"إيلاف" من القاهرة:&قدّم المخرج أمير الشناوي تجربة سينمائية أولى مميزة بفيلم "الكيلو 64" الذي عُرِضَ ضمن مسابقة "آفاق عربية" بالدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وهو يوثق فيه تجربة شقيقه وائل خريج كلية الصيدلة البالغ من العمر 25 سنة الذي يقرر تغيير مجال عمله ويقوم بمشاركة صديقيه في شركة زراعية تقوم باستصلاح اراضي صحراوية بالكيلو 64 من طريق القاهرة الإسكندارية الصحراوي مدفوعاً بالحماس الذي حدث لدى الشباب بعد ثورة 25 يناير في العام 2011 بهدف إحداث أثر اجتماعي والاسهام في الاقتصاد المصري.

&



وفي رحلة وائل التي استغرقت عامين نشاهد على مدار 60 دقيقة تقريباً، كيف حاول الشاب وصديقاه تحقيق نجاح من المشروع قبل أن يتعرضوا لخسائر مالية. فيقرر زميلاه ترك المشروع ليقرر منفرداً استكمال العام الثاني كي لا يتخلى عن حلمه لكنه يصطدم بواقع بائس يجعله عاجزاً عن جني حصاد مشروعه الزراعي، لان تكلفة الجني تزيد من الخسائر، فيقرر حرق الشجر الذي يحمل الثمار.

&


وعلى مدار 61 دقيقة استطاع المخرج الشاب أن يخطف أنظار جمهور مسابقة "آفاق عربية"&عبر فيلمه التسجيلي&الذي يوثق من خلاله حكاية شقيقه "وائل" الذي&لم تختلف عن المحاولة التي قام بها والده قبل 25 عاماً عندما أوقف مشروع اًزراعياً بعدما اأخبره التاجر الذي حصل منه على المحصول أنه سيكون مديناً له بـ45 جنيه بدلاً من أن يعطيه ثمن المحصول الذي زرعه في الأرض وتحمل نفقات خروجه العناية به حتى قطفه.

وفي الندوة التي أعقبت عرض الفيلم، تحدث وائل عن وجود صعوبات وقصص أكثر صعوبةً من قصة شقيقه التي قدمها في الفيلم. معرباً عن سعادته بموافقة شقيقه على تسجيل رحلته وتوثيقها وعرض بعض من جوانبها.

&



وقال "الشناوي" أنه عندما بدأ التصوير لتوثيق مشروع شقيقه&كان يتوقع أن يتحقق إنجازاً&كبيراً.&لكن النهاية كانت حزينة جداً بإغلاق المشروع، لكنه في النهاية استقاد من التجربة كثيراً لانه قرر بعد ذلك العمل في مجال الاستثمار الزراعي.

يُذكر أن الفيلم خرج&للنور بدعم من الأشقاء الثلاثة كريم الشناوي المنتج ومخرج فيلم عيار ناري بالإضافة إلى زميله محمد طاهر، فيما عبر والدهم الذي حضر العرض عن سعادته بالتجربة. خاصةً وأن الفيلم سلط الضوء على المشكلات التي تواجه من يرغب في استزراع الأراضي.

&

&