كشف فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم عن تفاصيل عقد المدرب الجديد البوسني وحيد خليلوزيدش الذي سيتولى الإشراف على المنتخب الأول لأربعة أعوام ، كاشفاً عن الأهداف المطلوبة منه تحقيقها والراتب الشهري الذي سيتقاضاه خلال فترة تعاقده.

وبدا لقجع من خلال حديثه في المؤتمر الصحفي لتقديم &المدرب البوسني بأن التعاقد مع وحيد خليلوزيدش كان هو الخيار المناسب لقيادة المنتخب الأول خلال المرحلة القادمة ، مشيراً الى أنه يمتلك سيرة ذاتية تساعده على أداء مهمته بنجاح مع منتخب المغرب.

هذا وحرص لقجع خلال تقديم المدرب البوسني في الرد على كافة الأسئلة التي من شأنها ان تثير جدلاً في الأوساط الجماهيرية و الإعلامية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

واكد لقجع على انه اتفق مع خليلوزيدش على تدريب المنتخب المغربي لأربعة اعوام (أي حتى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023) حيث يتعين عليه تحقيق ثلاثة اهداف رئيسية وهي :

أولاً : تحسين ترتيب المنتخب المغربي في التصنيف العالمي للفيفا ، حيث يقبع في المركز الواحد والأربعين بعد مشاركة مخيبة في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي اقيمت مؤخراً في مصر.

ثانياً : تجاوز تصفيات كأس أمم إفريقيا و بلوغ النهائيات التي ستقام عام 2021 بالكاميرون ، &ثم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر ، على ان يكون مطالباً &بالتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا عام 2023 .

وكان المدرب البوسني قد سبق له تحقيق الهدف المونديالي في تجربتيه السابقتين في قارة إفريقيا ، إذ بدأ مع منتخب ساحل العاج الذي بلغ معه نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا ، ثم تولى تدريب منتخب الجزائر و قاده للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل ، الإ ان نتائجه في بطولة كأس أمم إفريقيا كانت متواضعة، حيث اكتفى ببلوغ الربع النهائي مع "الأفيال" عام 2010 ، بينما خرج مع "المحاربين" من دور المجموعات عام 2013.

وهذا وتحدث رئيس اتحاد القدم بطبيعة الحال عن اهم ما يشغل الجماهير و وسائل الإعلام وهو الراتب الشهري الذي سيحصل عليه خليلوزيدش من الخزينة المغربية ، حيث حاول لقجع الظهور بأنه نجح في تخفيض مطالب المدرب البوسني ليمنحه راتباً بنحو 80 ألف يورو ، وذلك من خلال مقارنته بالراتب الذي كان يتقاضاه مع نادي نانت الفرنسي ، حيث أوضح قائلاً : " &راتبه مع المغرب سيكون ثلث ما كان يتقاضاه في فرنسا و اقل مما كان يحصل عليه رونار " .

ويبدو ان لقجع استجاب لشروط خليلوزيدش في ما يتعلق باحتفاظه بطاقمه الفني مقابل تنازله عن جزء من راتبه السنوي ، على ان يتحصل عليها في شكل حوافز بحال نجح في تحقيق نتائج جيدة مع المغرب و بلغ الاهداف المنشودة.

هذا ونجح لقجع في إجبار خليلوزديش على الإقامة في البلاد خلال فترة إشرافه على تدريب منتخب المغرب، لان سفر المدرب المتكرر لأوروبا ، قد يوحي بأن الفني البوسني ليس مهتماً بعمله.

ومن اللافت للنظر ان لقجع تحدث لأول مرة عن فسخ عقد مدرب المنتخب المغربي في حال فشله بتحقيق نتائج إيجابية ، حيث أكد بأن العقد مثلما يتضمن حوافز مالية، فإنه يتضمن أيضاً بنداً يتيح لاتحاد القدم فسخه مع منح المدرب راتب ثلاثة أشهر &فقط.

الجدير ذكره بأن خليلوزيديش قد درّب الرجاء المغربي، وحقق معه كأس أبطال أفريقيا عام 1997، كما كانت له تجارب ناجحة مع عدد من الفرق والمنتخبات في أوروبا وآسيا وإفريقيا، بينها اندية ليل ورين وباريس سان جرمان ونانت الفرنسية وطرابازون سبور التركي ، ودينامو زغرب الكرواتي، بالإضافة الى منتخبات ساحل العاج و الجزائر واليابان.