أبدى سباحون قلقهم من حرارة ونوعية مياه طوكيو على هامش مشاركتهم الأحد في سباق اختباري تحضيرا لدورة الألعاب الأولمبية التي تستعد العاصمة اليابانية لاستضافتها الصيف المقبل.

وقال السباح التونسي المتوج بثلاث ميداليات أولمبية أبرزها ذهبية سباق الماراتون 10 كم في لندن 2012، أن سباق اليوم "كان الأكثر حرارة" يخوضه في مسيرته.

أضاف الملولي (35 عاما) أن السباق البالغ طوله خمسة كلم "كان جيدا في الكيلومترين الأولين، لكن بعد ذلك شعرت بارتفاع كبير في الحرارة".

وبدأ السباق عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، في وقت كانت درجات الحرارة قد بلغت 30 مئوية في ظل موجة حر تشهدها طوكيو.

من جهتها قالت السباحة اليابانية يومي كيدا أن "حرارة المياه كانت مرتفعة الى درجة تثير قلقي"، مشيرة الى أنها قامت بوضع مياه باردة على جسدها قبل السباق سعيا لخفض حرارته.

وتنص قوانين الاتحاد الدولي للسباحة على عدم خوض السباحين السباقات بحال تخطت حرارة المياه 31 درجة مئوية. وشدد المدير التنفيذي للاتحاد كورنيل ماركوليسكو على أن سلامة الرياضيين وخوضهم المنافسات في ظروف ملائمة تشكل أولوية بالنسبة الى سلطات الرياضة.

وأشار الى أن اتحاد السباحة سيعمل مع منظمي طوكيو 2020 على تشكيل لجنة متخصصة بمتابعة نوعية المياه وحرارتها في الأشهر التي تسبق انطلاق الأولمبياد، مشيرا الى أن نتائج متابعات هذه اللجنة قد تؤدي الى تعديل مواعيد انطلاق سباق الماراتون المقام في المياه المفتوحة.

وأوضح "بناء على هذه المعطيات سنقرر توقيت انطلاق السباق. قد يكون في الخامسة صباحا، الخامسة والنصف، السادسة أو السادسة والنصف. الأمر يرتبط بحرارة المياه".

أضاف للصحافيين "العمل مع شركة متخصصة كما سنقوم بذلك هنا في طوكيو، سيوفر لنا المعلومات الصحيحة لاتخاذ القرار الصحيح".

وتشكل حرارة الطقس هاجسا أساسيا للرياضيين الذين يستعدون للمشاركة في الحدث الأكبر الذي يقام مرة كل أربعة أعوام. وسبق للمنظمين أن أعلنوا إدخال تعديلات على مواقيت العديد من المسابقات الأولمبية، بما فيها سباق الماراتون في منافسات ألعاب القوى، للحد من تأثير الحرارة المرتفعة التي عادة ما تختبرها العاصمة اليابانية في أشهر الصيف.

وفي ما يتعلق بنوعية المياه، أشار ديفيد جيرارد من اللجنة الطبية التابعة لاتحاد السباحة، الى أن نتائج الاختبارات على عينات أخذت اليوم لن تظهر قبل 48 ساعة، لكن نتائج فحوص سابقة كانت "جيدة".

وشكت السباحة اليابانية كيدا من وجود "رائحة نتنة" في المياه، وأنها "لم تكن صافية بشكل جيد، وأريد فعلا أن تكون نوعيتها أفضل".