل أرينا" وأوكلاند صعبا على شون ليفينغستون الذي وصف ما يشعر به بـ"+الحلو المر+... هناك الكثير من التاريخ هنا، التقاليد، واللاعبين الفخورين جدا. نحن نلعب لجمهورنا هنا".

وتابع "يعني لنا الكثير أن نكون قادرين على اللعب أمام هذه المدينة".