بهية مارديني: في ظل عمليات ترحيل السوريين من تركيا وانتشار فيديوهات في وسائل التواصل الاجتماعي عن أوضاعهم، عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعاً تشاورياً مع عدد من الخبراء في الشأن التركي، إضافة إلى ناشطين وحقوقيين سوريين، لبحث أوضاع اللاجئين والمقيمين السوريين في تركيا.

وتركز النقاش، بحسب بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه على التطورات الحاصلة في مدينة إسطنبول.

وقدمت اللجنة القانونية للائتلاف الوطني عرضاً حول الوضع القانوني للسوريين في تركيا وتوصيفهم على ضوء اتفاقية اللاجئين لعام 1951، إضافة إلى قانون الحماية المؤقتة التركي لعام 2016 الذي أصدرته الحكومة التركية لمعالجة قضية اللجوء السوري على الأراضي التركية.

وتقدم المجتمعون بعدة مقترحات لحل مشاكل السوريين في تركيا، وذلك بما يخفف من الاحتقان داخل أوساط المجتمع التركي، مؤكدين على أواصر المحبة بين الشعبين السوري والتركي والعلاقة التاريخية بين البلدين.

وأكد رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة إلى أنه أجرى عدة اتصالات في الأيام الأخيرة مع جهات تركية مختلفة لبحث الإجراءات المتخذة بحق اللاجئين والمقيمين في إسطنبول.

وأضاف أن الائتلاف الوطني يحضر للقاء مع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكداً على أنه سيقوم بنقل توصيات مهمة للسيد "صويلو" بهدف حل مشاكل السوريين المقيمين في تركيا.

واعتبر أن تركيا "تحملت أعباء كبيرة نتيجة استضافتها لأكبر نسبة من اللاجئين السوريين على أراضيها خلال الأعوام الماضية".

وأكد على أهمية التزام اللاجئين السوريين بالقوانين التركية، واحترام العادات والتقاليد السائدة في المجتمع التركي.

ودعا العبدة إلى وقف ترحيل اللاجئين السوريين الذين لا يحملون بطاقة الحماية المؤقتة، وحثَّ السلطات التركية على منح مهلة لا تقل عن ثلاثة أشهر ليتمكن المخالفون من إعادة ترتيب أوضاعهم بما يتناسب مع القوانين التركية ذات الصلة.

ولفت إلى أهمية تسهيل منح أذون العمل للسوريين، والسماح للعائلات التي يحمل أفرادها بطاقة حماية صادرة عن عدة ولايات، بتسوية أوضاعها.

ويعيش السوريون في تركيا من صدمة كبرى ازاء تغيير المعاملة الرسمية التركية لهم.