نيروبي: استأنفت قوات الأمن الكينية يرافقها خبراء متفجرات وطواقم مزودة بكلاب مدربة الخميس عمليات التفتيش الدقيقة في المجمع الفندقي الذي هاجمته مجموعة من خمسة إسلاميين متطرفين في اعتداء أسفر عن سقوط 21 قتيلا.

وانتهى الهجوم الذي تبنته حركة الشباب صباح الأربعاء بعد حصار دام حوالى عشرين ساعة، بمقتل آخر اثنين من المهاجمين كانا تحصنا في أحد مباني المجمع الذي يضم فندقا ومطاعم ومكاتب.

ومنذ انتهاء الهجوم أرسلت فرق متخصصة إلى المكان للقيام بالبحث عن متفجرات أو ضحايا محتملين. وقال ضابط في الشرطة الكينية يشارك في العملية لوكالة فرانس برس "نحن واثقون من أنه لم يبق أحد هناك". وأضاف "لكن في وضع كهذا لا يمكن التأكد بالكامل أن الأمر انتهى".

وتابع المصدر نفسه "عدنا مع كلاب مدربة وخبراء متفجرات يمشطون المنطقة لأننا عثرنا أمس على قنابل يدوية تركها هؤلاء" المهاجمون.

ودعت الشرطة السكان إلى عدم القلق من دوي انفجارات قوية ستقوم بها فرق خبراء المتفجرات في المجمع الفندقي. من جهته، قال الصليب الأحمر أنه تمكن من معرفة أماكن الأشخاص ال94 الذين أبلغ أقرباؤهم المنظمة عن فقدانهم.

وكان الهجوم على مجمع "دوسيت-دي2" في حي في نيروبي وقع حوالى الساعة 15,00 (12,00 ت غ) الثلاثاء. وظهر في لقطات لكاميرات مراقبة أحد المهاجمين يقف لدقيقة تقريبا على شرفة مطعم في المجمع قبل أن يقوم بتفجير نفسه.

وقتلت الشرطة المهاجمين الأربعة الآخرين. وقالت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الأربعاء إنها شنت هجومها ردا على نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، حسبما ذكر المركز الأميركي لمراقبة المواقع الاسلامية على الانترنت (سايت).

وتؤكد الحركة أن مقاتليها نفذوا تعليمات زعيم القاعدة أيمن الظواهري بمهاجمة المصالح الغربية والاسرائيلية.

ناج من 11 سبتمبر

أتاح التحقيق الجاري تحديد هوية أحد افراد المجموعة المسلحة، والمنزل الذي كان يعيش فيه في قرية رواكا الشعبية شمال نيجيريا والذي تعرض للدهم الاربعاء.

وهو علي سليم غيشونغي، وقد عثر عليه من خلال السيارة التي استخدمها المهاجمون. وأوقفت فيوليت كيمونتو اومويو، الشابة العشرينية التي كان يعيش معها، بالاضافة الى مشبوه آخر.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مخبر شارك في العملية التي أجريت في المنزل طالبا عدم كشف هويته، "نستجوبها (فيوليت كيمونتو اومويو) لنعرف مزيدا من المعلومات حول الهجوم، لأنها ليست بريئة".

وأوضح أن الشرطة اكتشفت "حفرة كبيرة &في إحدى الغرف وكدست فيها أسلحة نارية". وأضاف "قال لنا جيران إن الزوجين كانا يريدان الانتقال الى مكان لآخر، لأنهما طرحا أغراضهما للبيع".

وذكرت صحيفة "ذي ستاندارد" أن السيدة اومويو كتبت في إعلان منشور على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث عرضت للبيع ملبوسات وأثاثا "نغادر نيروبي هذا الأسبوع". وأجلي حوالى 700 شخص من المجمع الفندقي خلال العملية التي شنتها قوى الأمن.

ومن بين الضحايا ال 21، كينيان من الإتنية الصومالية يعملان في مشروع يُسمى صندوق الاستقرار من أجل الصومال، وهما شرطي قضى متأثرا بجروحه وكيني صاحب مدونة حول كرة القدم.

وبين الضحايا أيضا، أميركي نجا من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، ومشارك مؤسس لشركة متخصصة في مشاريع اقتصاد مستدام للبلدان النامية، ورجل يحمل الجنسيتين البريطانية والجنوب افريقية.