رام الله: أعلنت إسرائيل أنها قتلت مسؤولاً كبيراً في الأمن الداخلي التابع لحركة "حماس"، واستعادت جثة أحد المحتجزين في اليوم 183 للحرب، والذي شهد كذلك وقوع الجيش الإسرائيلي في كمين كبير بمنطقة خان يونس جنوب القطاع.
وأكد الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" مقتل أكرم سلامة، القيادي البارز في جهاز الأمن الداخلي التابع لـ"حماس"، جنوب قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

ووفقاً لتقرير "الشرق الأوسط"، قال أفيخاي أدرعي، "إن سلامة شغل عدة مناصب رئيسية في التنظيم، بما في ذلك نائب رئيس منطقة بخان يونس، وكجزء من منصبه، شارك في الترويج لعمليات عدائية كبرى في قطاع غزة بهدف الإضرار بأنشطة الجيش الإسرائيلي، وكان مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ هجمات عدائية كبيرة في إسرائيل".

مقتل3 و 4 والبحث عن 1 و 2
وقتلت إسرائيل منذ بداية الحرب عدداً من مسؤولي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة. أبرزهم، مروان عيسى، نائب محمد الضيف قائد "كتائب القسام"، وكان يعد رقم 3 على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية.

كما اغتالت في لبنان صالح العاروري، الذي كان يعد رقم 4 على قائمة الاغتيالات، لكنها لم تصل للرقم 1 و2، وهما الضيف ويحيى السنوار رئيس حركة "حماس" في القطاع.
وتعمل إسرائيل في خان يونس منذ أكثر من 4 أشهر في محاولة للوصول إلى السنوار والضيف بعدما فشلت في ذلك في منطقة شمال القطاع.
ونفذ "لواء جفعاتي"، السبت، عمليات ضد البنية التحتية في حي الأمل بخان يونس، ودمر مستودع أسلحة عثر فيه على أكثر من 40 عبوة وطنّ من المتفجرات. وقال الجيش إنه قتل كثيراً من المقاتلين الفلسطينيين الذي واجهوا جنوده هناك.

جثة إلعاد كتسير
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه بالتعاون مع "الشاباك" خلص جثة محتجز إسرائيلي يُدعى "إلعاد كتسير"، كان أسيراً لدى حركة "الجهاد الإسلامي" في منطقة خان يونس، وظهر كتسير مرتين في مشاهد مصورة، وهو يخاطب حكومته ودعاهم لتخليصه في صفقة تنهي الحرب.

وجاء، في بيان مشترك للجيش مع جهاز "الشاباك"، أنه وفقاً لمعلومات استخباراتية دقيقة، جرى تخليص جثة إلعاد كتسير، الذي كان أسيراً لدى "الجهاد"، وتم قتله في كانون الثاني (يناير) الماضي.

وأضاف البيان: "أن قوة كوماندوز إسرائيلية نفذت عملية لاستعادة جثة الإسرائيلي كتسير، وأعادتها من خان يونس إلى إسرائيل".

وقالت شقيقة كتسير إن الجيش خلص جثة شقيقها الليلة الماضية، بعد أن «قُتل في الأسر»، متهمة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بخذلان المحتجزين وعائلاتهم.