أنهى الأمير المغربي رشيد حياة العزوبية وعقد قرانه الأحد على فتاة من عامة الشعب، تمامًا كأخيه الملك محمد السادس.


ساره الشمالي من دبي: بعد طول انتظار، أعلن الديوان الملكي المغربي خبر زواج الأمير رشيد بن الحسن، الشقيق الوحيد للملك المغربي محمد السادس، ما يرسم نهاية لعزوبية أشهر أمير عازب، قرر أخيرًا دخول القفص الذهبي متأبطًا ذراع فتاة من عامة الشعب.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي المغربي إن الملك محمد السادس ترأس الأحد بالقصر الملكي بالرباط حفل قران شقيقه الأمير رشيد على أم كلثوم بوفارس، وهي من خارج العائلة الملكية. وجاء اختيار الأمير رشيد لفتاة من عامة الشعب زوجة له مشيًا على خطوات شقيقه الملك محمد السادس، الذي اقترن بسلمى بناني، وهي أيضًا من خارج العائلة الملكية.

الأمير المتعلم

تعرف عليه الناس في القرى في الثمانينات عبر صور كانوا يحملونها إلى جانب صور شقيقه الملك محمد السادس، الذي كان وليا للعهد، عند الاحتفال بعيد العرش. وترعرع مولاي رشيد وتلقى تربيته كأمير داخل القصر الملكي، إلى جانب شقيقه وشقيقاته. تابع مشواره الدراسي بالمدرسة المولوية التي بدأ تعليمه فيها وهو في الرابعة.

وحصل في 1993 على الإجازة في القانون العام ودبلوم القانون المقارن. وفي 1996، حصل على الشهادة الثانية للدراسات العليا في شعبة العلاقات الدولية، وفي 2001 نال الدكتوراه في القانون من جامعة بوردو، مع توصية الجامعة بنشر بحثه العلمي حول "منظمة المؤتمر الإسلامي - دراسة لمنظمة دولية متخصصة".

كان أول من قدم البيعة لشقيقه في العام 1999. في 2000، تمت ترقيته إلى رتبة جنرال.

قصص وهمية

تتسم شخصية الأمير رشيد بالكثير من الغموض، فهو قليل الكلام لوسائل الإعلام، يحب الصمت والاستماع إلى الآخرين، قليل الظهور إلا في المناسبات القليلة التي يكون فيها ممثلًا لأخيه الملك على المستوى الوطني أو الدولي، مثلما هي الحال في قمم الجامعة العربية، أو في المناسبات الوطنية التي دأب الأمير على حضورها باستمرار، كمناسبة نهاية كأس العرش لكرة القدم التي تعتبر مناسبة عزيزة على الأمير يواظب على حضورها دائمًا.

وعدم زواج الأمير مولاي رشيد حتى الآن، الذي يحتفل هذا الشهر بعيد ميلاده الرابع والأربعين، جعل الكثير من القصص والحكايات تنسج حول حياته، وفتح المجال أمام الإشاعات حول قصص حب يعيشها الأمير مع فتيات من فئات اجتماعية ومهنية مختلفة، ليتضح في ما بعد أنها قصص وهمية من صنع خيال الرأي العام الذي يتلهف لرؤية الأمير داخل القفص الذهبي.

وزواج الملك محمد السادس من فتاة من الشعب جعل الفكرة ممكنة ودفع كل فتاة إلى أن تتمنى أن تكون المتربعة على قلب الأمير.