وعد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو الأربعاء ببناء مزيد من ملاعب كرة القدم في الأراضي الفلسطينية، وذلك على هامش مشاركته في ورشة "السلام والازدهار" في المنامة.

وتحدث إنفانتينو خلال الورشة في العاصمة البحرينية لمناقشة خطة سلام أميركية للشرق الاوسط تقوم على ضخ مليارات الدولارات على شكل استثمارات قبل التفاوض حول الحل السياسي، وهو ما يرفضه الفلسطينيون، بدعوة من جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال إنفانتينو "لنعطِهم شيئا ملموسا، بعض الأمل، بعض الاحلام".

ورأى رئيس الفيفا أن الأراضي الفلسطينية تتضمن أقل من 25 ملعبا جيدا لكرة القدم لتعداد سكاني يقارب خمسة ملايين نسمة. وأوضح "نحن كفيفا نستطيع تقديم شيء ملموس يستطيع الناس رؤيته. عندما يمارس الأطفال كرة القدم، لا يكتفون بالابتسام فحسب بل يمتنعون عن القيام بأشياء أخرى. وبالتالي نعم، كرة القدم تستطيع لعب دور ما، قد يكون صغيرا في الظاهر لكنه هام في الواقع".

ويقوم الشق الاقتصادي من الخطة على جذب استثمارات بقيمة 50 مليار دولار للاستثمار في البنى التحتية، السياحة والتعليم مع خلق فرص عمل للفلسطينيين في أراضيهم ودول الجوار.

ولاقت مشاركة إنفانتينو انتقادا من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

وحاول رئيس الاتحاد جبريل الرجوب ثني إنفانتينو عن المشاركة في هذه الورشة، وذلك في رسالة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، وجاء فيها "أتوسل اليك إعادة النظر في قرارك لما فيه مصلحة الملايين من الفلسطينيين الذين يثقون بك ويحترمون المؤسسة التي ترئسها".

وتابع "كيف يمكن لرئيس أعلى منظمة تدير شؤون كرة القدم، وأحد اكثر الأشخاص صراحة في ما يتعلق بفصل الرياضة عن السياسة، القبول بالمشاركة في اجتماع سياسي هدفه تحديد مستقبل فلسطين في غياب الفلسطينيين أنفسهم؟".

وتنظر القيادة الفلسطينية بارتياب كبير إلى كوشنر الذي تربطه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صداقة عائلية، وإلى ترامب الذي اتّخذ خطوات عديدة لدعم إسرائيل مخالفاً الإجماع الدولي.

وقاطع الفلسطينيون الورشة، قائلين أنّه لا يمكن الحديث عن الجانب الاقتصادي قبل التطرق إلى الحلول السياسية الممكنة لجوهر النزاع.

في المقابل، اعتبر إنفانتينو المتزوج من لبنانية، بأن كأس العالم المقبلة في قطر عام 2022 ستغير النظرة الدولية عن العالم العربي وقال "ستظهر (كأس العالم) مزايا العرب كمضيافين، منفتحين، الأكل اللذيذ، التاريخ المدهش والتقاليد".