نفى فراس الخالدي عضو الهيئة السورية للتفاوض وعضو منصة القاهرة للمعارضة السورية لـ"إيلاف" أن تكون هيئة الحكم الانتقالي باتت طيّ النسيان، وقال إنها محصنة بموجب القرارات الدولية ذات الصلة وبموجب الدماء التي نزفها السوريون.

إيلاف: أجاب الخالدي ردًا على سؤال حولها، وحول ماذا يقول لمن يروّج أنها لم تعد موجودة، "أقول له فليذهب إلى من اختاره، ويطلب منه أن يعيد مليونًا بين شهيد ومفقود وغريق في البحر".

نظام للمستقبل
أضاف "أقول له أن يعيد المنازل المدمرة وأعضاء الشعب المبتورة وكرامة الشعب السوري، وملايين اللاجئين والنازحين، حينها فقط سننظر في كلامه". وأشار إلى أن "ما نعانيه هو كثير من الآلام للمضي نحو سوريا المستقبل ونصنع السلام".

وأكد الخالدي أننا "عندما نجلس على طاولة التفاوض سنكون حريصين على صناعة نظام جديد لأجل سوريا وأهلها، وليس لنا سوى أن نفعل ذلك".

وشدد على "أن القرار 2254 هو قرار تشكيل حكم انتقالي عبر مراحل محددة"، محذرًا من يريد التنازل عنه بقوله: "عليه أولًا أن يأخذ موافقة الشهداء والمعتقلات والمعتقلين وأزواجهم وأبنائهم ، ثم انتزاع إجماع دولي".

تصريحات محرفة
فيما أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بدر جاموس، على أن هيئة الحكم الانتقالي تعتبر أساس عملية الانتقال السياسي الشامل، التي&نصت عليها القرارات الدولية المتعلقة بسوريا، وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.

وساد جدل كبير اليوم في أوساط السوريين، بعد تصريحات للدكتور أحمد طعمة رئيس وفد المعارضة إلى اجتماعات أستانة تحدثت عن هيئة الحكم الانتقالي، مما اضطره لأن يكتب بيانا إيضاحيا، خاصة أنه أكد أنه تم تحريفها.&

وكان طعمة قد قال في لقاء تلفزيوني إن "هيئة الحكم الانتقالي قد أصبحت طيّ النسيان من قبل الدول، وإنه أكل عليها الزمن وشرب"، وتناقلت كلامه صفحات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، مع الإشارة إلى تركيا.

لحل مستدام برعاية أممية
من جانبه، أشار جاموس في تصريحات، أمس الثلاثاء، تلقت "إيلاف" نسخة منها، إلى أن الائتلاف الوطني يسعى إلى إيجاد حل سياسي مستدام، برعاية الأمم المتحدة، ووفق القرارات الدولية، التي ارتكزت عليها&جولات جنيف التفاوضية.

وشدد على أن المبعوث الدولي الجديد إلى سوريا جير بيدرسون كان قد تحدث في بداية تسلمه عن عملية سياسية شاملة، وهو الأمر الذي "يبعث على التفاؤل"، منوّهًا بأن الائتلاف الوطني يدعم ذلك، كما إنه يتطابق مع رؤيته للحل السياسي.

وقال جاموس إن الائتلاف الوطني: "وضع رؤيته مرتكزًا فيها على&مطالب شعبنا وتضحياته طوال الأعوام الثمانية الماضية". وأضاف أن العملية الدستورية والانتخابات وهيئة الحكم الانتقالي هي حزمة شاملة تشكل بكاملها عملية الانتقال السياسي الشامل.

محاولات عرقلة
وأكد على أن النظام يسعى إلى عرقلة أي عملية سياسية حقيقية، وقال: "نعلم أن النظام يحاول أن تكون العملية السياسية شكلية، لهذا يحاول أن يتجاوز عملية الانتقال السياسي". أضاف أيضًا أن ذلك "لن ينتج منه حل سياسي مستدام وحقيقي" يصب في مصلحة الشعب السوري.

وكانت كل من تركيا وأميركا اتفقتا على تشكيل قوة مهام مشتركة لتنسيق انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وذلك بحسب إعلان لوزير الخارجيه التركي مولود جاويش أوغلو.

تنسيق حول الانسحاب
وقال أوغلو خلال مؤتمر صحافي في واشنطن إن الوفد التركي كان في واشنطن، وتم الاتفاق على هذا الأمر، وأكد أنه سيتم تقييم المقترحات المتبادلة من الطرفين، من أجل إتمام مرحلة انسحاب القوات الأميركية من سوريا من دون حدوث مشاكل.

أضاف أوغلو "القوة ستكون معنية فقط بتنسيق الانسحاب"، لافتًا أنه يوجد نوع من السرعة في تطبيق خارطة الطريق حول مدينة منبج في شرق محافظة حلب، رغم الظروف الجوية السيئة.

وقال إن عناصر وحدات "حماية الشعب الكردية" و"حزب العمال الكردستاني" مازالوا داخل منبج، داعيًا إلى إخراجهم وعدم وضعهم من قبل أميركا في خانة واحدة مع الأكراد.

دوريات روسية
حول المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا، قال جاويش أوغلو "إن كان المقصود بالمنطقة الآمنة هو إنشاء منطقة عازلة للإرهابيين، فإن تركيا سترفض هذه الخطوة". أضاف إنهم "يبحثون مع روسيا وأميركا موضوعها".

وتوصلت تركيا إلى تفاهم أيضًا مع روسيا حول تطبيق "خارطة طريق" منبج. وبدأت الشرطة الروسية أخيرًا بتسيير دورياتها في منبج، قرب الحدود التركية، وذلك بعد إعلان الجيش السوري دخول قواته إلى المنطقة.

&


&