خطفت العداءة الباهامسية شوناي ميلر-أويبو الأضواء في لقاء برمنغهام، أحد مراحل الدوري الماسي لألعاب القوى، وذلك بعودتها من بعيد للتفوق على البريطانية دينا آشر-سميث والفوز بسباق 200 م الأحد.

وأنهت آشر-سميث السباق متخلفة بفارق ضئيل جدا عن ميلر-أويبو، كما حال مواطنها آدم جيميلي في سباق 100 م عند الرجال، إذ انحنى العداء الذي لطالما عانى من لعنة الإصابات، بفارق ضئيل جدا أمام بطل العالم لعام 2011 الجامايكي يوهان بلايك.

لكن بإمكان آشر-سميث وبطلة العالم مرتين لسباق 200 م الهولندية دافني شيبرز التي حلت رابعة الأحد، تنفس الصعداء لأن ميلر-أويبو قررت المشاركة فقط في سباق 400 م، الفائزة بذهبيته الأولمبية، خلال بطولة العالم لألعاب القوى المقررة في الدوحة اعتبارا من 27 أيلول/سبتمبر.

وأقرت ميلر-أويبو (25 عاما) أن "شيئا لم يكن صحيحا بالنسبة لي عند الانطلاق. كان علي أن أقاتل حقا لكي أعود الى المسافة ذاتها (من آشر-سميث) لكن ما أن أصبحت بجانبها، أدركت بأني أتمتع بالقوة الكافية للفوز".

ورغم الخسارة، كانت آشر-سميث راضية عن أدائها في سباق الأحد الذي شهد اكتفاء البطلة الجامايكية الكبيرة شيلي-آن فرايزر-برايس بالمركز الثالث.

وقالت العداءة البريطانية "(روح) المُنافِسة التي بداخلي تريدني أن أفوز على الدوام، لكن مع هذه المجموعة (من المنافسات) أنا أكثر من راضية بحصولي على المركز الثاني".

ولطالما عانى بلايك وجيميلي من الإصابات خلال مسيرتيهما، لكنهما قدما الأحد أداء مثيرا جدا في 100 م عند الرجال، حيث سجل الأول 10,07 ثوان بفارق لا يذكر عن منافسه البريطاني الثاني في هذا السباق الذي فقد شيئا من وهجه بعد انسحاب البطل الأميركي كريستيان كولمان.

وكان بلايك (29 عاما) راضيا عن أدائه، مؤكدا "شعوري جيد وأريد مواصلة تحسني. أردت أن أقدم استعراضا جيدا وأن أعلن عن نفسي".

وبالنسبة لجيميلي، فإن ما قدمه كان مشجعا لاسيما أنه جاء أمام شريكه في التمارين صاحب ثلاث ميداليات أولمبية الكندي أندري دو غراس (حل خامسا)، وبطل ألعاب الكومنولث الجنوب إفريقي أكاني سيمبيني (حل سابعا)، مشيرا الى أن "انهاء السباق في المركز الثاني بين مجموعة مماثلة، فهذا أمر رائع".

وأعلنت الجامايكية دانييل وليامز عن نفسها بقوة قبل مونديال الدوحة، وذلك بتسجيل بطلة العالم لعام 2015 رقما قياسيا للقاء برمنغهام في سباق 100 م حواجز، بعدما حققت 12,48 ثانية.

وخرجت ابنة الـ26 عاما منتصرة من سباق شاركت فيه العديد من منافساتها على ذهبية مونديال الدوحة، بينهن حاملة الرقم القياسي العالمي الأميركية كندرا هاريسون.

ورأت وليامز أن "الفوز كان مهما بالتأكيد، مع اقتراب موعد بطولة العالم".

وكانت هاريسون راضية بدورها عن المركز الثاني خلف وليامز، لاسيما أنها كانت مهددة حتى بالغياب عن السباق النهائي بسبب توقيتها المتواضع في التصفيات.

وكشفت الأميركية "لقد أصبت الكثير من الحواجز خلال سباق التصفيات لكني استعدت توازني".

- "هذه النسخة الجديدة مني" -

صحيح أن جامايكا خسرت أفضليتها على الولايات المتحدة في سباق 100 م رجال بعد اعتزال الأسطورة أوساين بولت، لكنها لا تزال الأفضل في سباق 110 أمتار حواجز غير المدرج في الصراع على لقب الدوري الماسي هذا العام.

وتوج البطل الأولمبي والعالمي عمر ماكليود بسباق 110 أمتار حواجز الأحد في برمنغهام، مؤكدا أنه استعاد عافيته في الوقت المناسب قبيل مونديال الدوحة 2019 بعد سلسلة من الاصابات التي لاحقته في 2018.

وأكد الجامايكي بعد السباق "هذه النسخة الجديدة مني وأنا سعيد جدا. أعرف نفسي وأعرف أنه عندما أكون سعيدا وراضيا، فأكون جاهزا. أريد أن أكون قادرا على الذهاب الى الدوحة والقول أنا هنا وجاهز...".

وبإمكان ألمانيا أن تتطلع الى مشاركة ناجحة في مونديال الدوحة بالنسبة لمنتخب السيدات، إذ توجت تاتيانا بينتو، بطلتها المحلية في سباقي 100 و200 م، بلقب الـ100 م الأحد بتسجيلها 11,15 ثانية، فيما اكتفت البطلة الأميركية تيانا دانييلز بالمركز الثالث.

أما الألمانية الأخرى كونستانتسه كلوشترهالفن، فأحرزت سباق الميل، متقدمة على الكندية غابرييلا ستافورد والبريطانية إيليش ماكولغان.