أعلنت عمدة مكسيكو سيتي كلوديا شينباوم الأربعاء أن جائزة المكسيك الكبرى لسباقات الفورمولا واحد ستستمر لما بعد 2019 دون استثمار من القطاع العام، وذلك بعد شهور من المفاوضات مع مجموعة "ليبرتي ميديا" الأميركية المالكة لحقوق بطولة الفئة الأولى.

وكشفت شينباوم أن رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ("فيا") الفرنسي جان تود سيصل الى المكسيك غدا الخميس لتوقيع اتفاق مع سلطات العاصمة، دون أن تحدد الى متى ستقام السباقات على حلبة هيرمانوس رودريغيز.

لكن موقع "أوتوسبورت" المتخصص برياضة السيارات، ذكر بأن العقد سيكون لثلاثة أعوام عوضا عن خمسة.

ونشرت الصفحة الرسمية للسباق المكسيكي على تويتر تغريدة في الاتجاه ذاته، بقولها "مدينة مكسيكو ستستمر (في استضافة السباق). شكرا لكونكم أفضل المشجعين على الكوكب. ابقوا معنا غدا على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بنا لمعرفة كافة التفاصيل".

وقالت عمدة العاصمة "أريد أن أشارككم بأخبار جيدة تلقيتها للتو. الفورمولا واحد باقية في مكسيكو سيتي. رئيس +فيا+ سيكون هنا غدا للتوقيع. هذه أخبار سارة للمدينة. أريد أيضا أن أقول لكم أنه بفضل مجموعة من رجال الأعمال أصبح الأمر ممكنا، لأن المدينة لا تستثمر هذه المرة أي موارد عامة"، وذلك في شريط فيديو نشرته على تويتر.

ولم تفصح شينباوم عن هوية رجال الأعمال الذين تعهدوا بالعمل للابقاء على السباق في العاصمة المكسيكية، مشيرة الى أن اقامة هذا الحدث "تدعم السياحة، الإيرادات وتشكل خبرا جيدا للبلاد".

وفشلت حكومة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور خلال النصف الأول من هذا العام في التوصل الى اتفاق مع منظمي الفورمولا واحد لتجديد عقد الجائزة الكبرى المكسيكية للأعوام الخمسة المقبلة.

ووفقا لشبكة "أي أس بي أن" الرياضية، لم توافق السلطات الفيدرالية المكسيكية على دفع 800 مليون بيزوس (نحو 35 مليون يورو) اللازمة لتجديد العقد واستضافة الحدث على مدار الأعوام الخمسة القادمة.&

لكن سلطات العاصمة قبلت بإمكانية استثمار 400 مليون بيزوس.

وحققت النسخ الثلاث الأولى من سباق المكسيك، أعوام 2015 و2016 و2017 أكثر من 30 ألف فرصة مع إيرادات إجمالية قدرت بملياري يورو، في وقت نوه "فيا" بالنجاح الباهر الذي حققته الجائزة المكسيكية منذ عودتها الى روزنامة بطولة العالم عام 2015 بعد غيابها منذ 1992.

والسباق المكسيكي، المقرر هذا العام في 27 تشرين الأول/اكتوبر (المرحلة 18 من أصل 21)، هو بين خمس جوائز كبرى وصلت الى نهاية عقدها مع الفورمولا واحد، ووحدها جائزة بريطانيا حسمت مصيرها بتمديد العقد، فيما لم يحسم بعد مستقبل إسبانيا، إيطاليا وألمانيا، المرشحة الوحيدة بين الخمس لكي تصبح خارج الروزنامة اعتبارا من 2020.