صبَّ جمهور الهلال السعودي غضبه الشديد عقب الخروج الآسيوي على يد العين على مدافع الفريق علي البليهي، وحدثت مشادات مع الجماهير عقب المباراة، في ظل الكوراث الدفاعية للبليهي، فقد كسر البليهي التسلل 4 مرات ليسجل العين 4 أهداف من أصل الخماسية التي سجلها في العين ذهاباً وإياباً، أي أنه مسؤول بصورة مباشرة عن اقصاء الهلال من البطولة الآسيوية.

البليهي.. ملك الترند
والآن تتكشف حقيقة مستويات البليهي كروياً، خاصة أنه حظي بهذا القدر الكبير من الشهرة بسبب المناوشات المتعمدة مع اللاعبين النجوم في الأندية والمنتخبات الأخرى، فهو عاشق للترند، وليس بمستوياته الفنية، صحيح أنه يملك روحاً قتالية، ولديه جاهزية بدنية جيدة، ولكنه يفتقد إلى التركيز والوعي الدفاعي.

ثقة الهلال وتواضع العين
كيان كروي كبير في حجم نادي الهلال يحتاج إلى مدافع أكثر تركيزاً، خاصة أن الفريق لديه عناصر أكثر من رائعة في كافة المراكز، وكان الطرف المرشح بقوة ليس لتجاوز العين فحسب، بل للفوز بدوري أبطال آسيا، ولكن حالة من الثقة انتابت الهلال فخسر في مدينة العين برباعية لهدفين، ولم يسعفه الوقت للتعويض في الرياض واكتفى بالفوز بهدفين لهدف، ويضاف إلى حالة الثقة الهلالية الزائدة أمام فريق كبير بحجم العين، أخطاء علي البليهي، ليودع الزعيم الهلالي بطولة كانت في المتناول.

الهلال الأفضل آسيوياً
وبالرغم من الخروج من نصف نهائي دوري أبطال آسيا، إلا أن العين "فنياً وكروياً" لايزال الكيان الكروي الأفضل في آسيا في اللحظة الراهنة، وهي حقيقة تؤكد من جانب آخر أن تجاوز العين للعقبة الهلالية يحسب للنادي الإماراتي، الذي كان أكثر روحاً وحماساً وانضباطاً، وهذه هي كرة القدم، فهي تعاقب المتعالي، وتبتسم للمتواضع الذي يقدم كل ما لديه.

نشوة العين
والآن يتعين على الجميع التكاتف خلف الزعيم الإماراتي نادي العين من أجل تحقيق اللقب الآسيوي الغائب منذ 21 عاماً، والمهمة لن تكون سهلة أبداً أمام الشرق الآسيوي الذي تقدم أنديته كرة قدم في قمة الانضباط والتركيز، كما أن الخوف كل الخوف أن يعيش العين نشوة الانتصار لفترات طويلة على الهلال ويكتفي بها، وإن كانت شخصية العين لا تقول ذلك، فهو الكيان الكروي الذي يتمتع بالشخصية الأقوى في الكرة الإماراتية، كما أنه من أفضل أندية الخليج العربي وآسيا، وحينما يكون في قمة مستوياته وتركيزه لا تتوقع منه سوى الفوز ومعانقة البطولات.