أنقذ المهاجم البديل أوديون إيغهالو منتخب بلاده نيجيريا من فخ بوروندي الضيفة الجديدة على النهائيات، وقاده إلى فوز صعب 1-صفر على استاد الاسكندرية في افتتاح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم.

وسجل لاعب واتفورد الإنكليزي السابق وتشانغ تشون الصيني ياتاي حاليا إيغهالو الهدف الوحيد في الدقيقة 77 بعد خمس دقائق من نزوله مكان بول أونواتشو.

وتصدرت نيجيريا المجموعة برصيد 3 نقاط، بينما انتهت المباراة الثانية بين غينيا ومدغشقر التي تشارك للمرة الأولى في النهائيات، بالتعادل 2-2.

وكاد مدرب نيجيريا الألماني غيرنوت رور يدفع ثمن اختياراته للتشكيلة بعدما قرر الإبقاء على إيغهالو ولاعب وسط النصر السعودي أحمد موسى على دكة البدلاء، لأن منتخب "سوبر إيغلز" ("النسور الممتازة") لم يظهر بالمستوى المأمول وكاد يسقط في فخ المنتخب البوروندي الذي لم يخسر أي مباراة في التصفيات.

وقال رور بعد المباراة "لم نتمكن من تحقيق نتيجة أفضل لأن بوروندي قدمت مباراة كبيرة. لم نحصل على فرص كثيرة والفوز كان صعبا".

ودفع رور بموسى في الدقيقة 58 مكان القائد جون أوبي ميكل، ثم بإيغهالو في الدقيقة 72، فنشط الهجوم النيجيري ونجح في خطف هدف الفوز.

وكللت نيجيريا عودتها إلى النهائيات بعد غيابها عن النسختين الأخيرتين وتحديدا منذ تتويجها بلقبها الثالث والأخير عام 2013.

وتعتبر نيجيريا من كبار القارة الإفريقية وسجلها في النهائيات من الأبرز، إذ توجت باللقب ثلاث مرات وحلت وصيفة أربع مرات، فيما جاءت ثالثة سبع مرات، أي أنها صعدت الى منصة التتويج في 14 مناسبة، أقل بمرة واحدة من حاملة الرقم القياسي مصر (15 بينها 7 ألقاب).

وكان المنتخب البوروندي الذي يشارك في النهائيات القارية للمرة الأولى، الأفضل أغلب فترات المباراة ووقف ندا أمام نيجيريا صاحبة الخبرة في العرس القاري، بل أنه كان الأكثر خلقا للفرص والأقرب إلى التسجيل بقيادة نجم ستوك سيتي الإنكليزي سعيدو بيراهينو.

وقال مدرب بوروندي أوليفييه نيوونغيكو "لعبنا ضد منتخب قوي، التحدي كان صعبا وأريد أن أشكر اللاعبين على أدائهم. هذه مشاركتنا الأولى والأداء كان رائعا".

ودفعت بوروندي ثمن الفرص التي أهدرها مهاجموها خصوصا في الشوط الأول. وكادت تفتتح التسجيل عبر سيدريك أميسي إثر تلقيه كرة عرضية من فرانسيس مصطفى داخل المنطقة فهيأها لنفسه بيمناه وسددها "على الطائر" بالقدم ذاتها من مسافة قريبة بين يدي دانيال أكبيي (14).

وردت نيجيريا بتسديدة أونواتشو بين يدي الحارس جوناثان ناهيمانا (25).

وأوشك غايل بيجيريمانا أن يفتتح التسجيل بتسديدة قوية من ركلة حرة مباشرة كادت تخدع الحارس أكبيي اذ أفلتت من يديه قبل ان يشتتها الدفاع (29)، وأخرى للمدافع فريدريك نسابييومفا أبعدها الحارس أكبيي بصعوبة قبل ان ترتد الى بيراهينو الذي سددها فوق الخشبات (37).

واضطر رور إلى الدفع بالمدافع أوازييم تشيدوزي كولينز مكان عبدالله شيهو الذي تعرض للإصابة في الدقيقة 42.

وكانت نيجيريا البادئة بالتهديد مطلع الشوط الثاني، واقترب المدافع كينيث أوميرو من التسجيل بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر ركلة حرة جانبية مرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة (52).

ودفع رور بموسى مكان أوبي ميكل (58)، وأخرج أونواتشو لصالح إيغهالو، فنجح الأخير في خطف هدف الفوز عندما استغل كرة رائعة بالكعب من المدافع تيميتايو أولوفيسايو أولاولوا أينا داخل المنطقة فلعبها بيمناه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس ارتدت من القائم وعانقت الشباك (77).

وهو الهدف الدولي الثاني عشر لايغهالو هداف التصفيات برصيد 7 أهداف.

ملخص مباراة&نيجيريا وبوروندي:

&أوغندا تفاجئ الكونغو الديموقراطية وتتصدر أمام مصر

فاجأ المنتخب الأوغندي نظيره الكونغولي الديموقراطي عندما تغلب عليه 2-صفر السبت على استاد القاهرة الدولية في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى&لمسابقة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في مصر.

وسجل باتريك كادو (14) وإيمانويل أوكوي (48) الهدفين.

وهو الفوز الأول للمنتخب الأوغندي في النهائيات وتحديدا منذ 41 عاما عندما تغلب على نيجيريا 2-1 في الدور نصف النهائي لنسخة 1978 عندما حل وصيفا بخسارته أمام غانا صفر-2 في النهائي.

كما هو الفوز الثالث لأوغندا في 7 مشاركات في العرس القاري بعد فوزها على الكونغو برازافيل 3-1 والمغرب 3-صفر في الدور الاول نسخة 1978.

وتصدرت أوغندا ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف أمام مصر المضيفة والتي كانت تغلبت على زيمبابوي 1-صفر الجمعة على الملعب ذاته في المباراة الافتتاحية.

وفي الجولة الثانية الأربعاء المقبل على الملعب ذاته، تلعب أوغندا مع زيمبابوي، ومصر مع الكونغو الديموقراطية.

وكان المنتخب الأوغندي الطرف الأفضل من البداية بقيادة مدربه الفرنسي سيباستيان ديسابر وخلق مهاجموه الكثير من الفرص استثمروا واحدة في كل من الشوطين، فيما بدا المنتخب الكونغولي الديموقراطي ، بطل عامي 1968 و1974، بعيدا عن مستواه ولم يهدد لاعبوه مرمى الحارس الأوغندي وماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي دينيس أونيانغو، سوى مرة واحدة في الشوط الأول.

وكانت الكونغو الديموقراطية البادئة بالتهديد عندما سدد مهاجم فياريال الإسباني السابق وبكين غوان الصيني حاليا سيدريك باكامبو كرة ضعيفة من خارج المنطقة بين يدي الحارس أونيانغو (11).

وردت أوغندا بسرعة مفتتحة التسجيل من ركلة ركنية انبرى لها فاروكو ميا وتابعها كادو بضربة رأسية من مسافة قريبة داخل مرمى الحارس ماتامبي نغومبي لاي (14).

وارتفعت معنويات الأوغنديين بعد الهدف وكانوا أقرب إلى التعزيز في أكثر من مناسبة أبرزها رأسية كادو بجوار القائم الأيمن (17)، وتسديدة خالد أوتشو من خارج المنطقة تصدى لها الحارس لاي (30)، وتسديدة قوية لميا من حافة المنطقة لمست العارضة وخرجت (41).

وكانت أخطر فرصة للكونغو الديموقراطية تسديدة خادعة لباكومبو من داخل المنطقة أبعدها الحارس أونيانغو بصعوبة الى ركنية (43).

وعززت أوغندا تقدمها مطلع الشوط الثاني بضربة رأسية ساقطة لأوكوي أسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس لاي إثر ركلة حرة جانبية من الجهة اليسرى انبرى لها ميا (48).

وأنقذ الحارس لاي مرماه من هدف ثالث بإبعاده كرة قوية من ركلة حرة مباشرة من 35 مترا انبرى لها ميا وأبعدها بصعوبة إلى ركنية لم تثمر (56)، وأخرى للاعب نفسه من 25 مترا بين يدي الحارس (63).

وحرمت العارضة البديل جوناثان بولينغي من تقليص الفارق بإبعادها رأسيته من مسافة قريبة إثر كرة ساقطة داخل المنطقة (69).

وتلاعب أوكوي بالدفاع الكونغولي وأطلق كرة صاروخية بيسراه من حافة المنطقة فوق العارضة بسنتمترات قليلة (76).

ملخص مباراة&أوغندا والكونغو الديموقراطية:

&-مدغشقر تحرج غينيا -

وفي مباراة ثانية في الاسكندرية، أحرج منتخب مدغشقر المتواضع نظيره الغيني، بانتزاع نقطة التعادل منه بعد مباراة كانت الأكثر غزارة تهديفيا ضمن المباريات الأربع التي أقيمت حتى الآن.

وافتتحت غينيا التسجيل في الدقيقة 34 عبر سوري كابا الذي استغل كرة طويلة في العمق مرفوعة من منتصف الملعب، فروضها بمهارة أتاحت له تخطي الحارس أدريان ملفين الذي خرج لملاقاته، قبل أن يودع الكرة في المرمى الخالي.

وردت مدغشقر بقوة في مطلع الشوط الثاني، وتمكنت من قلب النتيجة لصالحها في دقائق معدودة، اذ عادلت في الدقيقة 49 برأسية أنيسيت أندريانانتيناينا بعد ركلة ركنية، قبل أن يضيف شارل أندريا الثاني في الدقيقة 55 بهدف قريب من الهدف الغيني الأول، اذ استغل كرة طويلة أيضا، ولعبها داخل الشباك لدى خروج الخارج علي كيتا لملاقاته (55).

وبعدما كانت غينيا قريبة من التقدم في الدقيقة 51 من كرة لسروي كابا لامست القائم الأيسر، انتظر المنتخب حتى الدقيقة 66 للتعديل من خلال ركلة جزاء حصل عليها إبراهيما تراوري اثر عرقلته من رومان ميتانير، ونفذها فرانسوا كامانو على يسار الحارس الملغاشي الذي ارتمى يمينا.

ودفع المدرب البلجيكي بول بوت في الدقيقة 62 بلاعب خط وسط ليفربول الإنكليزي نابي كيتا العائد حديثا من الإصابة، بدلا من محمد كامارا، سعيا لتسجيل هدف التقدم، من دون أن يغير في النتيجة.

ملخص مباراة غينيا ومدغشقر: